ديوان أُحِبُّكِ غَزَّةُ يَا نَبْضَ رُوحِي// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 27 تشرين2/نوفمبر 2025 19:10
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 206
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان أُحِبُّكِ غَزَّةُ يَا نَبْضَ رُوحِي
أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} أُحِبُّكِ غَزَّةُ يَا نَبْضَ رُوحِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة/ أديبة خليل حسيكة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى
أُجَازِفُ غَزَّةَ كُلَّ صَبَاحْ = وَأَكْتُبُ فِي جَوِّكِ الْمُسْتَبَاحْ
وَأُبْدِعُ فِي حُبِّ ِ كُلِّ شَهِيدٍ = لِحُبِّكِ ضَحَّى سَرِيعًا وَرَاحْ
يُرَفْرِفُ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ طَيْرًا = سَعِيدًا يُغَنِّي ويَنْسَى الْجِرَاحْ
يُكَافِئُ رَبُّكَ كُلَّ شَهِيدٍ = يُضَحِّي وَيَلْزَمُ نُورَ الْكِفَاحْ
وَمَا أَجْمَلَ الْقُرْبَ مِنْ نُورِ رَبِّي = وَنُورُ الْإِلَهِ تَجَلَّى وَلَاحْ !!!
سَأَلْزَمُ حُبَّكِ يَا نُورَ عُمْرِي = وَأَنْعَمُ عُمْرِي بِخَيْرِ انْفِتَاحْ
أُحِبُّكِ غَزَّةُ يَا نَبْضَ رُوحِي = فَأَنْتِ الضِّيَاءُ لِقَلْبِي الْمُتَاحْ
أُحِبُّكِ غَزَّةُ مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ = سَعِيدًا أُدَنْدِنُ كُلَّ صَبَاحْ
{2} عَبْدُ الرُّوتِينْ
يَأْتِيكَ لِيَنْهَبَ أَرْزَاقَا=لَا يَرْعَى فِيكَ الْخَلَّاقَا
عَبْدُ الرُّوتِينِ يُلَاعِبُنَا=لَا يُعْمِلُ فِينَا الْإِشْفَاقَا
بَلْ يَسْعَى كَيْ يَأْخُذَ مِنِّي=فَكَّرَ أَمْوَالِي اسْتِرْزَاقَا
يَعْرِفُ أَنَّ اللَّعِبَ حَرَامٌ=مَا رَاعَى اللَّهَ الرَّزَّاقَا
مَا رَاعَى حُرْمَةَ أَمْوَالٍ=وَيُصَلِّي وَيَصُومُ نِفَاقَا
***
أَقْسَمْتُ بِرَبِّي وَبِدِينِي=رَجُلٌ لَمْ يَهْوَ الْأَخْلَاقَا
بِضَمِيرٍ مَاتَ وَكَفَّنَهُ=وَالْقَبْرُ يَرُومُ الْإِحْرَاقَا
{3} عَبْدُ الْمُنْعِمْ صَقْرْ
أُخَلِّدُ فِيكَ أَجَلَّ الْمَعَانِي=بِأَسْمَى رِثَاءٍ يَصُوغُ جَنَانِي
أَغِبْتَ صَدِيقِي عَنِ الْكَائِنَاتِ=وَنَالَكَ يَا{صَقْرُ}رَيْبُ الزَّمَانِ ؟!!!
فِرَاقُكَ هَزَّ حَنَايَا الضُّلُوعِ=وَمَزَّقَ قَلْبِي وَشَلَّ لِسَانِي
فَصَحْوِي بُكَاءٌ وَلَيْلِي أَنِينٌ=وَأُنْسِي تَوَلَّى وَبِشْرِي جَفَانِي
***
وَقَلْبِي شَرِيدٌ بِدُنْيَا الْأَنَامِ=وَرُرُحِي وَزَهْرُ الْمُنَى يَبْكِيَانِ
صَدِيقِي الْحَبِيبَ تَرَكْتَ الْحَيَاةَ=وَرَبِّي بِطُولِ الْحَيَاةِ ابْتَلَانِي
لَقَدْ عِشْتَ فِي عَالَمٍ مُشْرَئِبٍّ=إِلَى دَفْقَةٍ مِنْ عَبِيرِ الْحَنَانِ
تُكَافِحُ فِيهِ بِقَلْبٍ جَرِيءٍ=وَتَرْمُقُ فِيهِ عَزِيزَ الْأَمَانِي
***
رَحَلْتَ إِلَى{اللَّهِ}تَبْغِي رِضَاهُ=وَوَدَّعْتَ دُنْيَا الْأَسَى وَالْهَوَانِ
هِيَ الدَّارُ تَلْهُو مَعَ الْعَاشِقِينَ=وَتَخْدَعُهُمْ بِالْهَوَى وَالْأَمَانِ
وَتَمْنَحُهُمْ كُلَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ=وَتَرْقُصُ فِي اللَّيْلِ مِثْلَ الْغَوَانِي
وَهَيْهَاتَ يُؤْمَنُ غَدْرُ لَعُوبٍ=تُعَكِّرُ صَفْوَكَ فِي كُلِّ آنِ
***
فَلَا تَبْتَئِسْ يَا أَخِي بِالْحَيَاةِ=فَمِنْ طَبْعِهَا قَسْوَةٌ فِي الطِّعَانِ
إِلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ يَا ابْنَ الْكِرَامِ=تَعِيشُ سَعِيداً بِأَعْلَى الْجِنَانِ
{4} عَبْقَرِيًّا صُلْتُ فِي الْحُبِّ وَجُلْتُ
شَاعِرُ الْعَالَمِ بِالْحُبِّ أَضَأْتُ=كُلَّ أَيَّامِ الْهَوَى عِشْقاً قَطَعْتُ
طَائِراً أَهْفُو لِحُبٍّ خَالِدٍ=يَعْزِفُ الْأَحْلَامَ شِعْراً قَدْ كَتَبْتُ
سَارِحاً بَيْنَ الْأَغَانِي سَابِحاً=فِي سَمَاوَاتِ الْهَوَى وَالْحُبِّ طِرْتُ
وَتَرَبَّعْتُ عَلَى عَرْشِ الْهَوَى=عَبْقَرِيًّا صُلْتُ فِي الْحُبِّ وَجُلْتُ
وَتَهَامَسْنَا أَنَا وَالْحُبُّ لَا=نَرْتَضِي إِلَّا طَرِيقاً فِيهِ سِرْتُ
***
يَا فُؤَادِي أَيْنَ أَحْلَامٌ مَضَتْ=عَانَقَتْ قَلْبِي وَبِالْآهَاتِ كُنْتُ
كُنْتُ نَارِيَّ الْهَوَى لَا أَرْتَوِي=مِنْ جَنَا سُهْدِي وَفِي الْحُبِّ احْتَرَقْتُ
وَإِلَى نَهْرٍ جَمِيلٍ شَدَّنِي=فِيهِ جِنِّيَّةُ حُبِّي قَدْ عَشِقْتُ
أَخَذَتْنِي فِي ابْتِهَالٍ حَالِمِ=عَاشِقُ النَّارِ اكْتِوَاءً قَدْ جُنِنْتُ
خِلْتُهَا أَحْلَى سَمِيرَاتِ الْهَوَى=وَلِهَمْسِ الْحُبِّ فِي اللَّيْلِ عَزَفْتُ
وَلِمَاضِيَّ تَمَثَّلْتُ النَّوَى=مِثْلَ وَحْشٍ قَدْ أَتَانِي فَكَسَرْتُ
***
حَاضِرِي الْبَسَّامُ يَلْهُو عَابِثاً=بِاللَّيَالِي كَمْ بِهَا حَقًّا لَهَوتُ
وَتَجَاوَزْتُ حُدُودِي هَازِئاً=بِخُطُوبِ الدَّهْرِ فَذًّا مَا احْتَرَمْتُ
وَتَشَاغَلْتُ بِحُبِّي هَانِئاً=وعَرَفْتُ الْحُبَّ عَذْباً وَشَرِبْتُ
وَتَسَامَيْتُ عَلَى كَأْسٍ بَدَا=مِثْلَ مِصْبَاحٍ لِحُبِّي قَدْ أَنَرْتُ
وَانْطَلَقْنَا فِي امْتِحَانَاتِ الْجَوَى=فَأَجَبْتُ{التِّسْتَ}سَهْلاً وَنَجَحْتُ
أَشْرَقَتْ مِنْ بَعْدِ لَيْلٍ حَالِكٍ=كَانَتِ الْبَدْرَ بِلَيْلِي وَسَهِرْتُ
قُلْتُ:بِالْقُرْبِ أَهِلِّي وَاحْلُمِي=بِلِقَائِي أَنَا فِي الْحُبِّ وَقَعْتُ
أَخَذَتْنِي غَارِقاً فِي حِضْنِهَا=مِثْلَ طِفْلٍ فِي هَوَاهَا قَدْ وُلِدْتُ
***
طَبْطَبَطْتْنِي وَاحْتَوَانِي قَلْبُهَا=هِمْتُ فِيهَا-يَا فُؤَادِي-وَابْتَكَرْتُ
وَتَوَلَّتْ مَا تَوَلَّتْ هَلْ تَرَي=أَنَّنِي فِي حُبِّهَا الْبَحْرِ غَرِقْتُ؟!!!
سِحْرُ أَيَّامِي عَلَى الدَّهْرِ لَهَا=وَلِغَيْرِ الْحُبِّ يَوْماً مَا التَفَتُّ
وَسَقَتْنِي كَأْسَ أَيَّامِ الصِّبَا=وَالْهَوَى الْمَحْرُومَ بِالشَّهْدِ رَوَيْتُ
أَنَا طَيْرٌ فِي الْبَوَادِي حَالِمٌ=يُنْشِدُ الْجُرْحَ وَبِالْجُرْحِ انْتَصَرْتُ
أَبْتَغِي الْحُبَّ بِسِحْرِي صَابِراً=وَوَجَدْتُ الْحُبَّ أحْلَى مَا اشْتَهَيْتُ
{5} عُدْ يَا مُحَمَّدْ
إِلَى مَنْ غَابَ عَنَّا بِجِسْمِهِ وَيَحْيَا بَيْنَنَا بِعِلْمِهِ الأستاذ الدكتور / محمد الشافعي
أَمُحَمَّدُ الْمِعْطَاءُ هَلْ غَابَ الضِّيَاءْ؟!!! = مَنْ ذَا يُنِيرُ قُلُوبَنَا عِنْدَ الْمَسَاءْ؟!!!
مَنْ ذَا يُدَاعِبُنَا بِطِيبَةِ قَلْبِهِ = وَنِقَاشِهِ الْبَنَّاءِ يَا فَيْضَ الْعَطَاءْ؟!!!
***
يَا شَافِعِيُّ تَرَكْتَنَا؟!!!نَقْتَاتُ مِنْ = هَوْلِ الْأَسَى؟!!!نَشْتَاقُ ذَيَّاكَ اللِّقَاءْ ؟!!!
مَا عُدْتَ تَأْتِينَا؟!!!وَنَأْتِي لَهْفَةً = {لِسَمُولَ}تَلْقَانَا بِأَيَّامِ الصَّفَاءْ؟!!!
***
عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالْقُلُوبُ حَسِيرَةٌ = تَبْكِيكَ دُكْتُوراً عَلَى دَرْبِ الْعَلاَءْ!!!
عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالْعُيونُ حَزِينَةٌ = قَدْ عَافَتِ الدُّنْيَا وَلاَذَتْ بِالْفَنَاَءْ!!!
***
عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالطُّيُورُ جَرِيحَةٌ = تَبْكِي وَعَافَتْ كُلَّ أَلْوَانِ الْغِنَاَءْ!!!
عُدْ يَا مُحَمَّدُ فَالنُّسُورُ أَسِيرَةٌ = فِي حُزْنِهَا قَد كَادَ يُفْضِي لِلْعَمَاَءْ !!!
***
يَا أَيُّهَا النِّسْرُ الْجَسُورُ أَعِدْ لَنَا = بَسَمَاتِنَا وَثِيَابَ أَيَّامِ الْهَنَاءْ!!!
يَا شَافِعِيُّ انْهَضْ وَتَوِّجْ حَفْلَنَا = بِالْحُبِّ مِنْ قَلْبٍ كَبَحرٍ مِنْ نَقَاءْ !!!
{6} عََدَّادُ الْعُمْرْ
يَلْعَبُ فِي عََدَّاد الْعُمْرِ=فِي أَحْلَكِ أَوْقَاتِ الْعُسْرِ
بِالْعَجَلَةِ يَبْغِي إِنْهَاءً=لِثَوَانِي أَيَّامِ النَّهْرِ
نَادَتْهُ ثِمَارُ الزَّيْتُونِ=يَغْبِطُهَا غُصْنُ اللَّيْمُونِ
لَا تَتَعَجَّلْ لَا تَتَعَجَّلْ=وتَرَيَّّثْ فَالْحَاضِرُ أَجْمَلْ
***
وَتَجَاوَبَ فَرْعُ الصَّفْصَافِ=مََعَ عَقْلٍ مَبْتُورٍ جَافِ
إِِيَّاكََ-حِبيبِي-وَالْعَجَلَةْ=فَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ لِلشَّتْلَةْ
تَكْبُرُ كَيْ تُصْبِحَ أَشْجَارََا=وَتُحِيلُُ التُّرْعَةَ أَنْهَارَا
{7} عَذَابٌ فِي الْغُرْبَةْ
يَطِيرُ مَعَ الْقَلْبِ حَتَّى السَّحَابْ=وَيَشْكُو إِلَيْهِ صُنُوفَ الْعَذَابْ
يَقُولُ: "إِذَا خِلْتَنِي حَائِراً=أَعِيشُ مَعَ الْجُرْحِ بَيْنَ الضَّبَابْ
وَلَفَّتْ عَلَيَّ سُيُورُ اللَّيَالِي=وَهَبَّ عَلَى الصُّبْحِ طَيْفُ السَّرَابْ
وَتَاهَتْ مَعَالِمُ دَرْبٍ قَدِيمٍ=يُدَاوِي الْجِرَاحَ وَيَطْوِي الصِّعَابْ
***
وَهَاجَتْ وُحُوشُ الْفَلَاةِ جُنُوناً=تُدَمِّرُ حَقْلَ الْأَمَانِي الْعِذَابْ
تُخَبِّئُ طِفْلِي الْبَرِيءَ الْجَمِيلَ=بِأَيْدِي النَّذَالَةِ تَحْتَ التُّرَابْ
وَجَوْهَرَتِي فِي حِيَازَةِ وَغْدٍ=قَلِيلِ الضَّمِيرِ يُجِلُّ الْخَرَابْ
وَلَمْ يَأْتِنِي إِخْوَةٌ مِنْ بِلَادِي=يُعِيدُونَ لِي مَا تَوَارَى وَغَابْ
***
فَبَلِّغْ طُيُورَ الْحِمَى يَا رَفِيقِي=وَلَقِّطْ حِجَارَ الْمُنَى وَالْحِرَابْ
لِتُرْجِعَ ثَوْبَ الصَّبَاحِ الْبَهِيجِ=وَتَمْسَحَ كُلَّ هُمُومِ الْمُصَابْ
وَدَاوِ الْجِرَاحَ بِنُورِ الْكَفَاحِ=تَعُدْ لِدِيَارِكَ بَعْدَ اغْتِرَابْ"
***
أَهَذِي حَضَارَةُ مَنْ يَفْخَرُونَ؟!!!=فَبِئْسَ حَضَارَةُ شَوْكٍ وَغَابْ
صُعُودٌ إِلَى الْبَدْرِ ثُمَّ هُبُوطٌ=إِلَى الْقَاعِ تَهْوِي بِدُونِ انْتِصَابْ
وَصُنْعُ صَوَارِيخِ أَرْضٍ وَجَوٍّ=تُنَغِّصُ أَحْلَامَ كُلِّ الشَّبَابْ
وَجَوْبُ الْفَضَاءِ وَلَكِنْ رُجُوعٌ=بِوَهْمٍ يُخَلِّفُ أَعْتَى اكْتِئَابْ
دُخُولُ الْبُيُوتِ وَسَلْبُ الْمَتَاعِ=وَتَشْكِيلُ ضَرْبٍ مِنَ الْاِغْتِصَابْ
***
فَيَسْبِي الْقَوِيُّ نِسَاءَ الضَّعِيفِ=كَأَنَّا نَعِيشُ بِوَادِي الذِّئَابْ
وَيَعْبَثُ بِالدِّينِ دُونَ اكْتِرَاثٍ=أَضَلَّ وَلَمْ يَبْغِ دَرْبَ الصَّوَابْ
وَلَمْ نُلْفِ بَيْنَ الْمُدَنَّسِ يَوْماً=وَبَيْنَ الْخَلَاقِ دَلِيلَ اقْتِرَابْ
فَيَنْسَى الْأُخُوَّةَ بَعْدَ التَّرَقِّي=وَيَرْفُضُ حَتَّى جَمِيلَ الْخِطَابْ
وَيَجْحَدُهَا وَيَجُورُ عَلَيْهَا=وَيُلْقِي السِّلَاحَ عَلَى كُلِّ بَابْ
وَيَأْبَى الْحَلَالَ وَيَهْوَى الْحَرَامَ=وَيَكْرَهُ ذِكْرَ مَعَادِ الْإِيَابْ
***
فَعُدْ يَا رَفِيقَ الْحَيَاةِ سَرِيعاً=إِلَى اللَّهِ تَلْقَ الْهَنَا وَالثَّوَابْ
وَتَحِيَا عَزِيزاً أَصِيلاً كَرِيماً=إِذَا رُمْتَ خَيْراً لَكُنْتَ الْمُجَابْ
وَلَا تُشْقِ نَفْسَكَ بَيْنَ أُنَاسٍ=نَسُوا بِالضَّلَالَةَ يَوْمَ الْحِسَابْ
{8} عَرَبِي فِي بَارِيسْ
يَا فَتَى الْعُرْبِ فُؤَادِي لَا يُطِيقْ=صَدُّكَ الْقَاسِي لِقَلْبِي لَا يَلِيقْ
أَنْتَ فِي{بَارِيسَ}فَامْرَحْ يَا فِتَى=وَخُذِ الْمُتْعَةَ فِي عَرْضِ الطَّرِيقْ
فِي شَمَالٍ وَيَمِينٍ وَانْطَلِقْ=وَاكْسِبِ الْحَظَّ وَوَدِّعْ كُلَّ ضِيقْ
بَلَدُ الْأَحْلَامِ حَقِّقْ طَفْرَةً=فِي سَمَاءِ الْحُبِّ حَلِّقْ يَا رَفِيقْ
***
قُلْت: "مَهْلاً يَا فَتَاتِي حَاذِرِي=أَنَا لَا أُلْقِي بِنَفْسِي كَالْغَرِيقْ
إِنَّنِي جِئْتُ{فَرَنْسَا}زَائِراً=أَطْلُبُ الْعِلْمَ وَذَا خَيْرُ صَدِيقْ
قَالَتِ: "افْهَمْنِي فَشَوْقِي جَارِفٌ=وَالْهَوَى شَبَْ بِقَلْبِي كَالْحَرِيقْ
***
قُلْت:"شَاهَدْتُ الْهَوَى=وَالضُّحَى فِي مُقْلَتَيْكِ
وَالْأَمَانِيَّ تَجَلَّتْ=رِيقُهَا فِي شَفَتَيْكِ
إِنَّنِي أَسْعَدُ عُمْرِي=وَالْهَوَى فِي رَاحَتَيْكِ
إِنَّ قَلْبِي يَرْقُبُ اللَّ=هَ وَآمَالِي لَدَيْكِ
***
أَنْصَتَتْ تَرْنُو إِلَيَّا=ضِمْنَ إِعْجَابٍ مُثِيرْ
وَدَنَتْ مِنِّي وَقَالَتْ:="أَنْتَ لِي حُبِّي الْكَبِيرْ
أَيُّ دِينٍ أَنْتَ مِنْهُ؟!!!=قُلْتُ: "إِسْلَامِي الْمُنِيرْ
جَاءَنَا{أَحْمَدُ}نُوراً=بَعْدَ لَيْلٍ حَالِكِ
يَحْمِلُ الْبُشْرَى إِلَيْنَا=مِنْ إِلَهٍ مَالِكِ
بَعْدَ أَنْ كُنَّا سَنُمْسِي=مِثْلَ شَخْصٍ هَالِكِ
هَلَّلَتْ بِالْبِشْرِ قَالَتْ:"=دِينُكُمْ دِينُ النَّجَاةْ
وَهْوَ مِنْ قَلْبِي قَرِيبٌ= وَهْوَ أَزْهَارُ الْحَيَاةْ
إِنَّنِي أَرْغَبُ فِيهِ"=قُلْتُ: "قُومِي لِلصَّلَاةْ
وَانْتَهَيْنَا لِزَوَاجٍ=يُبْهِجُ الْقَلْبَ الْحَزِينْ
وَمَشَيْنَا فِي طَرِيقٍ=يَعْرِفُ الْحَقَّ الْمُبِينْ
{9} عُرْسُ الْحَجِيجْ
اَلْحَجُّ رُكْنٌ = مِنْ بَيْنِ خَمْسَة ْ
قَلْبٌ يُلَبِّي = اَللَّهَ نَفْسَهْ
أَنْوِي وَقَلْبِي = يَشْتَاقُ عُرْسَهْ
***
عَزَمْتُ أَقْضِي = اَلْحَجَّ فَرْضَا
عَسَاكَ يَوماً = يَا رَبِّ تَرْضَى
تَرَكْتُ مَالاً = أَهْلاً وَأَرْضَا
عَرَضْتُ نَفْسِي = لِلَّهِ عَرْضَا
***
يَا رَبِّ قُدْنِي = مَعَ اَلْحَجِيجْ
يَشْفِي فُؤَادِي = نُورُ الْخُرُوجْ
أَحْيَا بِذَاكَ الْ = جَوِّ الْبَهِيجْ
يَرْتَاحُ قَلْبِي = مِنَ النَّشِيجْ
***
أَطُوفُ بِالْبَيْ = تِ فِي سُرُورْ
يَعُمُّ قَلْبِي = بِشْرٌ وَنُورْ
***
بَيْنَ الصَّفَا = وَالْمَرْوَة ِ
أَسْمُو بِأَعْ = ظَمِِ حَجَّـة ِ
مِنْ بَعْدِ أَنْ زُرْ = تُ قِبْلـَتِي
يَا رَبِّ بَارِكْ = لـِـي زَوْرَتِي
***
عَرَفَاتُ نَادَى = قَلْبِي الْمُعَنَّي
فَنَالَ فِيهِ = مَا قَدْ تَمَنَّى
{10} عَرَفَةْ النَّبَرَاوِي وَسُوزَانْ
مهداةٌ إِلَى أَجْمَلِ عَرُوسَيْنِ اَلْأُسْتَاذْ/ عَرَفَةْ الهادي فتحي النَّبَرَاوِي وَالْآنِسَةْ/ سُوزَانْ حسب الله غازي أبو العطا/تقديرا واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات والدعوات الصادقة بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله فبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
(عَرَفَه) النَّبَرَاوِي ..وَسُوزَانْ=فِي مَشْهَدِ حُبٍّ فَتَّانْ
سُوزَانُ الْوَرْدَةُ يَرْمُقُهَا= عَرَفَةُ بِفُؤَادٍ هَيْمَانْ
***
عَرَفَةُ يَشْبِكُهَا بِالْغَالِي=يَحْلُمُ فِي (الْكُوشَةِ) بِسُوزَانْ
وَالْوَالدُ يَنْظُرُ فِي لَهَفٍ=لِسَعَادَةِ أَغْلَى الْوِلْدَانْ
***
سُوزَانُ تُنَادِي بِدَلاَلٍ=وَتُغَنِّي أَحْلَى الْأَلْحَانْ
يَا عَرَفَةُ يَا نُورَ فُؤَادِي=هِلَّ عَلَى قَلْبِي الْوَلْهَانْ
***
قَلْبِي يَا عَرَفَةُ مُشْتَاقٌ=لِلْفَرْحَةِ بَيْنَ الْأَكوَانْ
عَرَفَةُ لَبَّاهَا بِحَنَانٍ=يَا رُوحِي يَا غُصْنَ الْبَانْ
لَبَّيْكِ سُوزَانِي يَا أَمَلِي= لَبَّيْكِ بِنُورِ الْإِيمَانْ
{11} عَرُوسُ اللُّغَاتْ
أَيَا لُغَةَ الْقُرْآنِ قَدْ زِدْتَ بَهْجَتِي=فَعِشْتُ سَعِيداً بَيْنَ أَهْلِي وَإِخْوَتِي
عَرَفْتُكِ فِي مَهْدِ الطُّفُولَةِ عَاشِقاً=وَحِفْظُ كِتَابِ اللَّهِ قَصْدِي وَبُغْيَتِي
***
ذَهَبْتُ إِلَى الْكُتَّابِ كَيْ أَقْرَأَ الْهُدَى=بِأَمْرِ أَبِي أَكْرِمْ بِتِلْكَ الْأُبُوَّةِ
فَصَارَ لِسَانِي بِالْفَصَاحَةِ مُغْرَماً=وَكُنْتُ مِثَالَ السَّبْقِ مُنْذُ الطُّفُولَةِ
***
فَأَعْظِمْ بِآيِ اللَّهِ يَا حَامِلَ السَّنَا!!!=فَدُسْتُورُ رَبِّ النَّاسِ نُجْحُ الْخَلِيقَةِ
فَقَدْ نَزَلَ الْقُرْآنُ سَهْلاً مُيَسَّراً=لِيَجْمَعَ كُلَّ الْخَلْقِ فِي خَيْرِ وَحْدَةِ
***
وَقَدْ حَارَبَ الْكُفَّارُ بِالْمَكْرِ دِينَنَا=لِهَدْمِ بِنَاءِ الْحَقِّ فِي جَاهِلِيَّةِ
وَلَكِنَّ مَكْرَ اللَّهِ فَوْقَ فِعَالِهِمْ=لِيَهْنَأَ أَهْلُ الْحَقِّ فِي خَيْرِ نُصْرَةِ
***
وَمَنْزِلَةُ الْفُصْحَى عَلَى الْكُفْرِ قَدْ عَلَتْ=وَشُهْرَتُهَا جَابَتْ بُقَاعَ الْبَسِيطَةِ
مَكَانَتُهَا الْعُظْمَى عَلَى سَائِرِ اللُّغَا=تَسَامَتْ بِفَضْلِ اللَّهِ رَبِّ الْبَرِيَّةِ
***
قَدِ اخْتَارَهَا اللَّهُ الْكَرِيمُ بِفَضْلِهِ=لِقُرْآنِهِ الْمَحْفُوظِ مِنْ أَيِّ رَيْبَةِ
كِتَابٌ مُبِينٌ لَيْسَ يَأْتِيهِ بَاطِلٌ=هُوَ الْمَنْهَجُ الْبَاقِي بِخَيْرٍ وَعِزَّةِ
***
فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْمُعِزُّ كِتَابَهُ=قُرَاناً وَكُلَّ الْآيِ بِالْعَرَبِيَّةِ
وَحِكْمَةُ رَبِّ الْعَرْشِ فِي ذَاكَ حُدِّدَتْ=لِتَوْضِيحِ مَعْنَى اللَّفْظِ فِي كُلِّ سُورَةِ
***
وَيَعْقِلُهُ مَنْ يَقْرَأُ الذِّكْرَ خَاشِعاً=وَتَفْكِيرُهُ فِي كُلِّ حَرْفِ وَشَكْلَةِ
كَمَا يَصِلُ الْقُرْآنُ بِالْفَرْدِ دَائِماً=إِلَى الْفَهْمِ وَالتَّقْوَى وَكُلِّ فَضِيلَةِ
***
وَأُسْلُوبُهُ مِنْ عِنْدِ رَبِّيَ مُشْرِقٌ=وَخُطْوَتُهُ لِلْحَقِّ فِي خَيْرِ دَعْوَةِ
يُبَشِّرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى هَدْيِ رَبِّنَا=بِفَوْزٍ كَبِيرٍ لِاتِّبَاعِ الشَّرِيعَةِ
***
وَيُنْذِرُ مَنْ حَادُوا وَنَدُّوا تَكَبُّراً=بِخَيْبَتِهِمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَحْظَةِ
فَآيَاتُهُ قَدْ مَيَّزَتْ بَيْنَ بَاطِلٍ=وَحَقٍّ يُنِيرُ الدَّرْبَ فِي كُلِّ ظُلْمَةِ
***
كَمَا مَيَّزَتْ بَيْنَ الْحَلَالِ وَضِدِّهِ=فَأَنْعِمْ بِآيَاتِ الْكِتَابِ الْعَظِيمَةِ
أَيَا لُغَةَ الذَّوْقِ السَّلِيمِ وَفَخْرَهُ=نَقَلْتِ لَنَا كُلَّ التُّرَاثَ بِدِقَّةِ
***
أَيَا لُغَةَ الْأَدَبِ الْجَلِيلِ وَعِزَّهُ=عَرَفْنَاكِ يَا أُخْتَاهُ صَرْحَ الْعُرُوبَةِ
أَيَا لُغَةَ الشَّرْعِ الْحَكِيمِ وَآيِهِ=وَفَيْضِ حَدِيثِ الْمُصْطَفَى الْمُتَثَبِّتِ
***
لَقَدْ حَاوَلُوا أَنْ يُطْفِئُوكِ لِحِقْدِهِمْ=وَحَارَبَكِ الْأَعْدَاءُ فِي كُلِّ صُورَةِ
وَقَدْ حَاوَلُوا تَصْوِيبَ سَهْمِهِمُ إِلَى=كِتَابِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي كُلِّ ضَرْبَةِ
***
وَلَكِنْ يُرَدُّ السَّهْمُ نَحْوَ نُحُورِهِمْ=بِآيَاتِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمَصُونَةِ
وَيَبْقَى كَلَامُ اللَّهِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ= وَيَبْقَى لِكُلِّ النَّاسِ أَعْظَمَ قُدْوَةِ
***
وَيُصْلِحُ كُلَّ الْفَاسِدِينَ بِنُورِهِ=وَيُخْرِسُ صَوْتَ الظُّلْمِ فِي كُلِّ بُقْعَةِ
وَلَمْ يَجِدِ الْأَشْرَارُ جَدْوَى لِفِعْلِهِمْ=فَوُجِّهَتِ الْأَيْدِي لِتَحْرِيفِ سُنَّةِ
***
لَقَدْ حَاوَلُوا بَثَّ الدَّعَاوَى لِزَيْفِهِمْ= وَقَدْ حَاوَلُوا تَلْفِيقَ أَيَّةِ تُهْمَةِ
تَكَفَّلَ رَبُّ الْكَائِنَاتِ بِحِفْظِهَا=وَكَانَ لَهَا فِي دَفْعِ أَيِّ أَذِيَّةِ
***
تَصَدَّى لِأَعْدَاءِ الْحَنِيفَةِ دَائِماً=بِصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ عِظَامُ الْأَئِمَّةِ
وَصَانُوا أَحَادِيثَ الشَّفِيعِ جَمِيعَهَا=مِنَ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيلِ فِي خَيْرِ غَيْرَةِ
***
فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَفْعَلُوهُ لِكَيْدِهَا=لِيَنْتَقِمُوا لِلْكُفْرِ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ؟!!!
لَقَدْ نَظَرُوا بَيْنَ التُّرَاثِ فَأَدْرَكُوا=لِمَاذَا يَعِيشُ الْمُسْلِمُونَ بِرِفْعَةِ؟!!!
***
وَقَدْ وَجَدُوا أَنَّ التُّرَاثَ مُحَمَّلٌ=عَلَى لُغَةِ الضَّادِ الْحَنُونِ الْجَمِيلَةِ
فَقَامُوا يُنَادُونَ الْجَمِيعَ بِهَجْرِهَا=يُثِيرُونَ دَعْوَاهُمْ بِبَنْدِ الصُّعُوبَةِ
***
وَلَكِنَّهَا دَعْوَى تَبَيَّنَ زَيْفُهَا=وَعَاشَتْ عَرُوسُ الْعُرْبِ فِي خَيْرِ زِينَةِ
{12} عَرُوسَةٌ مِلْءُ الدُّنَا شَهْدُهَا
سَلَالِمُ الْحُزْنِ الَّتِي أَطْرَبَتْ = بُكَاءَ قَلْبِي زَارَهَا خَاطِبُ
نَرْثِي لَهُ يَرْثِي لَنَا بِالْبُكَا= وَبَزَّهُ مُعَمِّرٌ نَاخِبُ
يَا سُلَّمَ الْحُزْنِ الَّذِي هَالَنَا = وَمَا أَبَانَ الْمَاكِرُ الْعَاتِبُ
نُقُودُهُ تَيَسَّرَتْ فَانْجَلَى = وَمَا لَهُ إِلَّا الذُّرَى وَاهِبُ
هَلَّ السَّرِيعُ بِالْمُنَى هَزَّنَا = نُجُودُهُ وَاسْتَبْشَرَ الْعَاقِبُ
مُوَارِبٌ لِلشَّجَنِ الْمُنْتَهِي = بِحَالِهِ وَاسْتَرْسَلَ الْعَازِبُ
عَرُوسَةٌ مِلْءُ الدُّنَا شَهْدُهَا = يَا سَعْدَنَا يُكْرِمُنَا الْوَاهِبُ
{13} عُرْيَانْ
جِئْتُ إِلَى الدُّنْيَا عُرْيَاناً
أَفْتَخِرُ بِأَنِّي عُرْيَانْ
***
عُرْيَانٌ يَكْسُونِي رَبِّي
عُرْيَانٌ وَإِلَهِي حَسْبِي
يَخرُجُ عُرْيَانٌ مِنْ صَلْبِي
وَيُوَحِّدُ رَبِّي الرَّحْمَنْ
***
يَا مَنْ تَحْسَبُنِي عُرْيَانَا
مَشْغُولَ الْبَالِ وَحَيْرَانَا
لَكِنَّ إِلَهِي يَسْتُرُنِي
وَأَبِيتُ شَكُوراً فَرْحَانَا
أَفْتَخِرُ بِأَنِّي عُرْيَانْ
{14} عِزَّةُ الْمُسْلِمْ
إِنَّنِي مُسْلِمٌ = أَبْتَغِي عِزَّتِي
مِنْ عُلَا رَبِّنَا = صَاحِبِ الْقُدْرَةِ
آخُذُ الْمُصْطَفَى = فِي الدُّنَا قُدْوَتِي
***
أَرْتَجِي صُحْبَةً = لِلنَّبِيِّ الْكَرِيمْ
يَوْمَ أَنْ نَلْتَقِي = لِلْحِسَابِ الْعَظِيمْ
يَشْفَعُ الْمُرْتَجَى= عِنْدَ رَبِّي الْحَكِيمْ
***
يَا صَدِيقِي أَنَا=عُدْ لِرَبِّ الْعِبَادْ
وَاغْتَنِمْ عَفْوَهُ= قَبْلَ وَقْتِ الْمَعَادْ
إِنَّ رَبَّ الْوَرَى= فَاعِلٌ مَا أَرَادْ
***
إِنَّهُ دَائِماً = بِالْعِبَادِ رَحِيمْ
لَمْ يَرُدَّ الَّذِي= عَادَ كَيْ يَسْتَقِيمْ
فَضْلُهُ وَاسِعٌ= بِالْمُنِيبِ عَلِيمْ
***
عُدْ وَرَدِّدْ مَعِي= آيَةً فِي الْكِتَابْ
تَحْمِنَا يَا أَخِي= مِنْ شَدِيدِ الْعَذَابْ
وَنَنَلْ جَنَّةً= بِمَزِيدِ اقْتِرَابْ
{15} عَزَفْتُ اللَّحْنَ مِنْ نَبَضَاتِ عُمْرِي
بِلَحْنِ الذِّكْرَيَاتِ كَتَبْتُ شِعْرِي؛فَهَلَّ الْحُبُّ مُرْتَعِشاً بِصَدْرِي
وَفَاضَ النَّهْرُ رَقْرَاقاً وَشَهْداً؛عَزَفْتُ اللَّحْنَ مِنْ نَبَضَاتِ عُمْرِي
وَنَادَتْنِي مَلَاكُ الْحُبِّ أَقْبِلْ؛فَدَنْدَنْتُ الْمُنَى مِنْ نَايِ فِكْرِي
رَنَوْتُ فَأَقْبَلَتْ تَرْعَى حُضُورِي؛وَبَارَكَتِ اللِّقَاءَ فَعَادَ فَخْرِي
{16} عِشْ بِالْهُدَى وَصِلِ الْحَبِيبَ مُحَمَّدَا
جَافِ التَّكَبُّرَ وَازْدَرِ الشَّنَآنَا=وَخَلِ التَّوَاضُعَ..يَا فَتَى عُنْوَانَا
وَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ خَصْلَةً مَحْمُودَةً=تَحْيَا بِهَا بَيْنَ الْوَرَى إِنْسَانَا
***
دَارِ احْتِيَاجَكَ وَابْتَغِ اللَّهَ الَّذِي=يُغْنِيكَ عَنْ كُلِّ الْوَرَى أَزْمَانَا
كُنْ فِي الْخَلِيقَةِ هَدْيَهَا وَسَلَامَهَا= كُنْ فِي السَّفِينَةِ لِلْوَرَى رُبَّانَا
***
رَبِّ الطِّبَاعَ عَلَى الْفَضِيلَةِ تَلْقَهَا=وَقْتَ الْمَخَاوِفِ تَسْتَحِيلُ أَمَانَا
وَاحْمَدْ إِلَهَكَ تُلْفِ نَفْسَكَ فَائِزاً=وَتَرَ النَّعِيمَ وَفَيْضَهُ أَلْوَانَا
***
وَاشْكُرْهُ مَغْمُوراً بِفَيْضِ عَطَائِهِ=يَزِدِ الْإِلَهَ عَطَاءَكَ الْفَرْحَانَا
وَاقْصِدْهُ فِي وَقْتِ الشَّدَائِدِ مُوقِناً=تَفْرِيجَ كَرْبِكَ لَوْ بَدَا فَدَّانَا
***
وَصُنِ الْمَوَدَّةَ لِلْإِلَهِ عَلَى الْمَدَى=يَرْعَ الْإِلَهُ رَبِيعَكَ الْفَتَّانَا
عِشْ بِالْهُدَى وَصِلِ الْحَبِيبَ مُحَمَّدَا=صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ نَبْعِ هُدَانَا
{17} عِشْتِ يَا مِصْرْ
عِشْتِ يَا مِصْرُ بَرِيقاً فِي السَّحَابْ=آذِناً بِالْغَيْثِ يَجْتَثُّ الْعَذَابْ
عِشْتِ يَا مِصْرُ عَلَى أَكْتَافِنَا=وَبَنُوكِ اسْتَعْجَلُوا غَزْوَ الْهِضَابْ
عُلَمَاءُ الْفِكْرِ قَدْ سَنُّوا لَنَا=قَاذِفَاتٍ تَعْتَلِي فَوْقَ السَّحَابْ
يَا بُنَاةَ الصَّرْحِ هَيَّا أَقْبِلُوا=كَيْ تَعِيشُوا بَيْنَ أَشْوَاكٍ وَغَابْ
***
هَذِهِ الْأَيَّامُ مَا أَصْعَبَهَا!!!=لِلْكَسَالَى فِي أَنِينِ الاِغْتِرَابْ
هَذِهِ الْأَيَّامُ مَا أَبْخَلَهَا!!!=إِنْ ظَلَلْنَا بَيْنَ أَحْلَامِ السَّرَابْ
دُوَلٌ كُبْرَى تَصَدَّتْ لِلْعَنَا=وَاعْتَلَوْا فَوْقَ جَمِيلَاتِ النِّقَابْ
قَدْ غَزَوْا بِتْرُولَنَا مَا أَبْطَؤُوا= أَوْ تَوَانَوْا بَيْنَ أَضْرَاسٍ وَنَابْ
***
اِبْكِ يَا قَلْبُ عَلَى أَيَّامِنَا= اِبْكِ أَمْجَاداً تَوَارَتْ فِي التُّرَابْ
اِبْكِ دُنْيَا عَانَدَتْ أَحْلَامَنَا=ذَبٌلَ الْوَرْدُ وَخَدُّ الْبِكْرِ شَابْ
اِبْكِ يَا قَلْبُ عَلَى دُنْيَا الْهَوَى=لَمْ تَعٌدْ تَلْقَى حَنِيناً فِي الْغِيَابْ
كَيْفَ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا عَلَى=حَائِطِ الْمَبْكَى وَثَلْجُ الْعِزِّ ذَابْ ؟!!!
{18} عِشْقُ الْمَلَاكْ
عَلَى
أَيِّ
شَيْءٍ
أَعِيشُ
حَيَاتِي؟!!!
عَلَى
وَقْعِ
أَنْغَامِكِ
الْحَالِيَاتِ
***
وَأَسْهَرُ
لَيْلَةْ
وَأَعْشَقُ
شَيْلَةْ
لِأَحْلَى
مَلَاكٍ
لَذِيذِ
الصِّفَاتِ
{19} عِشْقاً تَوَلَّى عَلَى جِيتَارِ أَنْغَامِي
أُنْثَى الْقَصِيدَةِ قَدْ شَتَّتِّ أَحْلَامِي=خَلَّفْتِنِي حَائِراً أَقْتَاتُ أَوْهَامِي
ضَيَّعْتِنِي فِي ثَوَانِي الْحُلْمِ أَكْتُبُهُ=عِشْقاً تَوَلَّى عَلَى جِيتَارِ أَنْغَامِي
جَدْوَلْتِنِي فِي دَوَاةِ الْحِبْرِ تَجْرِبَةً=كَيْ تُبْدِعِي الْعِشْقَ مِنْ أَنْهَارِ آلَامِي
دَعِي الْكَلَامَ يَفُضُّ الْعِشْقَ مَلْحَمَةً=عَلَى الشِّفَاهِ بِتَرْتِيلٍ لِأَسْقَامِي
ضَفَائِرُ الشِّعْرِ لَا تَشْفِيكِ يَا أَمَلِي=فَدَنْدِنِي الْعِشْقَ فِي عُنُقُودِ إِعْلَامِي
طَلَاسِمُ الشِّعْرِ كَالْقِدِّيسِ يُقْرِضُنِي=زَهْرَ الْمُنَى طَائِراً فِي طَرْفِ إِبْهَامِي
دَالِيَّةُ الْحُلْمِ قَدْ صَفَّتْ مَوَاجِعَهَا=وَأَنْذَرَتْ فِي الدُّجَى الْمَحْرُوقِ إِيهَامِي
{20} عُصْفُورٌ يُغَنِّي
عِنْدَمَا كُنْتُ بَرِيئاً=مِثْلَ عُصْفُورٍ يُغَنِّي
وَأَبِي الْغَالِي سَقَانِي=بَارِعاً مِنْ كُلِّ فَنِّ
قَدْ أَتَانِي بِعُلُومٍ=أَصْقَلَتْنِي بِالتَّسَنِّي
زَرَعَ الْقُرْآنَ طِبًّا=مَاحِياً دَاءَ التَّجَنِّي
بِفُؤَادِي ظَلَّ ذُخْراً=أَرْتَجِيهِ بِالتَّمَنِّي
كَانَ لِي ظَهْراً قَوِيًّا=حَمَلَ الْأَثْقَالَ عَنِّي
كُنْتُ طِفْلاً عِشْتُ طِفْلاً=مَا عَرَفْتُ الْآنَ سِنِّي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
479 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



