اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• فتاوى دينيه مُسَيَسَه لانقاذ الطغاة !!

عماد الاخرس

مقالات اخرى للكاتب

    فتاوى دينيه مُسَيَسَه لانقاذ الطغاة !!

 

   10\2\2011

 

     ليس جديداً ان يُجَنِدْ الحكام العرب البعض من رجال الدين لإصدار فتاوى دينيه مُسَيَسَه تتفق واحلامهم فى الحفاظ على كراسى حكمهم الى الابد.

     وآخرها التى اصدرها المفتى السعودى ضد انتفاضة الغضب العربى  ونصها (( ان التظاهرات فى بعض الدول العربيه مخططه ومدبره لتفكيك الدول العربيه والاسلاميه )) .

     واسئلتى له فى بداية المقال ..ابدأها ..  لااعلم متى توحدت الدول العربيه والاسلاميه لِتُفَكِكُها تظاهرات شعبيه هدفها تغيير انظمة الطغاة ؟ لماذا هذا التشكيك بثورة الشعوب للقضاء على الظلم والاستعباد الذى تمارسه انظمتها وحاشيتها  ضدها ؟ لماذا لايتم اصدار فتاوى تمنع الطغاة من الحاق المذابح والمجازر بكل من يختلف معهم فى التفكير ويرفض  الولاء الاعمى لهم ؟ الم تكن الغايه من اصدار هذه الفتوى فى هذا الوقت الحرج من ثورة الغضب هى تحريض الحكام على قتل المتظاهرين الغاضبين ؟  اليس الاجدر اصدار فتاوى تنصح الحكام باحترام ارادة شعوبهم ؟ واخير اسئلتى .. هل يكون المسلم مُلزَماً بتصديق فتوى شرعيه يعلم انها مُسَيَسَه غايتها  انقاذ الطغاة ولايربطها بالشرع والدين اى رابط ؟

     ان الواجب الشرعى الحقيقى يفرض على رجال الدين كافه ان يصطفوا الى جانب شعوبهم المظلومه الجائعه ويطالبوا الحكام بضرورة نشر العداله واحترام كرامة وحقوق الانسان ولا يلعبوا دور الناطقين الرسميين لهم لضمان ابدية كراسيهم ونيل رضاهم أملاً فى المزيد من العطايا .

    عذرا ايها المشايخ الكرام فان الشعوب العربيه لن تحترم بعد اليوم من يُسَخِرْ الدين ضدها خدمة للطغاة ..  نرجوكم ان توقفوا مهازل الفتاوى المُسَيَسَه التى لم  تحصد الشعوب منها غيرالمزيد من الفقر والجهل والتخلف والموت !

     أما انتم ايها الحكام العرب فو الله لقد اصبحتم لاتمثلون لشعوبكم سوى ادوات سلب ونهب لثروات بلدانهم .

     لقداصيبوا بالملل والضجرواليأس منكم وخصوصا بعد ان اصبحت قرارات ظلمكم كالدساتير الآلهيه غير قابلة للنقاش والجدال بفضل الفتاوى الشرعيه المُسَيَسَه !

    لذا حانت ساعة رحيلكم وترك السلطه للشعوب لتختار من هو الاجدر بخدمتهم  .. أما اصراركم على الاستمرار فى الحكم على نفس المنوال السابق قبل انتفاضة الياسمين ودون اصلاحات جذريه فهذا يعنى بان ثورات الغضب ستسحقكم الواحد تلو الاخر ولن تنقذكم الفتاوى مهما زاد عددها .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.