اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• حظر التجوال .. إغتيال للديمقراطيه فى وضح النهار !

عماد الاخرس

مقالات اخرى للكاتب

   حظر التجوال .. إغتيال للديمقراطيه فى وضح النهار !

 

    6\3\2011

 

     ان فرض الحكومة العراقيه حظر التجوال على انواع المركبات فى بغداد والمحافظات هو محاوله يائسه فى وضح النهار لإغتيال الديمقراطيه التى تعتبرالثمره الوحيده للتغيير منذ عام  2003.

     وللأسف اصبح هذا الاجراء القمعى نهج يسبق اى تظاهره سلميه ينوى المواطنون العراقيين القيام بها لعرض مطالبهم على الحكومه فى اصلاح النظام وتحسين الخدمات .. حيث تكررت فى جمعتى الغضب والكرامه فى بغداد وجميع المحافظات العراقيه.

     والأمر الغريب هو ان تنفيذ جريمة إغتيال صوت الشعب يتم باستخدام حظر التجوال ذو الصدى الاعلامى الواضح والمنظور بينما يتم استخدام كاتم الصوت فى تنفيذ كل جرائم الاغتيال القذره الأخرى بقصد إخفاء الفاعل وتقييد الجريمه ضد مجهول!

     وللعلم فان التنفيذ المزاجى لقرار حظر التجوال هو خرق واضح للدستور وتجاوز على صلاحية البرلمان واعتداء صارخ على ابسط حقوق الانسان  .

     أما غايته فهى معروفه ولاتتعدى النيه فى التقليل من عدد المشاركين فى التظاهرات ومحاوله لإفشالها ولااعتقد له علاقه بحجج وتبريرات الحكومه المعلنه فى حفظ سلامة المواطن والتى هى من صلب واجباتها فى كل الاحوال .   

     وبالرغم من استخدام الحكومه هذا السلاح الارهابى الجديد الذى منع حركة كل انواع المركبات إلا انها فشلت فشلاً ذريعاً فى منع المتظاهرين من الوصول الى اماكن التظاهر وسار آلاف العراقيين مشياً على الاقدام لساعات للمشاركه فيها والتعبيرعن غضبهم .

    ويتفق الجميع على ان مشاركة مايقارب الخمسة آلاف متظاهر فى جمعة الغضب ونفس العدد فى جمعة الكرامه رغم حظر التجوال تُعادل الملايين فى الحاله الاعتياديه واقصد عدم فرض حظر التجوال .

     لذا نطالب الحكومه العراقيه بضرورة الكف مستقبلاً عن فرض مثل هذا الاجراء القمعى الذى يُلحق ضرراً كبيراً بعامة الناس وخصوصاً بعد ان اثبت فشله سابقا فى خنق التظاهرات والتعويض عنه بمبادرات اصلاح النظام السياسى الذى تشوبه الكثير من السلبيات وعسى ان يتم امتصاص الغضب العراقى .

    ولابد من التنبيه بأن سياسة اللجوء الى الوعود الوهميه والتى لاتستند الى برامج لتطبيقها قد اصبحت لاتنفع بعد ان وصل العراقيون درجة الاشباع منها طيلة ثمانية اعوام .    

    أما مُهلة المائة اليوم التى اعلنها المالكى فهى للأسف اجراء لايكفى لوقف التظاهرات لانه محاوله ناقصة الفهم فى حصرها بالخدمات فقط والتى هى الاخرى تحتاج الى مده اطول لغرض تحسينها .

    اخيرا اتمنى ان تبادر الحكومه باجراء الاصلاحات السياسيه فورا وعدم تكرارظاهره حظر التجوال السيئه التى تزيد من الاحتقان والغضب لدى العراقيين لدرجة اليأس والقناعه بان النظام الديمقراطى الجديد ماهو الا استمرار لسياسة النظام الدكتاتورى السابق ولكن بوجوه وشعارات مختلفه .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.