مقالات وآراء
صناعة العدو الوهمي: أما ان تنتخبني أو يرجع اليك الرفيق ابو عدي// جمعة عبدالله
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 27 أيلول/سبتمبر 2025 11:53
- كتب بواسطة: جمعة عبدالله
- الزيارات: 308
جمعة عبدالله
صناعة العدو الوهمي: أما ان تنتخبني أو يرجع اليك الرفيق ابو عدي
جمعة عبدالله
من المفارقات المدهشة والغريبة, اغرب من الخيال السريالي, في مهزلة المسرح السياسي الكوميدي الهزيل الى حد الساذجة الغبية, في الحملات الانتخابية للأحزاب الشيعية, رفع شعار مزيف ووهمي, في شماعة عودة البعث وايتام نظام صدام حسين الساقط, في تهديد جمهور الناخبين: أما نحن أو رجوع البعث, والمدهش الذي يكشف الحقائق الصادمة, بأن كوادر البعث, اصبحوا من القيادات الصف الاول في الاحزاب الشيعية, بيدهم مصير القرار السياسي ومصير العراق, وهم يحركون بوصلة الاحزاب الشيعية الى الامام, أو الى الوراء, وتأتي ان المفوضية العليا للانتخابات لتؤكد زيفهم ونفاقهم, حيث رفضت ترشيح حوالي 250 مرشح للانتخابات مجلس النواب المرتقب, بسبب شمولهم بقانون المساءلة والعدالة, من المستبعدين من البيت الشيعي حوالي 143 مرشحاً في الاطار التنسيقي, ومن المكون السني حوالي 92 مرشحاً, والباقي موزع على بقية المكونات الاخرى, اي يتضح بأن الإطار التنسيقي قدم اكثر المرشحين من صفوف ايتام البعث, وهذا يستدعي السؤال الجوهري: عن أي بعث يهددون الناخبين؟ وكيف يتم فهم هذه المفارقة العجيبة في شعار الاطار التنسيقي: أما نحن أو رجوع البعث!!!! عن اي بعث يتحدثون؟ هل هناك حزب للبعث لم نعرفه لحد الآن, حتى يهددون به, مثل حكايات جدتي تخيف الأطفال في تهديدها ب (السعلوه) التي تخطفهم وتأكلهم, والآن يهددوننا ب (السعلوه) البعثية, وهم منذ مجيئهم تعاونوا مع أيتام البعث, ومنحوهم الصفوف الأولى في قيادات أحزابهم, بعد منحهم صكوك البراءة والغفران, في اعادة تدوير ماكنة البعث مجدداً , ليكونوا في صفوفهم الاولى وبيدهم مصير القرار السياسي, في غفران جرائم البعث الفاشية السيئة الصيت, أكثر من عقدين من الزمن. هذا يؤكد بدون شك, فشلهم في بناء الدولة, فشلهم في المسؤولية وفي خدمة الناس في حل المشاكل العويصة. هذا يؤكد بأن عقليتهم اللصوصية هي أسوأ من البعث الف مرة, وهذا يدل بأنهم ليس لديهم برنامج انتخابي يقدمونها الى الناخبين, سوى صناعة عدو وهمي, يدعو الى الرثاء والكوميديا الرثة والساخرة, في خلق معضلة وهمية: اما نحن أو رجوع البعث, وايتام البعث في صفوفهم, وفي الحكم والسلطة والنفوذ والمال, بدعمهم واسنادهم, هذه مهازل الإطار التنسيقي في المتاجرة بالشعارات المزيفة لخداع الناس, ولم يعترفوا بفشلهم على مدى أكثر من عشرين عاماً في الحكم, لم يقدموا شيئاَ, والعجز الكلي في محاربة الفساد والفاسدين, بل اصبحوا هم ابطال الفساد والفاسدين في نهب البلاد والعباد, لم يبق لهم في جعبتهم السياسية الفارغة, سوى التهديد بشماعة البعث, هذا الاحتيال والخداع, يسقط في الفراغ, وسيزيد نسبة المقاطعين في الانتخابات اضعافاً مضاعفة, لأن هذه الانتخابات المرتقبة, هي عبارة عن تدوير النفايات مجدداً مثل كل مرة....... استهلكت شعاراتهم وأصبحت بضاعة فاسدة وعفنة, وبال عليها الزمان. انهم سقطوا سياسياً واجتماعياً ودينياً واخلاقياً, عليهم ان يفتشوا عن شماعة أخرى غير هذه الاسطوانة المشروخة, قبل ان يغرقهم الطوفان.
جمعة عبدالله