اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• وقف التنفيذ لاعدام طارق عزيز!

عماد الاخرس

 

 مقالات اخرى للمقات

·        وقف التنفيذ لاعدام طارق عزيز!

 

    3\11\2010

 

     قد تكون تجربة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم بالعفو عن الذين حاولوا قتله ايمانا بمبدأ ( عفا الله عما سلف ) قاسيه ومؤلمه خاصة بعدا ان عاد من عفى عنهم للتآمر والانقلاب عليه و قتله ببشاعه امام شاشات التلفزيون وبدون محاكمه عادله .. ولكنها يجب ان لاتكون تبريراً لايقاف العمل بهذا المبدأ الانسانى العظيم الذى يمثل الذروه فى السماحه والطيبه والخلق الرفيع.

    بعد هذه المقدمه اعود لمقالى وندائى بوقف تنفيذ عقوبة الاعدام التى اصدرتها المحكمه الجنائيه العراقيه بحق نائب رئيس الوزراء العراقى السابق وزير الخارجيه ( طارق عزيز) . 

    والرجاء عدم فهم ندائى على انه شهادة براءه له من التهم الموجه اليه فهذه ليس مهمتى والمحكمه اصدرت قرارها بالاعدام بعد محاكمات علنيه طويله .

     أما عن أهم الاسباب الوطنيه الموجبه التى استندت عليها فى طرح هذا النداء فهى  ..

     اولا:  ان معيار الرحمه والانسانيه فقدها البعض من رجال النظام السابق وهذا لايعنى بوجوب فقدانها من قبل رجال النظام الجديد  .. ثانيا : وقف تنفيذ هذه العقوبه سيقلل كثيرا من سفك الدماء ويعزز من مشاريع المصالحه الوطنيه .. ثالثا: ان النظام الجديد فى العراق  بامس الحاجه لكسب ود وتعاون اطراف كثيره قد يغضبها تنفيذ هذا الحكم ومنها الفاتيكان وروسيا ومنظمة العفو الدوليه والامم المتحده والكثير من الدول والمنظمات التى بدات ترفع اصواتها وتطالب بوقف تنفيذه..  وهنا اجد ضرورة احتساب عوامل الربح والخساره ضمن المعيار الوطنى بعيدا عن العواطف والمشاعر ولكى لايتم تسجيل اشارات سوداء توثق على النظام الجديد فى اى من السجلات  و المحافل الدوليه .. رابعا : علينا الايمان بان لغه الثار والانتقام همجيه لاتخدم اى قضيه وهى لن تعيد الضحايا .. خامسا : يجب ان نضع فى الحسبان باننا فى بدايه تجربه حكم فريده وفى وسط عالم عربى رافض لها ويحاول افشالها باى وسيله لذا يجب الاستفاده من بعض الاوراق لانجاح هذه التجربه وتعزيز موقعها ومنها هذه الورقه التى تفيد فى المساومه مع اطراف كثيره وبما يخدم  العراق الجديد والعمليه السياسيه الجاريه فيه .. سادسا: اعتقد ان معاناة سبعة اعوام من السجن والظهور المتكرر على شاشات التلفزين فى قفص الاتهام تكفى كعقاب وهى اشد من قرار حكم الاعدام  .. سابعا : فى كل الاحوال هذا الرجل دبلوماسى وسياسى يمكن الاستفاده منه فى كشف كل اسرار النظام السابق وخصوصا ماكان يجرى خلف الكواليس فى السياسه الخارجيه .. ثامنا ..  لقد مضى وقت طويل على الجرائم التى صدرت الاحكام بحقها ويجب مراعاة ظروف مرضه وكبر سنه .. لذا فمن الحكمه ان نخفف من اعباء ماسلف .

     وللتذكيراقول لقد صدرت قرارات وقف تنفيذ مشابهه بحق آخرين فى دول العالم حصلوا على نفس الحكم بعد ان تم مراعاة مقتضيات المصلحه الوطنيه ومنهم المناضل الكردى ( عبد الله اوجلان ) .

     اخيرا اتمنى ان يراعى اصحاب القرار العراقى معيار المصلحه الوطنيه فوق كل الحسابات الاخرى وكفانا مايسببه الارهاب من سفك دماء عشوائى ولسنا بحاجه لاضافة المزيد منه على اعواد المشانق .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.