اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• تقلبات البيئة وسلوك الانسان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يوسف زرا

تقلبات البيئة وسلوك الانسان

اذا كانت الحياة بمفهومها البدائي قد ظهرت على سطح كوكبنا فلربما يشك بوجود كائنات اخرى على سطح عدة كواكب ايضاً 0 ان مجرى الحياة وعبر التاريخ لم يكن ولايمكن ان تكون قد بقيت على مستواها التشريحي للجسم والوعي النسبي للعقل كما ظهرت من عمق التاريخ وقبل ملايين مكن السنين 0 ولابد عامل الحركة الديناميكية لاي كائن حي وباي شكل وفي اية بيئة كانت , ان تنقل ذلك الكائن من حالة قديمة ذات خصوصية وظيفية محدودة , ومحدودية فعل الحركة لفترة زمنية معينة الى حالة جديدة تختلف عن سابقتها بخواص حياتية 0 ولما كان الانسان يعتبر ولا زال راقى انواع الكائنات الحية , فان فعل التطور يتحرر الاطراف الامامية لفعل عملية الانتاج 0 والخلفية للمشي بقامة منتصبة 0 فلابد ان يصاحبها تطور في الناتج العملي المناط بها وحسب الضرورة القادمة , ومردودها الايجابي سرعة الحصول على مقومات الحياة الغذائية بالدرجة الاولى , ثم سرعة الانجاز العملية بحد ذاتها ومهما كانت , مع ما رافقها من تحول او طفرة نوعية بايولوجية في عمليات الدماغ , وارتفاع نسبة ادراك العقل لما حوله من المكوانت المادية ومنها ( حيوانات , جبال , سهول , انهار , بحار , اشجار وغيرها ) ثم بدأ تفكيره اللاإرادي وبعل ناتج العمل العرضي يقوده ( النسان ) الى تصور فكرة جديدة , او محاولة التعرف على ماهية المحسوسات المادية 0 والتفكير لغرض بدء التعرف على الظواهر الطبيعية التي ترافق طوال ايام السنة وتقلبات البيئة المناخية والجغرافية , ومنها سقوط الامطار والثلوج وهبوب الرياح والعواصف وحدوث الزوابع والاعاصير وكذلك الزلازل والفيضانات واخيراً انفجار البراكين هنا وهناك الى جانب ظاهرة المد والجزر وعلاقتها بحركة القمر حول الارض وغيرها 0 وان علاقة درجة حرارة كل منطقة من كوكبنا تزامناً مع عدة فترات زمنية محددة مسبقاً بارتفاعها ةتعادلها ثم انخفاظها 0 كان هناك عوامل تعمل وفق مزاجية معينة لكل فنرة زمنية وعلى بقعة جغرافية معينة وتجعل كل الكائنات المتعايشة معها تحت فعل وتأثير هذه الظاهرة 0 ولا وجود لقوانين موضعية ثابتة تحدد حركة الاحياء بصورة عامة والانسان بصورة خاصة , وفق ماتفرضه هذه القوانين عبر الفرتات الزمنية ( الفصول السنوية الاربعة ) 0 وهل ان ادراك ووعي الانسان فرداً وجمعاً مقيد ام هو حر في التعامل مع هذه الظواهر ويتكيف وفق ما يلائمه فرداً او جمعاً 0 فان نظرية المادية التاريخية لا تنظر الى الانسان كائن فطري كبقية الكائنات يولد وينمو ويموت دون ان يتحسس ما حوله وان وجوده جيلاً بعد جيل ليس الا ناتج من عملية فعل الغريزة الجنسية للاستنسال لنسله فقط 0 ولايوجد في تكوينه الاجتماعي شرائح او طبقات تتقاطع مصالحها من بعضها كما لدى الانسان , منذ ظهور ( العقد الاجتماعي ) من عمق التاريخ ( الدولة ) بدأ الصراع ( عامل الدفع للتحول ) بفعل تأثيره الدائم وينتقل من حالة الى اخرى قد تكون في غالبيتها الايجابية لصالح الجميع ومضرة سلبية في احيان اخرى , ولكن بنمو

ادراك وتقدم وعيه وتطور ناتج عمله , تحكمت به قوانين جديدة مجبرة للتفكير الى الاحتفاظ بنوعيته ( ككائن ارقى ) وسيد الكائنات على هذا الكوكب , وبدأ يفكر في استحداث ما هو افضل في خدمة الجميع مع الاحتفاظ بخصوصية كل شريحة وطبقة ومكون منه بحالة تنافس شرعي سلمي في مجرى الحياة 0 فاذا كانت البيئة الجغرافية والمناخية ممكن ان تؤثر في بناء شخصية الفرد , وتحدد طبيعة سلوكه وتصرفاته في مراحل الحياة 0 فلابد ان نقول ان كل المجتمعات الراقية والمتخلفة تحكمها ما يفرز من العلاقة الاجتماعية من قيم وعادات وتقاليد , لانها ( في تكوينها الحياتي اجتماعية الطبع ) 0 وان تلك العادات والتقاليد والقيم لدى الانسان فقط قد تتحول الى قوانين تسري محتوياتها الى عدة اجيال 0 علماً ان لكل مجتمع قيمه وعاداته وتقاليده ( قوانينه ) ووفق ماتقتضيه المستجدات وسمة العصر مع التأثيرات الخاصة للبيئة الجغرافية والمناخية , فان المستجدات ظاهرة دائمية وناتجة من فعل حركة المجتمع , ويجب ان تكون بافضل من سابقتها لمجمل البنى التحتية 0 ولكن نرى ان دور العقائد الدينينة والمكون الفعال للقيم والاعراف المقدسة لكل تجمع بشري الى جاني القضية الاقتصدية , وةالتي تكون نعاً عنصراً جوهريا ً وحيواً الى نشوء صراعات متفرقة ومتفاوتة في حدتها واعتادالها 0 وكل شريحة او طبقة او مكون اجتماعي مستقل يحاول التشبث بالتمسك بزمام الامور والتحكم بغيره ولصالحه ولمدة اطول 0 دون اعطاء قيمة لمفهوم ان لكل انسان الحق في حرية اختيار ما يؤمن به , لان مفهوم الايمان والعقيدة الدينية ملكية شخصية وارث مقدس , لايحق لغيره مسها او تغيرها بالعنف مع المكون التاريخي لكل فئة وبمستوى من القدسية ايضاً الانحدار الاثني والقومي 0 واذا طالما اردنا الكتابة عنه ولما يعانيه مجتمعنا العراقي بكل مكوناته الاجتماعية والدينينة والاثنية والقومية من بعد 9/4/2003 , واستفحال ظاهرة التعصب الديني والمذهبي والقومي عبر ظاهرة الارهاب المنظم وبقيادة الاطراف المتصارعة على كراسي الحكم وبشكل علني , وماعكسه على ارض الواقع من فقدان الامن الجماعي بصورة خاصة , ولم يعد لاية شريحة او جماعة وحتى طبقة اجتماعية تأتمن على سلامتها وعلى مصالحها 0 وان استشراء الفساد الاداري والمالي وبشكل مكشوف لايمكن لاية جهة قانونية رسمية محاسبة احد , لان الاطراف المتصارعة تحمي ذلك لغرض تعميم الفوضى في جميع مرافق الحياة 0 ان الشعب العراقي اصبح عاجزاً عن الدفاع عن حقوقه الاساسية وعن حقه بالعيش الكريم 0 وان الديمقراطية بمحتواها الفارغ تستغل من قبل الكتل الكبيرة المتصارعة غير مهتمة بما تؤول النتيجة من استمرار الوضع كما هو , ولا ينظرون لما حولهم في البلدان القريبة وشبه البعيدة , ما حل بحكامها حين داسوا على مقومات شعوبهم وكرامتها , هذا هو واقع الشعب العراقي الجريح والمؤلم من بعد الاحتلال في 9/4/2003 فان جميع فصائله الوطنية والاجتماعية والثقافية والغالبية الكادحة في واد وزعماء تلك الكتل في واد اخر 0 فهل حقاً ان تقلبات البيئة الجغرافية والمناخية تخلق انسان غير متزن السلوك والتصرفات تجاه بعضه والا ماذا ؟ فان نك الجروح القديمة اكثر الماً من طعنة جديدة بخنجر مسموم فان هذا الشعب ملكوم من زمان وللصبر حدود 0

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.