اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ومن الحب ما قتل :حزب الله وبشار الأسد

أشرف المقداد

·        ومن الحب ما قتل :حزب الله وبشار الأسد

 

علاقة حزب الله ببشار الاسد هي علاقة تتحول تدريجيا من علاقة مصلحجية (كما في عهد الوالد حافظ) الى علاقة "عبئية" و"تحميلية" وتنظيفية" ولكن على حزب الله هذه المرة!

كما المبتلي بولد معاق يركض ورائه ليل نهار حاملا مناديلا وسطولا لتنظيفه وتنظيف وسخه .

في عهد والد بشار كان حافظ يستخدم شيعة لبنان حسب مصلحته وما قابل حافظ الأسد قيادة حزب الله قط(على الأقل علنيا)

استخدم حافظ الأسد حاجة شيعة لبنان لتحسين أحولهم الظالمة في بلد طائفي فوقي مريض ليأخذ ويأخذ ويعطي أقل وأقل.

 بدأ ذالك من إعتراف مزور من موسى الصدر بإسلامية علويي سورية عندما بدأ تذمر حماة وسنّة سورية حول صحة اسلامية الطائفة العلوية في سورية وإسلام حافظ الأسد حيث كان الدستور السوري يحدد دين الرئيس .

فغير حافظ الأسد الدستور في بداية لفلكلور جديد في سورية في تغيير الدستور في دقائق معدودات وجعل ما يسمى بدستورا لعبة مضحكة وسخيفة بايدي طبقة تتحكم بشعب سورية لمصلحتها الخاصة والخاصة فقط.

انتزع موسى الصدر تنازلا من حافظ الأسد بالسماح لتبشيري الشيعة "الإثنى عشرية"

وحاول التبشيريون أقصى ما يقدرون عليه وقوبلت جهودهم بالفشل وعاد "الطلاب" المبعوثين الى قمّ لينخرطوا بالجيش السوري ولما اعتادوا عليه .

كانت علاقة حافظ بشيعة لبنان علاقة مصلحية وما كانت عقائدية أبدا لا وبل لم يتردد حافظ الأسد بمهاجمة حزب الله عندما عاد الجيش السوري الى بيروت في عام 1985 وأمر غازي كنعان جميع المسلحين بمغادرة بيروت الأمر الذي تجاهله حزب الله لإعتقاده بمحميته من رأس النظام نفسه .

هذا الإعتقاد الذي تمزق على جثة ثلاثة وعشرين شابا من حزب الله في بيروت

الأمر الذي وضع حزب الله بمكانه الذي صممه لهم حافظ الأسد وهو أن يكونوا جزء من لعبته وليس بالعكس كما انتهت له الأمور في عهد غلامه هذه الأيام.

 

حزب الله لم لن ولا يقدر على قتل الحريري بناء على قرار حزبي أو إيراني أو شيعي.

حزب الله يملك العدة والعدد والخبرة ليرتكب أي جريمة يختار ولكنه لا يملك قرار قتل الحريري ابدا .

وقتل الحريري ليس ابدا من مصلحة حزب الله وليس بمخطط لحزب الله.

فحزب الله يملك جميع المقومات ليحافظ على انجازاته وقوته وبدون اللجوء لأي جريمة وقتل وتدمير.

فهو يملك جمهوره ثلث شعب لبنان ملكا محكما ومفهوما . فحزب الله هو حامي الطائفة الشيعية في بلد طائفي وفوقي غاشم يعترف فقط بالقوة والنفوذ .

وشيعة لبنان الذين يشعرون ولأول مرة بتاريخهم الحزين بقوتهم وحريتهم وتعدد خياراتهم لن يعودوا الى بيوتهم والى أن يكونوا كما كانوا شعبا مسكينا مطواعا يقدم الخضرة والفواكه لبيروت . طبعا مع الخدم والخادمات "وشغيلة" شارع الحمرا.

وأي قرار يتخذ في صالونات الامم المتحدة أو في باريس لا معنى له على الأرض التي يملكها حزب الله بحق وحقيق.

فحزب الله هو اليوم شيعة لبنان والعكس صحيح ولا تستطيع قوة في هذا العالم أن تأخذ هذا من حزب الله .

ولا حل لهذه "المعضلة" إلا بحلول بعيدة المدى تتضمن سعادة ورخاء وسلام للبنان ولسنين طويلة.

 أو بإبادة شيعة لبنان عن بكرة ابهم وهذه طبعا ...........!!

اغتيال الحريري هو قرار سوري مئة بالمئة..... كان حاجة موهومة لرئيس مراهق وحاشية تمضي وقتها بمشاهدة فيلم العراب بأجزائه الثلاثة في سينماتهم الخاصة .

اغتيال الحريري كان بقرار سخيف من قيادة سخيفة في ساعة سخيفة

ما اعتقد سخيف قصر المهجرين (لا خطأ إملائي هنا) أن يدفع ثمنا لجريمته

لا بل كان مؤمنا أن هذه ستكون كالجرائم الأخرى وسوف تحول هذه الى لجنة قضائية يعينها هو نفسه ولتتوصل الى نفس نتيجة تحقيق اللجنة المشابهة التي حققت بمذابح صبرا وشاتيلا

"مجهول" ......عندما يعرف العالم كله من قام بهذه المذبحة لا وبل لجنة تحقيق "كاهنا" الإسرائيلية تسمي القائمين بهذه المذبحة اسما اسما تتوصل لجنة التحقيق اللبنانية الى أن من قام بهذه الجريمة هو "مجهولا"  يكون لدينا سجلا جديدا في غينيس

حيث عدد المجهولين يزيد عن أربعة آلاف مجهولا هذه المرة؟

نصر الله ورط نفسه وحزبه وشيعة لبنان في جريمة لا ناقة له فيها ولا جمل

ويكبر تورطه يوما بعد يوم بمحاولة التغطية والإبتزاز التي يقوم بها للتغطية على جريمة ارتكبها بعض أعضائه خدمة لبشار الاسد .

اعتقاد نصر الله أن مصير شيعة لبنان مربوط بمصير بشار الأسد هو اعتقاد قديم أكل عليه الدهر وشرب وهو خاطىء تماما في هذه الأيام ولا يأخذ بعين الإعتبار الإنجازات الضخمة التي حققها الشيعة في كل مكان شكرا لغباء صدام حسين ولتردد السعودية وانهزام أمريكا في العراق ورعب الشعب السوري.

المعادلة الآن معكوسة تماما ومصير بشار مربوط بمصير حزب الله وليس العكس

انجرار حزب الله وراء مشاريع بشار سيصيبه بالضرر الفادح وأنا أعتقد أن هزيمة الإنبعاث الشيعي الجديد بعد ثمان مئة عام منذ العهد الفاطمي ستبدأ هنا.

بشار الأسد الآن هو حملا قاتلا على أكتاف حزب الله . والمواجهة القادمة ستضر به ضررا عميقا.....لن تسبب بانهياره ولكن ستكون أول هزة عميقة له.

وتمهيدا لإنبعاث سنّي جديد وما سيكون قادما هو أعظم

حزب الله عليه أن يدفع ثمن جريمة أمر بها بشار الأسد شاء أن ابى...وللعقول الهادئة اليوم فسحة أن تخفف من الثمن وتقبل بهزيمة تكتيكية وتنحني أمام عاصفة المحكمة الدولية

التكبر بالخطأ هو خطأ أعظم ويفعل حزب الله حسنا اذا خفف أو قطع التحالف الإستراتيجي مع بشار فالتحالف مع الاحمق ....أحمق

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.