اخر الاخبار:
حماس: نحتاج وقتاً لدراسة خطة ترامب بشأن غزة - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:15
أسماء المرشحين علی مقاعد الکوتا المسيحية - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:10
مصابون بحادث طعن خارج كنيس يهودي في مانشستر - الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2025 10:26
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

شباب المغرب غاضب (3من5)// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

عرض صفحة الكاتب 

شباب المغرب غاضب (3من5)

مصطفى منيغ

القصر الكبير : المغرب

 

الواجهة صفيحة من معدنٍ مستورد التربية داخلها أشكال من بَشَر، تناسلوا عن وراثة جاعلة الضمائر لديهم من حجر، مدربين منذ مَراجِحَ المُهُودِ على نغمةٍ جالبةٍ في الخيال شياطين الغجر، تتعوَّد عليها أسماع الذين مع ترعرعهم يُحاطون بعبيدٍ بيض البشرةِ زُرق المآقي يمارسون مذلة الانجرار، خلف خُضْرِ الأوراقِ لتنفيذ ما يستحقون عليه الإنقهار، من هؤلاء تتكوَّن القمَّة يطل منها الاستعلاء ولذة التملُّك المجاني والعيش بمحركٍ يجعل مِن جُل الضعفاء  قطع غيار، متى نفث دخان الغضب الشعبي إستَبْدَلَ جزء منه بتلك القِطع لتهدئة الوضع اتقاء أي انفجار.

 

ليس الشباب وحدهم من حمَّسهم القدر، آخذين عن مسؤولية هندسة مستقبلهم زمام الأمر، بل هو الشعب الواصل درجة لا يستحملها حتى الصبر، وقد اكتوى ببرودة جمدت حقوقه لدرجة لا يقيسها أي مِحْرَار، أكثر من عقدين وهو صامت يردد غدا سيكون أخير، حتى ملَّ غد الغد من عد التعلُّق بالسراب يتكرَّر، القمة تمارس ما تشاء محققة لذاتها كل رفاهية وازدهار، والقاعدة بكل حجمها يوما عن يوم تتقهقر، فأي خلل ابعد العدالة عن مقامها وكأن العصر الحق فيه محكوم جورا بالاندثار، والباطل مرحب به من لدن من وجدوها فرصة وكل القوي بين أيديهم من مهامها ترك هيمنة الشعور بالانكسار، على رافعي الأيدي طالبين في الهواء الطلق الكلمة الخائف منها كل مستبدٍ لا يخشى الخالق القهَّار.

 

المسألة لن تستحملَ بقاءها جُملاً محفورة في صخرة ذِكرَى، توضَع في متحف وقائع تشابهت في نفس المطلب مضموناً وشكلاً، لن تستطيع ترقيعات كلامية تُلصَق على نفس الجلباب الذي بما تعرَّض اليه من مُعاوَدة نفس العملية فقدَ رمز اللباس التقليدي الوطني الأصيل، بل مساحة من قماش عراه الزمن فلم تعد من ألوانه غير المولِّدة الأسى، الداعية إما التَّغيير الحقيقي ، بقطع ذاك الخيط الباقي، بين مناشدة الاستمرار على نفس الحال المرفوض جماهيريا بالإكثار من القمع، المؤدي أساساً للتضحية المطلقة بالاستقرار، وإما البدء من البداية بأسلوب الشعب به سيد كل سيد، دون شروط أو قيد، وله من العقول القادرة على كتابة الدستور من جديد، دون فصول غلبة عمر على زيد، لكل مكانته والحكم للقانون يحرِّم اتخاذ أغلبية المواطنين مجرَّد عبيد، وقلة في فم أصحابها معالق من ذهب منذ مرحلة الازدياد، متسلطة على ثروات الشعب إلى الأبد.

 

كان على الحكومة ترك التعليمات جانبا والتفكير في مصلحة الشعب التي لا تتعدى التأسيس لمجالي التعليم والصحة بما يليق، وجعل ميزان العدالة بكفتي المساواة والإنصاف، غير متأرجح لآي كان مهما علاَ شأنه، إذ الذي جعل منها حكومة ذاك العدد البسيط من الشعب وليس أي طرف آخر، ومع ذلك ضربت عرض الحائط بهذا التشريف وانصرفت خلف مَن إذا استغلَّها كمؤسسة دستورية في تنظيم مآربه التي لا تُحصَى، رفعَ عنها اليد لتواجه مصيرها مع نفس الشعب.            

 

مصطفى منيغ

https://alkasrlkabir.blogspot.com

https://x.com/mounirhmustapha 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

212770222634

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.