اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• شخبطة على الحائط: غوغل شلت الجرائد والمكتبات والمجلات المتخصصة والانسوكلوبيديات باللغات المتعددة

توما شماني

 

 

شخبطة على الحائط:

غوغل شلت الجرائد والمكتبات والمجلات المتخصصة والانسوكلوبيديات باللغات المتعددة

 

في عصر الانطلاقات العلمية اصبح على الانسوكلوبيديات ان تتجدد كل عام بعد ان كانت تبقى حية لعشرة اعوام 

 

قبل اكثر من عشر سنوات كنت اعمل في راديو كندا الدولي القسم العربي الذي يبث للعالم العربي، في ذاك الزمن ظهرت فكرة كنت اود الكتابة عنها لارسالها على الهواء هي فكرة بالكومبيتر بدأ عصر (مجتمع بلا ورق Paperless Society) حين انتشر الكومبيوتر على نطاق واسع كانت النبوءة تقول ان الشاشة تكفي بدلا من طبع المقال. الا انه ثبت ان الكثير من المقالات لابد من طبعها على الورق لسهولة قرائتها لهذا اتنهت الفكرة عندي \ لم احققها فتركتها. كانت الصحف الكبيرة اليومية الملونة في كندا كمثال تصدر كل جريدة يوميا منها في ما لا يقل عن  60 صفحة بالحجم الكبير القسم الرئيسي يصدر في 30 صفحة على الاقل تضم ملاحق عديدة في المال والفنون والبزنز والرياضة وبيع المنازل وبيع السيارات وملاحق اسبوعية في مناسبات ولا مناسبات. كان الكثير من القراء يقراؤون الفسم الرئيسي ويرمون الباقي في الغاربج اي الزبالة كان الكثير من الازواج الشيوخ يشترون نسختين من الجريدة ليملؤوا فراغهم في الرجوع الى صفحة حل الرموز المتقاطعة ثم يرمون النسختين بكاملها في الغاربج. الجريدة في امريكا وكندا لاتصدر وحدها بل ضمن امبراطوريات اعلامية تضم صحفا ونلفزيونات ووكالات اعلان واذاعات. (كونراد بلاك) قبل دخوله السجن كان يملك امبراطورية تضم اكثر من ستين جريدة وتلفزيون باع امبراطورياته الى قطب آخر بملايين الدولارات فاصدر جريدة يومية كان ذلك في عصر الجريدة الذهبي, بالاظافة الى ذلك في تورونتو صحيفتين عريقتين تصدران بما لا يقل عن 50 صفحة وصحيفة اخرى يومية تصدر بالحجم الصغير وهي الاخرى تصدر بما لايقل عن 50 صفحة والثلاثة في كل واحدة منهم عندما تحمل باليد يشعر الانسان ثقلها. جميعها ما يصدرونه يوميا في ما لايقل عن 100 الف نسخة. الصحف اليومية الآن في محنة مالية كبرى انتهى معين الاعلانات من المؤسسات الكبرى التي افلس اغلبها،  بافلاس الشركات الكبرى خاصة شركات السيارات التي تضخ الملايين من الدولات لافلاسها وعدم استطاعتها نشر اعلانات صفحات كبيرة التي كانت مصدر الجرائد المالي الرئيسي في ضخها بالملايين من الدولارات.

 

 اما (روجرز) الذي مات مؤخرا بدا باذاعة عندما رحل خلف (امبراطورية روجرز العملاقة) المليئة بالجشع واصبح له المجال مفتوحا في عصر الانترنيت وموت صحافة الورق. اشهرها محطات نقل القنوات التلفزيونية والانترنيت جعلت نقل البث التلفزيون اجباريا على المشاهدين اذ وضعوا حزمة اساسية مفروضة القنوات على المشاهدين وحزمة اخرى مفروضة القنوات اما الارسال عبر الانترنيت قسموه الى قسم الارسال العادي والآخر السريع رغم اننا نعيش عصر التقدم التكنولوجي العالي الاداء، جشع (روجرس) كبير فآخر قوائم الدفع الشهري التي وصلتني تبلغ 93.28 دولارا المبلغ مقسم الى  57 دولار عن الانترنيت السريع و 28 دولار لحزمة تلفزيون تضم 63 قناة مفروضة على المشاهد، بعضها لا اريد مشاهدته تضم الضريبة الكندية التي هي 7% وهي مفروضة على الكندي كضريبة شراء برغم الكساد القائم فان (روجرس) الجشعة لا تترد عن فرض زيادة بين الحين والحين. تراجع مبيعات الصحافة المكتوبة لا يعود للتحدي الالكتروني فقط، بل ظهور موجات صدور الجرائد المجانية، التي أضحت تكتسح السوق، تترأس قائمة أعلى المبيعات، كما حدث مع يومية (24 ساعة) و جريدة (مترو) المجانيتان الصادرات في تورونتو، اللتّين وصل عدد توزعاتهما على التوالي إلى 1.5 و1.3 نسخ موزعة في صناديق موضوعة على معاطف الطرق, في وقت وصل اضخم الصحف اليومية الكبرى الأخرى كـ (التورونتو ستار) 50.000 نسخة و (كلوب اند ميل)  40.000 نسخة مع عدد اقل في الصفحات لكليهما. حتى الجرائد المجانية لا تضم اخبارا اغلبها شوهدت على التلفزيونات المحلية او قراها الكثير على شاشة القومبيوطر.

 

في 28 تشرين الأول 2008 أعلنت الصحيفة اليومية الاميركية الكبرى (كريستشن ساينس مونيتور) التي بدأت منذ قرن توقف الطبعة الورقية ستصدر الكترونياً في نيسان 2009. في ذات اليوم أعلنت مؤسسة (غانيت) اكبر ناشري الصحف في أميركا التي تمتلك 85 صحيفة يومية منها (يو أس آي توداي) الواسعة الانتشار و800 صحيفة يومية اضافة الى 23 محطة للتلفزيون، اعلنت تسريح عدد من العاملين في الصحف. في 8 كانون الاول 2008 تقدمت شركة تريبيون التي تمتلك 12 جريدة في أميركا بينها اثنتان من الثماني الكبرى، (لوس انجلس تايمس) و (شيكاغو تريبيون)، و23 محطة للتلفزيون، التمست المحكمة طلب الحماية من الافلاس. تشير المؤشرات ان صناعة الصحف في أميركا تعاني من تدني المدخول  (فالكريستشن ساينس مونيتور) تصدر بخسائر سنوية قدرها 18,9 مليون دولار. شركة غانيت عانت  انخفاض دخلها من الصحف بنسبة 32,5% في الربع الاول من السنة مقارنة بالفترة المقابلة من 2007، انخفضت دخول الاعلانات التي هي مصدر دخلها الرئيسي بنسبة 17,7%. الإنترنت فتحت آفاقا لا سابق لها وبدأت تهدم الجرائد الاخبارية، حيث ان الاخبار غدت متوافرة في أي لحظة بالنقر على جهاز كومبيوتر والاتصال بالإنترنت. ثم جاءت كل هذه الأجهزة الصغيرة المحمولة والتي يسمونها بالهواتف خليوية الماخودة من لغة الاعاجم (Celphones) وأجهزة القراءة الكترونية لتأتي بالاخبار في كل لحظة والرسائل على الماشي كما كان يفعل اوباما. الصحف غدت الآن متأخرة في تقديم الاخبار لان الجريدة تكون متأخرة 24 ساعة ولم يبقى فيها غير المقالات والتعليقات اليومية. الناقوس في الخطر القائم   بدأ عام 2008 وفي عامنا 2009 غدى الامر حقيقية. الناقوس في الخطر رن  في عام 2008 عندما قررت (الكريستشن ساينس مونيتور) التوقف عن الصدور دون ان يدرك احد ان عصر الجريدة قد بدأ بالافول حتى ان قسما كبيرا من الناشرين لم يتوقعوا ان الساعة آتية لانحلال الصحف الورقية تصيبها ضربة قلب فجأة فتموت كمدا. جريدة (الكريستشن ساينس مونيتور) كانت توزع 220 الف نسخة عام 1970 انتهى بها الحال هذه السنة الى توزيع 52 الف عدد فقط. بعد ان تدهورت عائدات اعلاناتها في الطبعة الورقية، بينما ارتفعت في موقعها الالكتروني.

 

في تحقيق اجراه (معهد بيو) للابحاث في 2008 ضهر المؤشر اشد الخطورة القائمة على الصحافة المكتوبة. اذ كشف ان الانترنت (العملاق الجديد) غدت  مصدر المعلومات الرئيسي للاميركيين سواء بالنسبة للمحليات او الدوليات المتقدمة على الصحف. من يصدق أن جريدة (اللوموند) الفرنسية العريقة، التي كانت تعتبر رمزاً للمصداقية والمهنية في عالم الصحافة العالمية، هي الآن على وشك الإفلاس، هي غارقة منذ سنوات في ديون متراكمة وصلت عام 2007 إلى 150 مليون يورو!! إنها الحقيقة التي كشف عنها مسلسل الإضرابات الأخيرة التي طالت هذه الجريدة لأول مرة منذ ظهورها عام 1944، احتجاجا على مشروع تسريح 130 عاملا فيها  90 منهم من الصحفيين. هذه الازمة الصحفية الصعبة التي تعيشها اليوم أغرق الصحف الفرنسية في بحور الظلمات، تعكس فداحة الأزمة التي تعانيها الصحافة المكتوبة اليومية، ازمة جريدة (اللوموند) ليست وحدها قي فرنسا، فقد اجرت كل من جريدة (الليبراسيون) عام 2006 و (اللومانيتي) عام 1994 و (اللوفيجارو) عام 2004 تسريحات عمال واسعة منهم صحفيين، كما شهدت حقبة التسعينات اختفاء جرائد يومية في فرنسا كـ (اللوجور) و (النيس ماتان) و (اللوكتديان دو باري) و (الفرانس سوار)، اذ لم تستطع الصمود أمام المصاعب المالية. بقيت الصحافة الفرنسية طويلاً حريصة على الاحتفاظ ببعض أخلاقيات المهنة، كتفادي اللّجوء لأساليب تسويق معينة، كمنح الهدايا، الإعلان عن خصومات مقابل اشتراكات كما تفعل جاراتها الإيطالية أو الإسبانية. (جون فرانسوا كان) الفيلسوف المعروف، مؤسس مجلة (ماريان) يقول (مأساة الصحافة الفرنسية يكمن في أسلوبها، فهي لا تعرف التخاطب مع القراء إلا بلغة النخبة، في الوقت الذي لم يعد فيه لأحد الوقت الكافي للوقوف عند المعاني والتعبيرات المجرّدة، المفردات المركبة والجمل الطويلة.  جميعها يؤرق القّراء اليومي.)..ويضيف (أنه كثيراً ما كان يتسّلم رسائل من قراء لم يفهموا هذه الكلمة أو تلك، الصحفيون عندنا مازالوا يرفضون الكتابة بأسلوب يفهمه القراء تماما كما يفعل الماركسيون، الذين يفسرون الحقيقة كما يهوونها أن تكون وليست كما هي في الواقع). شغف الفرنسيين بقراءة الصحافة المكتوبة حتى عند مشاهدة التليفزيون في نزول مستمر، لصالح الإقبال على الإنترنت، حيث بلغ عدد المشتركين فيه عام 2007 أكثر من 15 مليون شخص، ما كشفت عنه دراسات كثيرة، كتلك الدراسة الأخيرة لمعهد (ميديا متري)، التي نشرت في نفس العام، التي خلُصت في نتائجها إلى أن نصف الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم على 11 سنة يمضون في المتوسط ما يعادل 34 ساعة في الشهر على شبكة الإنترنت، أي 4 أضعاف ما كانوا يمضونه في عام 2000 أن اكثر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 سنة، صّرحوا بأن الشبكة (العقترونية) غدت مصدرهم الوحيد للاطلاع على الصحافة اليومية، الحساب سهل اذ أن كلفة الاشتراك في شبكة الإنترنت تتراوح ما بين 10 إلى 30 يورو شهرياً، بينما ثمن عدد واحد من أي صحيفة لا يقل عن 2 يورو، وهو ما يجعل الفرنسيين الذين يعانون أعلى معدلات البطالة في أوروبا  تتدهور قدراتهم الشرائية يقلّلون من مصاريفهم، لا يفكرون اقتناء أي جريدة مهما كانت حاجتهم إليها.

 

الفرنسيون يرون لا مصداقية الصحافة المكتوبة خاصة الاعلانات التي تحملها أضّحت على المحّك فى السنوات الأخيرة، لان الجرائد والتلفزيونات والاعلانات غدت في ايدي (سلطنات عملاقة) يملكها سلاطين الرأسمالية الجشعين كـ (كونراد بلاك) الذي كان يملك اكثر من ثمانين من الجرائد ومحطات التلفزيونات ووكالات الاعلانات لجشعه في السرقة حكم عليه 8 اعوام في السجن. من هؤلاء الغيلان السلاطين (سارج داسو) المعروف في الاتجار في الأسلحة الحربية التي يصل اغلبها بايدي عصابات الماس والعصابات التي تثير الاضطرابات في افريقيا. عندما ابتاع (جريدة اللوفيجارو) الفرنسية الشهيرة وجه رسالة للقراء نشرت بعناوين كبيرة على صفحتها الأولى عام 2004 قائلاً : (أتمنى في حدود المستطاع، أن تعمل الصحيفة على إظهار قيمة شركاتنا، وأنا اعتقد أن هناك بعض الأخبار التي يجب التعامل معها بحذر، كتلك التي تخّص العقود التي يجرى التفاوض عليها. والخطر قائم في إلحاق الضرر بمصالح بلادنا التجارية والاقتصادية). ما يقصده (سارج داسو) في (بلادنا) شركاته المتختصصة في صنع الأسلحة والطائرات القتالية، التي منَع بموجبها نشر أخبار حول صفقة لبيع طائرات (الميراج لتايوان)، أخرى بيع طائرات (ميراج للجزائر). لهذا يشعر المثقفون في العالم ان الصحافة المكتوبة لم تعد غير أدوات تلاعب بالاخبار والمقالات التي يكتبها الصحفيون التي توضع لهم حدود في الكتابة والا طردوا. من ناحية اخرى  فأن الإعلام الذي ينتشر في الشبكة الالكترونية هو أكثر مصداقية وحيادا.

 

يبدو ان الصحافة اليومية غدت عليلة انها الديناسور الذي اختفى قبل 150 مليون عام؟ اذ ولى عنها العصر الذهبي الي عاشته خلال النصف القرن الماضي. ما نقرأه صباحا من اخبار الجرائد انما جميعه معاد مما شوهد على التلفزيون بثرثرة اكبر. او يقرأ على العقترون بالنقر في قائمة (المفضلات  Favourate) اذ بالنقر ينتقلون من صحيفة الى صحف اخرى ليقرؤا المواضيع التي تعنيهم بل حتى يقرؤنها على هواتفهم الجوالة اينما كانوا. الإنترنت اصابت الصحف المكتوبة بالشلل المالي ليس في أميركا وحدها انخفض رصيد دولارات الاعلانات للصحف بـ 25% في العامين الاخيرين. الآن باعصار الركود وباغلاق المئات من المؤسسات الجبارة ابوابها وتسريحات العمال شح معين الاعلانات. لعبت (غوغل) دورا بارزا فعالا الى اقصى درجات الفاعلية في احداث ثورة عارمة ليس في قتل الجرائد بل المكتبات والمجلات المتخصصة والموسوعات (الانسوكلوبيديات) اذ كل مايقرأ في (غوغل) مجانا دون محاولة شراء مجلة بل حتى في الانسوكلوبيديات فالانسكلوبيديا البريطانية وغيرها اصبح لها مواقع على الانترنيت ومثلها القواميس. المكتبات غدت الآن شبه ميتة واكثر روادها ممن يردونها للنقر على الكوميوترات المتوفرة الآن في كافة المكتبات الكندية. كانت اعمار الانسكلوبيديات في الماضي تستمر لعشر سنوات, اما في عصرنا عصر القفزات العلمية والتكنولوجات والثقافية ان الانسكلوبيديا التي صدرت عام 2008 فانها ستصدر في عام  2009 في تنقيح وتبدل هائل. اذ ان المعلومات بكل اشكالها تتضاعف مرة عما هي عليها في كل عامين. اي سيل عارم يراه عصرنا فلو عاش (اينشتاين) اليوم لطق دماغه.

 

الواقع عندما كنت اكتب لراديوا كندا الدولي كانت المكلبات بعض معيتي خاصة مكتبات الجامعات كل واحدة منها يضم الملايين من الكتب والصور وغيرها الصادرة حديثا الا ان الحديث في عصرنا فقد معناه فكل لحظة تمر تغدوا من التاريخ كما ان التاريخ فقد معناه في ظل الحداثة وما بعد الحداثة وما فوق الحداثة. اننا تعش عصرا صعق التاريخ ففي لل لحظة تمر تغدوا تاريخا لانا القفزات العلمية في العالم الجديد المتقنق افقد الحاضر مكانته ففي الفريب رغم ذلك العلوم اساتذة الجامعات.تحدث (البرادعي) بمرارة عن الوضع العربي، معتبراً (ان لا مستقبل للعرب على الإطلاق اذا ظلوا على ما هم عليه). قال (نحن العرب نضحك على انفسنا في التعليم والتكنولوجيا والتنمية وحرية الصحافة)، مكرراً عبارة (نحن لا نتعلم)، مشيراً الى ان المناهج الدراسية البالية تحرم العربي من القدرة على المنافسة. سجل بألم ان العواصم العربية كانت قبل نصف قرن افضل منها الآن، ملاحظاً ميلاً متزايداً الى النمط الواحد، معرباً عن قلقه من نجاح المتطرفين.

 

توما شماني

عضو اتحاد المؤرخين العرب

عضو اتحاد الصحفيين العرب

مرشح جائزة كالنكا لليونسكو للامم المتحدة

تورونتو كندا متطوع في جمعية الدفاع عن المعذبين لاكثر من 15 عاما

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.