اخر الاخبار:
العراق يسجل 21 هزة أرضية في غضون أسبوع واحد - الثلاثاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2025 12:38
مقتل 4 إرهابيين إثر قصف جوي عراقي جنوبي كركوك - الإثنين, 24 تشرين2/نوفمبر 2025 18:56
انفجاران مجهولان يهزان مصفاة نفطية في أربيل - الإثنين, 24 تشرين2/نوفمبر 2025 18:55
البيان الختامي للسينودس الكلداني - الجمعة, 21 تشرين2/نوفمبر 2025 20:20
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

خبر عاجل... ظهور ديناصور سياسي في العراق!// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

خبر عاجل... ظهور ديناصور سياسي في العراق!

محمد حمد

 

متى نسمعه يقول:

(سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعِش - ثمانين حولاً لا ابا لك يسأمِ)

 

لا اريد ذكر اسمه خوفا عليه من الحسد!

لم ينقرض بعد رغم تبدّل المناخ (السياسي) لأكثر من مرة, واختلاف الحكومات والأنظمة. ونوعية الطعام الذي كان يأتيه من خلال مناصب شغلها منذ أكثر من ثلاثة أرباع عمري (اطال الله في اعماركم ) وشارك في جميع الحكومات. دون أن يُصاب بالملل. واعترف أمام العالم اجمع وعلى شاشة التلفاز بانه عمل لصالح أكثر من ٥٠ وكالة استخبارات أجنبية.

 

ما زال يبحث عن منصب رغم أن رجله اليسرى في القبر واليمنى على حافة القبر. فلا الأمراض تقلل من شهوته الجامحة للسلطة ولا الشيخوخة واعراضها توقف فيه الهوس إلى الظهور في الاعلام المرئي وهو يردّد في نفسه :"اضاعوني واي فتى أضاعوا". ولا السأم من السياسة والتملّق والتزلّف لهذا وذاك تجعله يقف عند حدّه. ولا تكالب السنين على جسده المتعب وذهنه المشتت يبعده عن صراع الكراسي. مع العلم أنه ترك "بصمة" واضحة لمؤخرته المتيبّسة (والمعذرة للقاريء الكريم) على الف كرسي وكرسي.

 

اتحدى اي شخص إذا فهم شيئا مما يقوله ديناصور السياسة هذا عندما يظهر على شاشات التلفاز. وقناته المفضلة هي قناة " الشرقية" التي لا تجد في العراق الا المساويء والسلبيات والفشل والمشاكل الثانوية.

 

تابعتُ له بعض المقابلات فأصبت بالدوار وانتابني الخوف والقلق. فدائما ما يبدأ حديثه عن العراق بهذه العبارة "ارى مخاطر جسيمة تنتظرنا'" وعندما يطالبونه بالتوضيح أكثر يزيد الطين بلّه فيقول: "نحن نسير نحو المجهول...نحو الهاوية". وفيه من التشاؤم ما يكفي لتدمير شعبا باكمله. ينفي ما قاله قبل خمس دقائق وبعد عشر دقائق يؤكد ما نفاه سابقا !

 

لا يرى في افق العراق سوى الضباب الكثيف والغبار المتراكم. ويعتقد، باعتباره آخر ديناصور سياسي على قيد الحياة، أن بيده الحل والربط. ومن خلال عباراته المبعثرة وكلامه غير المنسّق يوحي لك بانه يقول: "اعطوني رئاسة الحكومة...اعطوني رئاسة الجمهورية. وانا اصلح لكم أوضاع العراق".

 

والغريب في هذا الديناصور أنه يظهر قبل كل انتخابات بعشرة أيام. ويستمر في التطواف والتجوال هنا وهناك لمدة شهرين أو أكثر قليلا . ثم يختفي عن الأنظار. أما في مستشفى واما في "محميّة" خاصة بالسياسيين المخضرمين.

 

وللبقاء تحت الأضواء البراقة يتجول في الوسط والشمال فقط. ونادرا ما تراه في جنوب العراق. لانه يعرف أن اهل الجنوب لا يحبون الديناصور. ويفضّلون الكوسج (سمك القرش) على شاكلة عمار الحكيم ونوري المالكي وقيس الخزعلي. فهؤلاء لا يغادرون بحار الطائفية المالحة ابدا.

 

وبما أن الطيور على اشكالها تقع كما يُقال، فهو لا يرتاح الّا لديناصور آخر يسكن الجبال. افضل حالا منه. ويتمتع بكل مقومات البقاء والاستمرار في تحدي الطبيعة والمناخ والأحزاب السياسية والشيخوخة والحكومات الاتحادية المتعاقبة !

 

صاحبنا الديناصور الاول يتجول مع ابنته. والآمر عادي جدا. فهي قرة العين. وفي تونس الخضراء ثمة مثل يقول (اللّي ما عنده بنت محّد يبكي عليه لمّن يموت). ولكن صاحبنا هذا لا يهمه الموت، الذي لا مهرب منه، بل ما يهمه هو ضمان منصب مهم لابنته كما فعل ويفعل غالبية السياسيين العراقيين. فالسياسة في العراق وراثية تتناقل بين  أفراد العائلة. واذا دفعكم الفصول لمعرفة اسم هذا الديناصور السياسي. فأقول لكم فقط، أن اسمه يذكّركم بمنطقة شهيرة جدا في بغداد !

والعراقي تكفيه الإشارة !

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.