اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كلاب الحكومة وهتلية الحزب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

مقالات اخرى للكاتب

    كلاب الحكومة وهتلية الحزب

 

منظر خيول حسني مبارك وجماله وهي تداهم المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير ليست  لقطات من العصر الجاهلي ومعارك العرب وغزواتهم , ولا هي مقاطع  صور لمعركة الجمل التاريخية , ولا هي لقطات من فلم الرسالة أو أي فلم تاريخي آخر.

إنها جمال وخيول وبغال الحكومة المصرية وهتلية الحزب الوطني الحاكم , وهم لا يختلفون كثيرا عن هتلية حزب البعث وكل أحزاب السلطات القمعية في الوطن العربي!.

لا تختلف هذه الجمال والخيول عن الكلاب البوليسية , التي روع صدام بها معارضيه, والتهمت الدكتور راجي التكريتي , ولا تختلف عن اسود ونمور عدي , التي كان يصطحبها في جولاته في أسواق بغداد ويروع بها المواطنين .

لم يصمد بن علي طويلا ليذكر الناس بحدث ارتبط بهروبه , مثلما فعل حسني بجماله و وخيوله , لان العرب ومنهم القادة مقلدون , انتظروا قليلا لتشاهدوا: قرود على عبد صالح وهي ترمي تظاهرات المعارضين بالحجارة , وفيلة القذافي وهي تشق صفوف الرافضين , لان القذافي متأثر بالقائد هانيبعل الذي عبر بفيلته جبال الألب , وسيبتكر الأسد طريقة جديدة , وهكذا إلى ان نصل إلى الحمام الزاجل والطير الأبابيل !!.

إلى أي مستوى من الإجرام والاستبداد وصل هؤلاء ؟ .

في أي مستوى من التخلف والخواء الفكري يعيشون ؟ .

بأي عقلية حكمنا هؤلاء المتخلفون لعقود ؟.

بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة , كنت استمع بإصغاء لأحد البعثيين وهو يفتخر بشرف مقابلته لصدام واستلامه لأنواط الشجاعة , لأنه فتك برشاشه بأكبر عدد من المنتفضين قبل وصول جماعة الأمن الخاص , الذين انهوا انتفاضة مدينة الثورة .

كم واحد مثل هذا البعثي في بلدان العرب ؟.

كم من كلاب الحراسة هؤلاء الذين استلذوا بمضغ العظام التي ترمى من موائد الحكام؟.

كم منهم ظلوا أوفياء لسادتهم وظلوا ينبحون على أبناء جلدتهم ؟ حتى بعد رحيل أولياء عظامهم!.

كلاب الحكومة لم يعيشوا ويعتاشوا في ظل النظم الاستبدادية في الوطن العربي والعالم الثالث فقط , كثيرا ما نراها ونسمع عنها في أنظمة الحكم الديمقراطية , سمعنا كثيرا عن كلاب و(هتلية) حزب مهاتير محمد في ماليزيا , وفي العراق تربى نوع  جديد مهجن من الكلاب , الذين بدلوا ولاءهم السابق بولاء جديد , وهؤلاء هم الخطر بعينه .

قسم من هؤلاء ومن على شاكلتهم يعتقدون: ان الحكومة التي تأتي بانتخاب حكومة مقدسة لا يمكن نقدها أو نصحها , تثور ثائرتهم لو نقدنا أو اشرنا إلى أي خلل في ممارسات الحكومة .هؤلاء هم من يتعكز عليهم الطغاة , ومن يضعون الحكام في أبراج عاجية ويعزلوهم عن الجماهير.

كل حكومات أوربا منتخبة , لكن كم كان موقف حكومات الغرب المنتخبة مخجلا ومعيبا حينما مدوا جسور التواصل مع الطغاة العرب , وقاطعوا معارضيهم لعقود خلت .

الم تسلم  حكومة فرنسا الديمقراطية لصدام معارضين عراقيين؟

ما هو موقف  حكومة فرنسا والغرب من انتفاضة تونس ؟

من سلط الأضواء على كل هذه التجاوزات ؟. الإعلام الحر !.

عندما يعلن بعض الكتاب وأنا منهم الولاء للتجربة الديمقراطية في العراق , لايعني هذا إننا نوالي  س أو ص , ولا يعني هذا ان ننفخ بزمار المديح ونخرس أبواق الاعتراض والتنبيه للأخطاء , لان اغلب من ناصروا التجربة الديمقراطية في العراق من المثقفين, الذين رفضوا ان يكونوا عبيدا لصدام , ولا يشرفهم انم يكونوا عبيدا لأي حاكم آخر.

اسمع بين الحين والآخر أصوات عراقية مثقفة , تتشفى بالمصريين والتونسيين لما حل بهم. معاداة شعوب كاملة والنظر إليها بنظرة متشفية فيه تجني كبير وخطأ فادح .

آمل ان يراجع هؤلاء الإخوة مواقفهم , لان من جعل اغلب العرب يخاصمون العراقيين  ويناصبوهم العداء هم: الحكام العرب , وأجهزة إعلامهم , ومثقفيهم , ولعبت بعض المنظمات الدينية الطائفية دورا قذرا في هذا المجال ,  علينا كعراقيين ان نفرح برحيل أي طاغية عربي , لأننا عانينا من ظلم الطاغية صدام والبعث , ولان هؤلاء الطغاة هم ومؤسساتهم هم من اوجد هذه الفجوات والبغضاء بين العرب , بعدما تنعم  الدول العربية بالديمقراطية ستراجع حتما مواقفها السابقة الخاطئة منا ,لا مصلحة للشعب العراقي في إيجاد خصومات جديدة وأعداء جدد , أوأن تظل نظرة العداء والانتقام والتشفي قائمة في ظل رياح جديدة تهب على العالم العربي .

 

لقد قال العرب قديما((إنما الذليل من ظلم))

 

حسن الخفاجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

رابط ذو صلة

 

 http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=sjvFAaHVVME


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.