مقالات وآراء
تغيير وجه السردية بعد السابع من أكتوبر// قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 28 تشرين2/نوفمبر 2025 11:55
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 68
قرار المسعود
تغيير وجه السردية بعد السابع من أكتوبر
قرار المسعود
الكل يجمع ان الحرب المعلنة عن غزة غيرت أنظار العالم وكشفت الحقد الدفين في السردية الصهيونية وأظهرت أن القصد يتعلق بالعقيدة لا غير. أما ذريعة الأرض والبرامج الإقتصادية والحماية للأقلية والحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية ما هي إلا فتوى لجوعان وذر رماد في عيون المغفلين والجهلاء ليأخذ ما تبقى من رمقهم.
فالموضوع يتعلق بالصراع العقائدي الأبدي المحذر منه في كتاب الله (لن ترضى عنك) ولن في المعنى تفيد الإستمرار في الوجود ما دامت القضية والفكرة مطروحة بين الطرفين في الكون. وكلما حاولوا السيطرة على بعض من الدول والمجتمعات عن طريق التجارة الربوية والتبادل والتقدم الوحشي من اجل الإستيلاء وتجميد فكر المجتمعات وجعلها عبيد تطيع الأوامر وإبعادها عن قيمها وحقيقة امرها. وكثيرة هي الآيات التي تكشف المكر والحيلة والغل المدسوس وما يخفيه الصراع الحضاري.
لو يتأمل الملاحظ لمجريات الأحداث عبر التاريخ فهي تطرح عدة أسئلة، بما أن الديانة اليهودية كانت هي قبل المسيحية والإسلام، فلماذا لا تسود مقارنة بهما وأصبحت المسيحية هي المهمنة؟ هذه الأخيرة لم تعمر بعثتها عكس اليهودية وتعد هي الاكثر انتشارا في العالم على غرار الديانات الأخرى. يلاحظ في الوقت الحالي في القارة الأوروبية من تحول نتيجة النزاع مع روسيا الفديرالية التي قللت من زخم كبرياء النظام وسياسة الإتحاد الأوروبي، فهذا الإصطدام كشف حقيقة الخطة والسردية التي كانت سائدة ومهيمنة على عقل المجتمع في المنطقة وحتى جزء كبير من العالم وأيضا من الجهة المقابلة التمسك والتحفظ الأورثدوكسي في القوقاز وعدم تفككيه من جهة ومَنْ دبروا في اطار هز السيطرة المهيمنة على العالم ضمن السابع أكتوبر 2023 المنشود الذي زاد توضيح وكشف الخطة إضافة الى السياسة الأمريكية الحالية المنبثقة من التماشي مع الوضع في تعديل طريقة التعامل من أجل تشبثها أمام طوفان تفكيك القطب الأحادي وعدم التحكم في الإعلام المعاكس ومنشورات تيك توك الذي ساهم في نهوض وصحوة الضمير العالمي وخاصة تأثيره داخل الولايات المتحدة نفسها، ناهيك عن الضغط الشرقي بواسطة التكتل الاقتصادي. فكل هذه العوامل جعلت سياسة الحركة الصهيونية تُمس في نقاط ضعفها.
فالتاريخ يذكرنا ان هذا المجتمع لم يفلت من عبودية الكنيسة وتحول الى عبودية النفس والحرية المطلقة عن طريق ديكارت وروسو تحت شعار انا حر وما خطط تحت هذا الغطاء.


