ارشيف مقالات وآراء
• من الاضمن لي ....الوطن ام الطائفة ؟
احمد الصائغ
من الاضمن لي ....الوطن ام الطائفة ؟
بعيدا عن بيضة القبان التي كثر الحديث عنها, والتي لازلت اجهل ما اصل قصتها . في ضميري سؤال لاينفك يطرح نفسه , من الاضمن لي بعد الاحتلال , الوطن ام الطائفة؟
لقد امن العراقيون وبعد سبع سنوات بضرورة التغيير وفقا لنظرية الديمقراطية, التي من المفرح ان ترى شريحة كبيرة منهم اصبحت مدركة لاصول وادوات تلك اللعبة الجديدة عليهم , حيث للصوت الواحد قوة التغيير. وبغض النظر عما ستؤول اليه الامور ومن سيحوز لقب دولة الرئيس, اتساءل لماذا انهارت جبهة التوافق السنية فيما بقي الأئتلاف الشيعي قويا متماسكا ؟ وبقوة سبعين مقعدا, هذا اذا سلمنا جدلا بان ائتلاف المالكي وطني لا طائفي. فجمهور كلا الطائفتين قد تعرض في وقت واحد لنفس المؤثرات الاعلامية . فالاعلانات كانت تصدح ليل نهار بالدعوة الى المواطنة ونبذ العنف والارهاب .. ويدا بيد لا سلاح باليد . وفعلا امن السنة بالوطن واستسلموا للاقصاء والاجتثاث واللاصقات. بل تبرؤوا عن قناعة من القاعدة والتي كانوا يوما ما حاضنة لها . كل ذلك حبا بالوطن بكل مافيه من عيوب. وبنفس الاتجاه تخلى السنة عن خيمة التوافق التي جمعتهم وقت محنتهم, مفضلين عليها فضاء الوطن الذي مازالوا يظنونه رحبا . في وقت بقي فيه اغلب الشيعة مصرين على الولاء للطائفة فوق الولاء للوطن حتى الاحزاب التي اظهرت تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الطائفة لم تلبث ان انضمت الى الائتلاف الشيعي ليكون ماركتها المسجلة .
ما الذي يعنيه ان تختار شخصا من غير طائفتك ليمثلك وكل ما تعرفه عنه انه وطني لايفرق بين الناس على اساس المعتقد.
فيما يصر الاخر على اختيار من فشل بامتياز في الادارة والاقتصاد والامن لا لشيء الا لانه من نفس طائفته.
ولا تفسير لذلك عندي الا ان بعض العراقيين قد راهن على الوطن ضد غدر الطائفية فيما راهن البعض منهم على الطائفية امعانا في غدر الوطن.
والا ما معنى ان ينتخبوا اشخاصا بلا ضمير بلا وجدان بلا انسان .وهنا من حقي ان اتساءل كسني, هل من الحكمة ان اظل منحازا للخيار الوطني في وقت ارى فيه الاخر لا يترك وسيلة لاقتلاع جذوري واجتثاثي من ارضي الا استخدمها والتهم جاهزة بانتظار الطباعة. ولن اطمئن على الاجابة عن تساؤلي هذا حتى ارى من الشخصية التي ستجلس على كرسي رئيس الوزراء .
المتواجون الان
823 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ابواب الموقع
مقالات واراء
محاولات لطمس الحقوق والتجاوز والسيطرة على الإقليم- ج2// مصطفى محمد غريب
مصطفى محمد غريب
2024-05-02 20:22:11
مساوئ السياسة الاقتصادية المتبعة في كوردستان- ج4// د. عبدالعزيز رشيد و حاتم خاني
د.عبدالعزيز رشيد وحاتم خاني
2024-05-02 10:39:27
سيكولوجيا الحشود بين غياب التفرد وقوة الضعفاء// د. زهير الخويلدي
د. زهير الخويلدي
2024-05-01 10:46:27
قبل نصف قرن.. فـي مكتـب العمال المركزي، الشيوعي، ببغداد// رواء الجصاني
رواء الجصاني
2024-05-01 10:38:06
تطبيقات الذكاء الاصطناعي وانجازات الثورة الرقمية// د. زهير الخويلدي
د. زهير الخويلدي
2024-04-29 19:46:07
ثقافة وادب وفنون
آنا دروبوت.. البوابة المشرعة: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-04 20:12:07
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعرة الأردنية ربا عبد القادر رباعي// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-04 20:03:43
ماريوس شيلارو.. قبلة الشمس: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-03 19:50:38
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة السورية د. فاطمة يوسف عبد القادر ج1// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-03 19:41:44
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة المصرية حنان رضوان {همس البحر}// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-01 19:00:56
باتريشيا ليديا.. كف المتسول: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-01 10:53:10
مقاربة نقدية لكتاب- حياة لها معنى!؟ لديستوفيسكي// عبد الجبار نوري
عبد الجبار نوري
2024-04-30 20:32:20
ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة زهرة عبد الهادي الطايعي ج2// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-30 19:07:33