اخر الاخبار:
إنزال جوي عراقي في سوريا - الخميس, 18 كانون1/ديسمبر 2025 20:11
غداً.. أمطار وضباب في 12 محافظة عراقية - الإثنين, 15 كانون1/ديسمبر 2025 19:48
أميركا.. إحباط مخطط إرهابي في لوس أنجلوس - الإثنين, 15 كانون1/ديسمبر 2025 19:42
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

على أعتابِ العمرِ// كريم إينا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كريم إينا

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

على أعتابِ العمرِ*

كريم إينا

 

تمضي وتجمعُ من خطاكَ أيّاما

                  وتعدُّ من عُمُرِ الليالي قاما

وتلفُّ أعواماً مضتْ متسارِعاً

                  حتى غدتْ خلفَ الضلوعِ حُطاما

كم مرَّ وجهُ الحلمِ ثمّ توارى

                 وتركَ في كفِّ الرجاءِ سُقاما

والدهرُ ينسجُ من خُطاكَ حكايةً

                 فيها الصعودُ وفي المآقي آما

تسري وتوقظُ في المدى آمالكَ

                وتصبُّ في كأسِ التجاربِ لاما

وتقولُ: هذا الدربُ يشبهُ حيرتي

                  فيه البدايةُ لا تُرى خِتاما

كم عثّرتكَ الريحُ ثمّ تركتَها

                ومشيتَ تزرعُ في الجراحِ التاما

والناسُ تمضي، والوجوهُ كأنّها

                مُرآةُ من حملَ الحقيقةَ عاما

إنْ أقبلتْ دنياكَ أقبلَ زهوُها

               وإذا تولّتْ أورثتْك ظلاما

لا تُغْرِكَ الأيّامُ إن ضحكتْ لنا

              فالضحكُ يخفي في ثناياهُ داما

كم طائرٍ حلّقَ فوقَ أمانِهِ

                حتّى هوى لما حسبْنا الساما

والعمرُ إن لم تُحسنِ الإصغاءَ له

             علّمكَ الصمتَ الثقيلَ كلاما

إن شئتَ مجداً فابتنهُ من صبرِكَ

              فالصبرُ يرفعُ للمعالي هاما

واجعلْ لنفسِكَ في الخلائقِ بصمةً

              فالذكرُ يبقى إن تغيّرَ عاما

لا تركننَّ لراحةٍ موهومةٍ

              فالركنُ يقتلُ في العزيمةِ ناما

وأغرسْ لنفسِكَ في القلوبِ مودةً

              فالودُّ يورقُ في الفؤادِ سلاما

إن ضاقَ صدركَ فالسجودُ ملاذُنا

              فيه تُرى الأثقالُ صرنَ غماما

ما خابَ عبدٌ أخلصَتْ خطواتُهُ

            وسعى إلى الرحمنِ صدقاً ساما

الدربُ مهما طالَ يوماً ينتهي

             فاخترْ لنفسِكَ في المماتِ ختاما

إنّ الحياةَ رسالةٌ فاحملْ بها

               خيراً، تكنْ بينَ الورى إلهاما

واجعلْ ختامَ السيرِ نورَ عبادةٍ

               فالنورُ يبقى والسنونُ حُطاما

إن شئتَ فوزاً لا يزولُ بريقُهُ

               فاجعلْ رضا الرحمنِ فيه مُراما

فهناكَ تُمحى الخيباتُ كلُّها

               وتعودُ روحُكَ للصفاءِ غماما

وتقولُ: هذا الدربُ، رغمَ شقائهِ

                 قد كانَ أقربَ للنجاةِ قِواما

فالعمرُ يُختمُ بالقلوبِ إذا سمتْ

                  لا بالسنينِ ولا تُعدُّ أرقاما

* ...............................................

معارضة شعرية لقصيدة الشاعر ناجي عكولة في بداية عمر 69                          

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.