اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• أربعة عقود ونيف كافية لمعرفة مصداقية نظام دمشق

حسين شيخموس

أربعة عقود ونيف كافية لمعرفة مصداقية نظام دمشق

 

بداية أتقدم ومن خلال المنابر الاعلامية بتعازي الحارة لجميع شهداء الحرية والكرامة ، ولكل من استشهد على نذبحها من الأكراد والعرب ومن بقية مكونات سوريا الوطن .

 

في هذه العجالة بودي أن أن أشير إلى الهجوم المستعر الذي وجهته فئات مثقفة وبعض الكتاب الأكراد ضد الحركة الوطنية الكردية بفصائلها المختلفة ، ولا أخفي سرا ص إن قلت بأني كنت واحد من الذين شاركوا بهذا الهجوم بلا هوادة .

لكن وبمراجعة بسيطة لأنفسنا سنجد أنفسنا قد وقعنا بخطأ تقديري لاسيما أولئك المثقفين المقيمين خارج البلاد ، البعيدين عن ساحة الحدث ، وأنا منهم أيضا ً لأن حركتنا الكردية هي أولا وأخيرا ً جزء من الشعب الكردي ، وليس من المعقول ولا من المنطق أن تتخاذل وتفرط بالمصالح القومية والوطنية للشعب الكردي بوجه عام ، والسوري بوجه خاص .

فقيادات الأحزاب الكردية لاقت الكثير من العذاب والسجون على أيدي السلطة الحاكمة ، ولا يزال الكثير من مناضليها يعانوا عذابات السجن حتى هذه اللحظة .

فالحراك السياسي للشعب الكردي الذي تقوده  الأحزاب الكردية توجد عليه في نفس الوقت مآخذ سلبية ، وملاحظات ايجابية ، والحركة الكردية مثلها مثل غيرها من القوى السياسية المتواجدة على الساحة السورية ، بلا شك معرضة للتدخلات والضغوط الأمنية ومع ذلك مازالت تناضل من أجل المصالح القومية والوطنية للشعب الكردي .

الذين يتهموا الحركة الكردية بالتقاعس وعدم النزول إلى الشارع ، والمشاركة في الانتفاضات الجارية على الساحة السورية أوجد لها تبريرات من قبل هذه الأحزاب كما ورد على لسان الكثير من القيادات الكردية ، هذه التبريرات قوبلت من لدن ّ الشارع الكردي بالاستنكار ، في الوقت الذي مازالت فيه الأحزاب الكردية تتريث وتراقب الوضع العام في سوريا ومازالت مطالبها معروفة على الصعيدين  الكردي والسوري ، ومن هذه المطالب :

إلغاء حالة الطوارئ  والأحكام العرفية ، ومن ثم إطلاق الحريات العامة ، اجراء تعديلات دستورية ، وإلغاء المادة الثامنة من الدستور ، وإصدار قانون صريح للأحزاب ، حل مشكلة الإحصاء المشؤوم لعام 1962 من قبل نظام البعث وإعادة الجنسية لكل المتضررين سواؤ المجردين يومها من الجنسية السورية أم نسائهم وأولادهم ، معالجة الفساد والبطالة ، تحسين الأوضاع المعيشية للشعب ، الإفراج عن السياسيين ومعتقلي الرأي ، وحل القضية الكردية حلا ديمقراطيا عادلا .

أما السؤال المطروح الآن : " هل أن نظام البعث سيتجيب وهو مقتنع لمطالب الشعب الكردي ، وما مدى المصدقية ، أو بالأحرى هل توجد مصداقية لدى الأنظمة الديكتاتورية والعسكرتارية  ومنهم نظام البعث الجاثم على صدور الشعب الشعب السوري بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص .

إن إرسال طائر خاصة وتشكيل وفد من الطيف الجزراوي وباختيار الدوائر الأمنية مع العلم أن هذا الوفد لا يمثل الشعب الكردي في سوريا ، وهذا دليل آخر بعدم مصداقية هذا النظام الطائفي .

هنا يعرف النظام مدى ثقل الحركة الكردية والشعب الكردي على الساحة السورية ، فإن تحركت الجماهير الكردية ونزلت إلى الشارع وبدعم من الأحزاب الكردية ونزلت إلى الشارع وبدعم من الأحزاب الكردية فان موازين القوى ستتغير على الأرض لأن الأكراد يعيشوا على بقعة جغرافية واسعة في الشمال يبدأ من عين ديوار في الشرق حتى قرقخان على البحر المتوسط في الغرب .

الوجود الكردي المكثف في المدن الكبرى مثل حلب ودمشق والمدن الأخرى ، والكل بانتظار الوقت المناسب ، فإن اندلعت وبقناعاتي ستكون نهاية النظام ، وهذا مايتمناه الجميع .

 

لذا فإن الجميع يراهن الشعب الكردي بما فيهم النظام البعثي ، ولكن استغاثات النظام جاء متأخرا ً كمثل الذي يموت غير مؤمن ويعلن كلمة الشهادة قبل الوفاة بخمس دقائق .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.