اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

موسى ذبيح البراءة والحقد// د. اقبال المياحي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. اقبال المياحي

 

موسى ذبيح البراءة والحقد

د. اقبال المياحي

 

لابد أن يعلوا صوت الحق، ولا بد للمجتمع العراقي أن يصحو على جريمة بشعة هزت اركان الرحمة بقسوة فلا مجال بعد اليوم لغض الطرف عن سلوكيات اجرامية بدأت تهدد لحمة المجتمع العراقي وتهدد كل الاعراف والتقاليد الاصيلة التي امتاز بها مجتمعنا على مر الدهور ناهيك عن الثوابت الدينية الاصيلة لكل مكوناته وشرائحه.

 

هذا الجرم المرتكب دون رحمة، ووحشية ولا أدنى شعور بالذنب مهدت له عوامل منها مايتعلق بشيوع الجريمة ومرورها في اكثر الاحيان بسهولة دون أن ينالها القضاء ومنها مايتعلق بالتقصير المجتمعي بكل مؤسساته الرسمية وشبه الرسمية.

هذه الجريمة البشعة، وهذا التعذيب المبتكر الحديث بمادة" ملح الطعام" يلقي الضوء على أسبابها واسرارها والتي لا بد من اتخاذ وقفة حازمة سيما وان الظاهرة قد تكررت بصور مختلفة سابقاً منها ماتم تفادي نتائجها عن طريق فاعلي الخير ودور رعاية الايتام ومنها ما انتهت نهاية مأساوية كنهاية الطفل البريء موسى ولو بصور وتفاصيل اخرى.

 

عند الحديث عن هذه الجريمة، ، والسكوت غير المبرر من  قبل الاب على أفعال المجرمة زوجته، واتباعها بكل برود ابشع طرق وأساليب التعذيب للطفل موسى البريء واطعامه الملح، ومن ثم الخنق يجب أن لا ينحصر في حيثيات القضية ذاتها فحسب بل لا بد من الوقوف على الظاهرة بكل جوانبها النفسية والمجتمعية والعوامل التي أدت الى تكرار مثل هذه الجرائم.

 

ولعلنا امام سؤال ملح هنا فلماذا ياترى أقدمت هذه المجرمة على فعلتها الشنيعة؟

 سؤال يفرض نفسه (هل هي خانت الرباط المقدس الذي ينص على احترام خصوصية وراحة زوجها ومحبة اطفاله ومعاملتهم جيدا )؟!! هذا جوابه اتركه لكم.

 

فهذا الجرم لا يتجزأ بالاقدام عليه. هذه الجريمة التي راح ضحيتها طفل بريء ساهم المجتمع بمؤسساته الرسمية وغير الرسمية في شيوعها وتكرارها وذلك من خلال التغاضي وعدم اتخاذ موقف حازم فيها.

 

واليوم نتوجه بالنصيحة الى كل الآباء بالانتباه الى حالة زوجة الاب وسلوكياتها وتعاملها مع الابناء وضرورة أن يكون جو الاسرة داعماً للتعايش، في سلام ولا غرابة في ان الحذر واجب ونبه عنه كتاب الله العزيز بقوله جل وعلا ( يا أيها الذين آمنوا ان من أولادكم وأزواجكم عدوا  لكم فاحذروهم).

 

واليوم نطالب القضاء العادل بالقصاص أمام الناس والمجتمع وأن يسرع في عدلة وقضاءه بالاعدام أمام الناس لتكون عبرة لغيرها وعبرة للآباء المقصرين في حق ابنائهم وأن يكون القضاء حازماً مع كل من اشترك معها أو مهد لها بالتغاضي واللامبالاة ونطالب القضاء أيضاً بتوفير الاسس القانونية الملائمة لتربية الطفل ومسؤولية الأسرة وامتلاك الام لحق الحضانة في جو قانوني تتوافر فيه الرحمة واتباع شرع الله ومباديء مجتمعنا الأصيل.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.