لأجلها أكتب…// سعيد إبراهيم زعلوك
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 18 كانون1/ديسمبر 2025 11:26
- كتب بواسطة: سعيد إبراهيم زعلوك
- الزيارات: 162
سعيد إبراهيم زعلوك
لأجلها أكتب…
سعيد إبراهيم زعلوك
أكتبُ بالعربيّةِ
حين يخذلني الكلامُ
وتضيقُ بي الجهات،
فتفتحُ لي الجملةُ بابًا
وأدخلُ
خفيفَ الوجع.
هي لا تُواسي فقط،
بل تُعيد ترتيب القلب،
تسمّي الخسارةَ كي لا تتوحّش،
وتضعُ الحزنَ
في كفّ المعنى
فيهدأ.
في العربيّة
لا يعود الماضي حنينًا أعمى،
بل ذاكرةً تعرف متى تقترب
ومتى تصمت،
تُخرجُ من الصمتِ موسيقى،
ومن التعبِ
معنى يصلح للحياة.
إذا قالتِ الفرح
قالته بوقار،
وإذا اقتربت من الكسر
شدّت الجملةُ ظهره
كي لا يسقط.
هي لغةٌ
تمشي معي بلا ضجيج،
تعلّمني أن أكون واضحًا
دون قسوة،
وعميقًا
دون ادّعاء.
أكتبُ بها
لأنّها حين تنتهي الجمل
تبدأ الحقيقة،
وحين أغيب
تُنقذني من نفسي
وتُعيدني
اسمًا… وصوتًا… وأثرًا.
سعيد إبراهيم زعلوك
المتواجون الان
391 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



