اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

Beez5

حكاية ونَص: "شهدي" واحدٌ مِنّا!// محمود حمد

محمود حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

في مثل هذا اليوم

حكاية ونَص: "شهدي"(1) واحدٌ مِنّا!

محمود حمد

 

اعتدت اللقاء بـ(جاري) المهندس السبعيني (عبد العليم الاسكندراني) في المقهى الصغير المقابل لمرفأ الصيادين في عطلة نهاية كل أسبوع، نمضي ساعات العصر بأحاديث تُنسينا متاعب العمل، وتأخذنا حكاياتها، من مهارات انتقاء أفضل أصناف السمك، إلى منهجيات تحليل أكثر تيارات الفكر أثراً في حياة الناس، مروراً باستعراض هموم العيش المتناسلة، ولا تنتهي بأخبار السياسة الموبوءة بالتضليل والخداع، ونختم جلستنا بالذهاب إلى رصيف بيع الأسماك، نتسوق من السمك الذي يُلقيه الصيادون من زوارق صيدهم إلى الرصيف، على شكل دفقات تتقافز متلألئة تحت ضوء القمر!

 

ولم يجد (الاسكندراني) خير مني يصغي إليه، (كما يقول لي في كل مرة!)... لإدراكه بظمئي المستديم للمعرفة، ولأن حاضر (الاسكندراني) من صنعه هو ومعلوم لي، فإن استحضار الماضي الذي مازال متفاقماً ومتفاعلاً في الحاضر هو المهيمن على أحاديثنا، خاصة عن تلك الفترة التي كان فيها منخرطاً في الحركة الشبابية الديمقراطية في مصر... دون أن تخلو أحاديثه حتى المثخنة منها بالفجيعة، من السخرية المُضْمَرة والطرافة المُبهِجَة... متصفحاً أوراق المرحلة التي عايشها في وطنه قبل اغترابه مطلع سبعينيات القرن الماضي... ويتحدث لي دون مواربة...فـ:

    "ثورة يوليو!" سنة اثنتان وخمسون وتسعمئة وألف دشنت (إنجازاتها) بقمع حركة عمال (كفر الدوار) وإعدام قادتها (خميس والبقري) وسجن الآخرين منهم... وذلك بعد شهر من قيام (الثورة)!

ومنذ ذلك التاريخ مهدت (الثورة) لهزيمة الخامس من حزيران سنة سبع وستين وتسعمئة وألف، من خلال سياسات قمعية تراكمية أفرزت عوامل الهزيمة وتداعياتها!

وكان التنظيم (الفعلي) الوحيد المهيمن على الوعي الجمعي هو (المذياع!) الذي تولى تجويف العقل الجمعي وأفرغ (اللاوعي) من موروثه الشعبي الغني، وأحكم قبضته على الجماهير المُغَيَّبة وضمن التفافها حول بوق الإذاعة، لتتلقى الدروس والحكمة من (القائد المعلم!) فحسب...

لأن المنهج والغاية هي ... أن:

الزعيم يُعلن.. والجماهير تصفق!

وبذلك تم عزل الجماهير الواسعة واستبعادها، وتحويلها إلى جدار أصَمْ وظيفته أن يكون صدى لما يقوله (القائد المعلم!)، فأصبحت كتلة سلبية تفتقد القدرة على التَفَكُّرِ المستقل لاختيار الموقف الصائب، وتعجز عن التَدَبُر في لحظات التاريخ الحرجة... لكنها في نفس الوقت فُرِضَ عليها أن تبقى دائماً وحدها تتحمل تداعيات الهزائم والتضحية بخيرة أبنائها!

 

وتمتم مع نفسه ساخراً:

دُعيتُ إلى القتال.. ولم أدعَ إلى المجالسة!

واستدرك (الاسكندراني) وهو يعيد الحكمة الشعبية المصرية بطرافته المعهودة:

(ويا ميت ندامة على أمة ثورتها يعملها جيشها)!

 

وأضاف وكأنه يوجه خطاباً تنويرياً لمستمع غائب:

لذلك كانت الطبيعة الاستبدادية والقمعية وسياسة تجويف العقول للنظام الناصري هي السبب الأساسي والوحيد وراء هزيمة الخامس من حزيران 1967عام، لأنه:

(لا يمكن لأي سلطة أن تنتصر على الإمبريالية وهي تقهر الجماهير وتحرمها من أبسط حقوقها السياسية والنقابية... فالجماهير المنظمة والمسلحة والتي تتمتع بحريتها السياسية حقًا هي الوحيدة والجديرة بالمواجهة والانتصار على الإمبريالية)!

ولأن النظام المصري آنذاك كان يعلم جيدًا أن الجماهير لا ترضى بالهزيمة فإنه استخدم حركة الجماهير يوم التاسع من حزيران، في (تمثيلية التنحي عن السلطة!) من أجل العودة للسلطة ثانية!!

وبعد أن تمكن من العودة إلى السلطة ثانية تم قمع الجماهير مرة أخرى تحت شعار:

(لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)!!

 

وعندما أثير الغبار عن الوجه الايديولوجي لـ(القائد المعلم!) في حوارنا الواسع والمتشعب، تذكرت ما قاله المفكر المغربي، عبد الله العروي:

    (إنّ نظام جمال عبد الناصر حارب الإسلاميين كأشخاص، كأعداء سياسيين وكمنافسين، لكنه، لم يحارب مطلقا النظرية الإسلامية التي تربّى هو عليها فكرياً وسياسياً)!

 

في منتصف الأسبوع علمت بوفاة والدة صديقي (الاسكندراني)... فذهبت إليه، وهي المرة الأولى التي ازوره فيها بشقته الصغيرة، رغم علاقتنا التي امتدت لأكثر من أربع سنوات...

 

كانت الشقة مُكتَظّةٌ بالمعزين، وكلما أردت المغادرة يُلِحُّ عَلَيَّ (الاسكندراني) بالبقاء، وكنت طيلة الوقت اتطلع إلى الجدار العاري إلا من صورتين واحدة لـ(الإسكندراني) في شبابه، وأخرى لكهل وقور حاد الملامح!

 

وبعد أن غادر المعزون... جلس (الاسكندراني) إلى جانبي منقبض الملامح وهو يتطلع إلى الصورتين قائلاً لي بأسى:

يا حسرة على أمي... حملت معها كل سنوات الضيم والملاحقات، واحتضنتنا رغم الفاقة في أحلك ظروف الإملاق والتضييق على مصادر عيشنا الشحيحة، ولم تترك واحداً منا يخسر نعمة التعليم!

حاولت أن أخفف من وجع صاحبي لوفاة أمه فأومأت إلى صورته على الجدار:

كنت وسيما في شبابك يا (أبا فاروق)!

فالتفت إليَّ (الاسكندراني) باندهاش ونظرة لا تخلو من العتاب... قائلاً وهو يشير إلى الصورتين:

هذا المرحوم (أبي) ولست أنا، وهذا رفيقه الشهيد (شهدي عطية الشافعي)!

 

انتابني الذهول المرافق للصدمة المباغتة، وانعقد لساني برهة، وفاض في نفسي حنين إلى أصدقاء كانوا معي في أيام معاناة خَلَتَ، وغلب عليَّ الميل للتقصي عن الحقيقة على مشاعر الأسى، واكتشفت لأول مرة في صاحبي نافذة قد تفضي إلى معرفة تاريخ محضور عن (حياة شهدي عطية الشافعي) الذي قرأت عنه في سبعينيات القرن الماضي!

 

ولم أشأ مشاركة صاحبي العشاء، واكتفيت بالتأمل إلى صورتي الرجلين التي اتسعت لتغمر الذاكرة بأجيال من التنويريين الذي اختطفتهم ظلمة الاستبداد... حينها حاولت استدراج صاحبي لإخراجه من تحت أعباء الحزن إلى فضاء المعرفة، عندما سألته عن العلاقة بين الرجلين... فنهض (الاسكندراني) ودخل بهدوء إلى غرفة صغيرة مجاورة في الشقة، وعاد بكتاب وضعه أمامي، قائلاً لي وهو يشير إلى صورة الرجلين:

هذا (صنع الله ابراهيم) يكتب عن (أيام الواحات) ففيه بعض معاناتهما ورفاقهما!

 

أخذت الكتاب وخرجتُ مودعاً صاحبي (الاسكندراني) وملتجئاً إلى معتكفي في المنزل... مضت ساعات الليل سريعاً، وانا اقرأ متلمساً وجع الدقائق الثقيلة التي مرت على المعتقلين وافترست أرواحهم وأجسادهم... اعدت قراءة النص التالي غير مرة معتصر الروح:

(غادر الفوج مدينة الإسكندرية بعد منتصف ليلة الخامس عشر من يونيو في سيارات الترحيلات الكبيرة المغطاة، وجاء نصيب "صنع الله" في سيارة واحدة مع "شهدي عطية الشافعي"، الذي تميز حسب وصف" صنع الله " بقامة طويلة وعظام عريضة بينما كان "صنع الله" وما زال نحيف البنية ضئيلها.

ووصلت السيارات في الخامسة والنصف صباحا إلى ساحة بها أكوام من القاذورات، وتشرف عليها فرقة من الجنود المسلحين بالمدافع الرشاشة والضباط المزودين بالسياط فوق خيولهم، وصدرت إليهم "أي المعتقلين" الأوامر التي تخللتها الشتائم بالجلوس القرفصاء وخفض الرؤوس، ولأن رأس "شهدي" كانت بارزة بسبب طول جسمه، فقد صاح به أحد الضباط، وهو يضربه بالعصا على عنقه:

«وطي رأسك يا ولد!»

فيما إنهال ضابط آخر على مسجون آخر هو (بهيج نصار) وهو يصيح فيه:

أنت مشمئنط ليه يا بن ال......».

(ووفق ما يذكر أحد شهود الحادث - السيد يوسف - يقول:

" إنه بعد أن تم استدعاء مجموعة من المعتقلين كان (شهدي) من بينهم... بادره المأمور "حسن منير" عندما رآه قائلا:

إنت بقى "شهدي عطية"؟

عمللي عَلَم؟

أنت شيوعي يا وله؟

قول:

أنا مَرَهْ!

فقال شهدي:

"عيب أسلوبك هذا، فأنت تسئ للنظام بهذا التصرف، ونحن قوى وطنية ليست ضد الحكومة، وحتى لو كنا ضد الحكومة، فليس من حقك أن تسلك هذا السلوك الوحشي فنحن أصحاب رأي».

وهنا تسلمه اليوزباشي "عبد اللطيف رشدي"، بعد أن أنهكوه بالضرب والإغراق في مياه ترعة قريبة وتمزيق ملابسه حتى أصبح عاريا تماما...

وسأل اليوزباشي والضرب مستمر على (رشدي):

اسمك إيه يا ولد؟

فيرد (شهدي):

أنا مش ولد!

اسمك أيه؟

شهدي عطية.

ارفع صوتك!

فلم يرفع صوته، وكرره بالنبرة نفسها، وهنا عاد السؤال مرة أخرى:

اسمك إيه؟

أجاب شهدي:

إنت عارف أنا مين.

إنت شيوعي؟!

وليبدأ بعد ذلك فاصل من التعذيب تم خلاله دفع (شهدي) ليلف حول العنابر، ثم سمع الحضور صوت جسم يرتطم بالأرض، فقال أحد الجنود لزميله:

شيله!

فقال:

لا شيله أنت. فين التومرجي؟!

وحضر الأخير، وراح يخبط على جسمه قائلا:

«قوم يا وله.. خليك جدع يا وله!»

ولما لم يجد استجابة راح يؤكد:

«يظهر أنه خلص خلاص!»

ولم يجد طبيب الليمان إزاء ذلك سوى أن يكتب في تقريره أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط في القلب).

 

قتل شهدي عطية الشافعي تحت التعذيب في سجن أبو زعبل في الخامس عشر من حزيران سنة ستين وتسعمئة وألف. وفي مساء ذلك اليوم، علم الجميع بوفاة (شهدي عطية الشافعي)، وقد كانت (وليمة) التعذيب التي تعرض لها (صنع الله) مع ثلاثة آخرين بقصد الضغط عليهم من أجل المثول أمام النيابة والشهادة في واقعة وفاة (شهدي) بأنه توفي قبل وصولهم إلى المعتقل!

في تلك الآونة شنت السلطة حملة وحشية تسقيطية على عوائل المعتقلين لإرغامهم على إعلان البراءة منهم أمام وسائل الإعلام... حتى أن طفلةً أُجْبِرَت وهي باكية على مخاطبة أبيها المعتقل:

أنا بكرهك... إنت مش أبويا... إنت مش واحد منا!)

 

وقبل حلول الفجر... وجدت نفسي قد انتهيت من كتابة:

شهدي واحدٌ منّا...

كانَ الحشدُ وقوفاً يُصغي لبلاغٍ بضيافةِ" تيتو"... (2)

عن مقتلِ (شُهدي) بين نيابِ الجلادين...

وكؤوسُ الحَفلِ المَصفوفةِ للبهجةِ...

فاضَتْ سَيلَ دماءٍ!

نَفَضوا أيديهِم من دَمِهِ...

في ذاتِ "الحَفلةِ "...

لكنَّ بحور دماءٍ تَلحقَهُم أنّى زاغوا...

في ظلماتِ قبورِهُمُ...

أو في صفحاتِ التاريخِ الـ "يَكتُبُهُ" الفقراءُ!

*****

حَدّادٌ من "شبرا" يُبلغ أخوته خلف ستار السِرَّ المحكم:

إن "ابن عطية" أفرطَ في الحلمِ...

في زمنٍ يُنْعَتُ فيه الحلمُ "سلاحٌ للتدميرِ الشاملِ"...

والسلطةُ سيفٌ تحكمُها النزوةُ...

ولهذا سيقَ إلى زنزاناتِ المَوتِ...

فحذاري...

حذاري...

أن يولدَ فيكُم "حالم" في زمنِ الشهواتِ!

****

عَجوزٌ من عمالِ "المشراق"(3) يُعزيّ صاحبَهُ...

يُفرِدُ "صِرَّتَهُ"(4) برغيفٍ وأدامٍ بارد...

ووريقاتٍ مخبوءة...

بين اللقمةِ ووصيةِ "أمُّ عليٍّ"...

وحديثٌ يؤرقُهُ منذُ ثلاثةِ أيامٍ...

"رجلٌ مِنّا قَتَلَتْهُ السلطة في وضحِ الصَلَفِ الحاكمِ"...

يسألُ صاحبُهُ عن:

أسرةِ "شهدي". وعِياله...

عمالٍ في ورشِ الصَهرِ بحلوان...يَشكونَ الفَقْدَ...

كُتّابٍ شَحَذَت فيهم روحُ المَغدورِ جِمارَ الإبداعِ...

حقلٍ للقطن الناصع تنخُرُهُ ديدانُ السُلطةِ...

كتبٍ لم يقرأها بَعدُ!

قاتِلِهِ يُمضي أمسيةَ السهرةِ مخموراً!

ويُدَمدِمُ صاحبنا مخنوقُ العَبْرَةِ...

كُلُّ بيوتِ الفقراءِ بأرضِ النيل عزاء!

****

يأبى (صنع الله) (5) أن يَشهَدَ زوراً...

بـ “مَوتِكَ في الدربِ إلى زِنزاناتِ التَعذيبِ"...

يرفضُ أن يغسلَ أيديهِم من دَمكِ النازفِ للساعةِ في حاراتِ المُدنِ المقهورةِ...

أو..

"انّكَ لَمْ تَحضَرْ – حَفلةَ- مأمورِ السجنِ" الصارخِ فيكَ بِغيظٍ ...لا نفهمُهُ:

اسمك إيه؟!

فالترعةُ مازالت تَحكي لطيورِ السجنِ...

حديثَ ذئابٍ تَفترسُ الجسدَ الشامخَ...

ثياباً...

بَرداً فَتّاكاً...

مِزَقاً مسرودةً...

تَخفقُ فينا وجعاً...

مُذ تلكَ الليلة...

لمديدِ العُمرِ المثقلِ بالممنوعاتِ!

****

هُزِموا في "حفلِ" التُرعَةِ...

بجوارِ صُروحِ ثقافتهِم بـ “أبي زعبل"...

(شُهدي) يِتشبثُ بالأرضِ المصريةِ...

والجلادونَ يُضللهُم صنمٌ من قشٍ يجتاحُ العالمِ...

أوقَعَهُم في مأزقِ يوم الخامسِ من شهرِ حزيران بـ(عام العَوْرَةِ!) ...

ليَحميَّ "جبلَ الهيكلِ"!

****

سوسٌ يَنخرُهُم...

وضباعٌ تعوي حَولَ منازلِهم...

وَهُموا...

صُمٌ...عُميٌّ...بُكْمٌ...

لا يَفقَهُ فيهِم أحدٌ!

إلاّ...

حين يُفكرُ "كادح “برغيفِ الخُبزِ وأنفاسِ الحريةِ...

تتفاقمُ نخوتُهُم لقبورِ التاريخِ...

تتورمُ شهوتُهُم للقتلِ الشرعيِّ بسيفِ الحجاج...

تفيضُ عروبتُهُم سُمُّ زعافٍ في أفئدةِ المعترضينَ...

تطولُ لُحاهُم...

وتصيرُ صَلاتُهُمُ خمسةَ آلافِ سجودٍ في رَمشةِ عينٍ!

*****    

"شُهدي" يُدركُ أن الـ “إقرأ" مفتاحُ الرحلةِ للفردوسِ...

وإن "السنوات السبع" عجافاً في السجنِ...لولا خِصْبِ الكلماتِ!

وإن ملايينِ الناسِ المَسلوبةِ...لليومِ تُرَدَمُ في ظلماتِ التضليلِ! (6)

وإن طريحاً في الترعةِ بجواركِ يهذي من وجعٍ دونَ حراكٍ وسطَ صريرِ البرد:

لوَجهِ اللهِ "كفاية"!

يَمتَّدُ الصوتُ المتهالكُ من وحلِ التُرعةِ لرفيفِ الطيرِ الشاهدِ...

يَخبو زَمناً...

ويعاودُ أزمنة...

إعصاراً في وجهِ الطغيانِ...جَسوراً:

يا ناس “كفاية"!!!!

____________________________________

 (1) قتل شهدي عطية الشافعي تحت التعذيب في سجن أبو زعبل في 15 يونيو 1960.

(2) "تناقلت وكالات الأنباء الخبر، وكان عبد الناصر وقتها في بلغراد، ودعاه تيتو لحضور مؤتمر شيوعي، ووقف مندوب يوغسلافي وسط الجلسة، ووجه التحية إلى ذكرى الشهيد الذي قتل في مصر نتيجة التعذيب. وتعرض عبد الناصر لسؤال من أحد الصحافيين عن الأمر فقال: «لم نقتل أحداً، ومن يخرج على النظام يقدم للقضاء العادل»!!!!

(3) أكبر حقل للكبريت في العراق.

(4) الصُرَّه: قطعة القماش التي يلف بها العامل متاعه.

(5) صنع الله إبراهيم: الروائي والمناضل الراحل المبدع.

.. (6) لقد قام شهدي في الأربعينيات وهو مسجون بـ(محو أمية) المسجونين بتهم جنائية ممن معه في الزنزانات، مما غَيَّرَ حياتهم ومستقبلهم بعد الخروج من السجن!

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.