اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• الصحافة والحرية

إبراهيم عبد الحسن

 الناصرية

  الصحافة والحرية

 

تحتل الصحافة في العالم الحر المتقدم موقفا مهما حيث تعتبر مصدرا من مصادر الحياة الثقافية العامة ومنبعا من منابع التطور الفكري والاجتماعي .

والصحافة في المبدئيات المعاصرة ليس مجرد وظيفة أو مهنة أنما هي ممارسة حياتية يتفاعل في أجوائها كافة أبناء الشعب من كاتبا وقارئ وناقد ومتلقيا أننا بجانب الصواب عندما نطمئن للمقولة المعروفة (( الأعلام هو السلطة الرابعة )) ومن الحقيقة بمكان أن الصحافة في العالم الحر المتمدن تشكل اللباب للعملية الإعلامية وجوهر البناء الثقافي والفكري إذ تنطوي الصحافة على جانبا علميا ومعرفيا من جهة وعلى أدبا وفنا من جهة أخرى ..

الصحافة لها فعل ايجابي ليس على صعيد المثقف فقط أنما على صعيد المجتمع ككل فهي مع كونها تقوم بمهمة لاكتشاف أي اكتشاف لخلل أو تناقض وتشخيص مواقع البعض فأنها تعتبرايضا من انجح عمليات الإبداع وان أي عملية تتضمن الاكتشاف والإبداع تعتبر عملية تنموية وبنائية وأنها تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل هذا فيما يخص العالم الذي ينعم بالحرية والديمقراطية بالأفق والاستقرار السياسي ويقوم على منهج التنظيم واستثمار الكفاءات  أما في مجتمعاتنا الشرقية ( العراق نموذجا )  فان عملية البناء نفسها لا وجود لها حيث تعاني وحدة انفصال كبيرة بين الإبداع والاكتشاف وحدثت هوخاصة في السنوات الأولى للتعبير هو ساحقه بين مفهوم الحرية السياسية وبين المفهوم  الثقافي والإعلامي ولقد بدت حالة التقاطع بين السياسة والإبداع على أبشع صورها فاستحال على الناقد أو الصحفي أن يشخص مواطن الضعف والخلل في الاجتماعية والسياسية ومن هنا أصبحت الدكتاتورية منهج تفكيري وتقويمي وتحولت السلطة والمثقفين الدائرين في فلكها في عالم علوي لامجال للحديث عنها وان الثقافة عندما تتحول إلى مجرد رموز وشفرات خاصة بأعلام السلطة سوف تتحول إلى آلية من آليات التسويق والقمع التفكيري ولا يخفى علينا أن السلطة الدكتاتورية للنظام السابق في العراق قد أطاح بكل قيم الصافة الحرة وأسقطت كل الميادين والمعايير الإنسانية وتحول المثقفين الصحافي الملاحق مهرجا وبوقا يردد أنغام القائد الأوحد والخطاب الأوحد لذا فأن الحرية التي يعيش في أجوائها أبناء الشعب العراقي في لحظتها الراهنة تحتاج إلى صيانة ومبدئية والى قوى منظمة والى انفتاح بانتظارها نحن الذين تحملنا تبعات الدكتاتورية وأحلام الديمقراطية أن نعيش التوازن النفسي ونمو الوجداني وان نميز بين ماهو واقعي وبين ماهو مثالي حتى أن نتمكن من الخطى الوكيدة الهادئة واستحقاق الفجر الصادق ونحن على مشارف العبور إلى الضفة الأخرى ..

ومنذ هذا التاريخ لن نسمح لأي صنم مهما علت مكانته السياسية وزعامته ورتبته أن يعتلي مرة أخرى فضاء العراق ولسوف نعيد تمثال أبي نؤاس إلى شارعنا المحبب مرة ثانية وهو جالس بأبتهه على ضفاف دجلة بعد أن ذبحه الطاغية بحجة أمومته الفارسية.. 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.