عماد الاخرس

مقالات اخرى للكاتب

·        حكومة شراكه وطنيه بلا شيوعيين !!

  21\12\2010

    يقع اغلب القاده السياسيين العراقيين ومنهم السيد رئيس الوزراء ( نورى المالكى ) فى الخطأ عند وصفهم تشكيلة الحكومه العراقيه الجديده بالشراكه الوطنيه او الوحده الوطنيه !!

    والصحيح وصفها بحكومة الشراكه الانتخابيه مادام تغيب عنها قوى وطنيه لها تاريخ نضالى طويل فى الساحه العراقيه مثل الشيوعيين .

    والأمر العجيب هو اصرار الفائزون بالانتخابات على تغييب الشيوعيين بحجة الاستحقاق الانتخابى مع انهم يعلمون جيداً بان المواطن العراقى اعتمد على المعايير المذهبيه والعرقيه فى اختيار ممثليه بعيداً عن المعيار الوطنى .. انها الحقيقه التى يجب ان لايتهرب منها احد ابداً لكى نكون صادقين وواقعيين لانبنى اللبنات الاولى لديمقراطيتنا على الوهم والكذب والخداع !!

     فاى بلد هذا الذى يغيب عن حكومته اول حزب سياسى تاسس فيه ورفد الحركه الوطنيه بآلاف الشهداء ومئات الآلاف من المظلومين والمشردين وقضيته التى يناضل من اجلها تخص الملايين من شرائح المجتمع ( العمال والفلاحين والمثقفين )  !!

    واى برلمان يغييب عنه الأكثر التزاماً وشارك بحضور فاعل فى جميع جلساته وكان مصدرا للتهدئه بين كل الخصومات السياسيه وللاستشاره فى الكثير من قضايا الاقتصاد والسياسه !!

    واى تشكليه وزاريه يغيب النزيهون عنها اصحاب الايادى البيضاء فى مرحلة تجاوزت نسبة الفساد الادارى والمالى  كل حدود الاخلاق و تسلسل العراق اصبح الرابع عالمياً!!

    حقا عجائب كثيره بدات تحصل فى العراق الجديد تستحق أن تضاف الى عجائب الدنيا السبع!

    واسئلتى لساسة العراق الجدد.. ابداها .. اذا كنتم تصفون الحكومه الجديده بالشراكه او الوحده الوطنيه اذن .. لماذا تم استبعاد الشيوعيون المعروفين بكفاءتهم ونزاهتتم من تشكيلة الحكومه الجديده ؟  هل سمعتم بشيوعى حرامى او مرتشى و يتعامل بالمحسوبيه والمنسوبيه والحزبيه وخصوصا من استلموا مناصب وزاريه فى الحكومات السابقه ؟ هل يُفَضِلْ احدهم مصالح الغير ومن هم خارج الحدود على المصلحه الوطنيه ؟ هل لدى  احدهم علاقات بحكومات وافراد حاقدين على شعب العراق وقادته و يدعمون العمليه السياسيه نهاراًً ويمارسون الارهاب ويسعون لتدميرها ليلاً ؟ هل لديهم ميليشيات لتصفية المنافسين على المناصب الحكوميه بمختلف مستوياتها ؟    

    والله ضاعت الحقيقه وبدا الخوف من تراجع العمليه السياسيه يسرى فى قلوب كل الشرفاء مادام هناك تجاهل وعدم احترام للمقاييس الوطنيه واصبح الدجالون والانتهازيون والسراق وطنيون والمناضلون الذين امتلات بهم السجون والمعتقلات وتحدوا واعتلوا اعواد المشانق غير وطنيين !!

    وهنا لابد من التذكر بمقولة مؤسس الحزب الشيوعى العراقى الشهيد الراحل  ( فهد )  .. "" كنت وطنيا قبل ان اصبح شيوعيا ًً .. ولما اصبحت شيوعياً احسست بمسؤوليه كبرى اتجاه وطنى "".

    ولكن تبقى العجائب الجديده شواذ غير قابله للاستمرار لأن الشيوعيين أحياء لن يموتوا وقد يغيبوا عن كل هذه السلطات فى تشكيلة الحكومه الجديده الا ان  دورهم سيبقى فاعلا فى المعارضه السلميه ومن خارج قبة البرلمان وهم قادرون على تحريك الجماهير الكادحه فى التصدى لكل  مسؤول سيفكر فى الثراء والتسلط وخدمة مصالحه الشخصيه والمذهبيه والعنصريه بعيدا عن الحس الوطنى .

   اخيراًً يجب ان يفهم الجميع بان البناء الغير صحيح عرضه للانهيار فى اى لحظه !!