اخر الاخبار:
حماس: نحتاج وقتاً لدراسة خطة ترامب بشأن غزة - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:15
أسماء المرشحين علی مقاعد الکوتا المسيحية - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:10
مصابون بحادث طعن خارج كنيس يهودي في مانشستر - الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2025 10:26
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

متابعات: سفير بريطانيا وثورة 14 تموز وعبد المهدي يبرئ تشرين// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

متابعات: سفير بريطانيا وثورة 14 تموز وعبد المهدي يبرئ تشرين

علاء اللامي*

 

1- سفير بريطانيا يعترف باستقلال العراق الحقيقي بعد ثورة 14تموز:

يمكن اعتبار اعتراف السفير البريطاني السابق ببغداد ستيفن هيتشن بأن استقلال العراق الحقيقي تكرس فعلا بعد ثورة 14تموز يمكن اعتبار هذا التصريح وصمة عار وصفعة بحذاء سميك على وجوه زعماء ومسؤولي نظام الطائفية السياسية والتبعية الذي ألغى الاحتفال بثورة العراقيين الأحرار وجعل يوم الاستقلال 3 تشرين الأول وهو اليوم الذي قبلت فيه عضوية العراق في الأمم المتحدة. الطريف أن النظام الملكي نفسه، لم يكن يحتفل بهذا التأريخ ولا يقيم له كبير اعتبار ولكن ساسة الطائفية السياسية وهم من لصوص القرن اتخذوا هذا التاريخ بديلا، بعد أن ألغوا الاحتفال بذكرى ثورة 14 تموز مكررين انحياز أسلافهم من أمثال المرجع محسن الحكيم إلى الإقطاعيين وحلف السنتو وشاه إيران ضد الثورة وجمهورها من الفلاحين الفقراء وعموم الكادحين. ولقد كان سفير نظام المحاصصة الطائفية في بريطانيا جعفر الصدر يمثل هؤلاء أصدق تمثيل حين وصف ذات مرة هذه الثورة باليوم المشؤوم في تاريخ العراق وهو يوم مشؤوم فعلا، ولكن على بريطانيا العظمى وعملائها من إقطاعيين محليين وأذنابهم من ذوي العمائم والكشائد والأفندية. ومع ذلك فقد كان السفير البريطاني ببغداد ستيفن هيتشن أكثر صدقا وقربا من الحقيقة من سفير عراق المحاصصة في لندن!

 

 وحين يأتي هذا التصريح الذي ينفي أن يكون العراق مستقلا في العهد الملكي وفي غضون هذا التاريخ من ألد أعداء ثورة 14 تموز أي سفير المملكة المتحدة فهو يحمل اعترافا وشهادة من العدو قبل الصديق بقيمة ثورة 14 تموز الجمهورية الخالدة رغم أنوف العملاء والرجعيين الطائفيين.

 

سؤال أخير، هل لهذا التصريح علاقة بتغيير بريطانيا لسفيرها ستيفن هيتشن بشخص آخر يدعى عرفان صديق والذي تقول سيرته الذاتية إنه "حائز على وسام ضابط الإمبراطورية البريطانية، وقد عُيّن سفيراً للمملكة المتحدة لدى جهورية العراق بدءاً من آذار/مارس سنة 2025، خلَفاً لستيفن هيتشن. وكان مسؤولاً سياسياً في سلطة الائتلاف المؤقتة التي حكمت العراق بعد الاحتلال الأميركي سنة 2003، وكان له اشتراك مهم في تشكيل الدستور العراقي المؤقت، ثم عُيّن نائباً لسفير المملكة المتحدة ببغداد سنة 2007؟ نحن هنا لا ندافع عن هذا السفير في خدمة التاج البريطاني الملطخ بدماء الشعوب أو ذاك بل نفضح عداء الحاكمين الطائفيين الرجعين بشهادة سفير بريطانيا سيدتهم وسيدة آبائهم في الحكم الملكي العميل!

 

 فيديو: السفير البريطاني الحالي في بغداد قال في محاضرة له أن هذا التاريخ (3 تشرين الأول 1932) لم يكن تاريخ الاستقلال الحقيقي للعراق بل هو يوم ثورة (14 تموز 1958): ممكن نقول إن لحظة الاستقلال في سنة 1932 مو "ليست" استقلال حقيقي لأن كان أكو هيمنة بريطانية - على الحكم الملكي - وراء الكواليس. ولكن فعلا لحظة الاستقلال الحقيقي كانت في ثورة - 14 تموز - على الملكية.

https://www.facebook.com/A.K.Qassim/videos/1085168883129416

 

2-فيديو/ عادل عبد المهدي: مظاهرات تشرين 2019 حقانية ومشروعة بنسبة 99 بالمئة ولا علاقة لها بموضوع "الاتفاقية الصينية"! يجري هذه الأيام تداول مقطع فيديو/الرابط 1 من مقابلة تلفزيونية مع رئيس الوزراء الأسبق والذي أسقطته انتفاضة تشرين 2019 عادل عبد المهدي يقول فيه كلاما مهما جدا لأنه يطيح منظومة الأكاذيب والافتراءات التي شنها أعداء الانتفاضة وقامعوها في السلطة من قادة أحزاب ومليشيات الفساد والأجهزة الأمنية التي ساهمت بشراسة في قتل المئات من المتظاهرين السلميين. وخلاصة تلك المنظومة أن الانتفاضة السلمية كانت مؤامرة أميركية أطلقتها الولايات المتحدة لإسقاط حكومة عادل عبد المهدي ردأ على تقاربه مع الصين وتوقيع اتفاقية اقتصادية معها وكنتُ ممن فندوا هذه التهمة وفضحوا أكذوبة وجود "الاتفاقية الصينية" ذاتها في مناسبات عديدة. ولكن التكذيب هذه المرة يأتي من صاحب الشأن ذاته، والذي قمعت الانتفاضة وقتل المئات من شبابها المسالمين في عهده وبإمرته كقائد عام للقوات المسلحة العراقية!

 

لقد بحثت عن تسجيل المقابلة الكاملة أو عن مصدر هذا المقطع المصور منها فلم أجده. من الناحية الفنية، يبدو أن احتمالات فبركة المقابلة بالذكاء الصناعي ليس قوية جدا كما قال من استقصيت رأيهم من متخصصين في هذا الاحتمال، ولأنني لستُ متخصصا في هذا الموضوع التقني فلم أجزم بشيء فقد تكون المقابلة أجريت فعلا ثم تراجع عبد المهدي عن بثها تحت الضغط أو أنها بثت وحذفت بسرعة ...ولكني سأكتفي هنا بإدراج محتوى كلام عبد المهدي والرد على بعض ما ورد فيه.

 

قال عبد المهدي ردا على سؤال طرحه محاوره وقال فيه: في أحداث تشرين، هل وصلت رسالة فعلا إلى السيد عادل عبد المهدي تقول أنت اترك الجانب الصيني ولا تروح للصين "والتوقيع على ما سمي اتفاقية اقتصادية مع الصين" ونحن ننهي التظاهرات او الأحداث ثاني يوم. فهل هذا الكلام دقيق؟

فرد عبد المهدي: لا، غير دقيق!

 

ويستدرك محاره قائلا: في ما يخص أحداث تشرين؟

ويرد عبد المهدي: لا، أحداث تشرين واضحة. وهي نوع من التسونامي. نوع من الخليط الذي جمع بين المظاهرات السلمية الحقانية المشروعة...

 

المحاور مقاطعا: وكم نسبتها تقريبا؟

عبد المهدي: كبيرة جدا، كبيرة جدا ولعلها تشكل 99 بالمئة. وهناك المندسون الذين يستغلون هذه التسعة وتسعين بالمئة ويوجهونها لمصالحهم داخليا من قوى أخرى منافسة مثلا" انتهى المقتبس.

 

*رغم أن عبد المهدي يحاول يائسا أن يُفهِم المشاهد أن الواحد بالمئة من المدسوسين في المظاهرات هم الذين حرفوها عن مسارها الحقاني والمشروع، ولكن محاولته بائسة وعديمة القيمة واقعيا فليس هناك في التاريخ تجربة تمكن أناس بهذه النسبة 1 بالمئة من حرف وتوجيه 99 بالمئة إلى طريق آخر إلا في أفلام الكارتون مثلا. فالبشر وخاصة الشباب الذين تظاهروا ليسوا قطيعا من الأغنام كما يتصورهم عبد المهدي فأرسل عليهم كلاب صيده لترديهم قتلى بالمئات وجرحى بالآلاف لأنهم انحرفوا عن الطريق "القويم"!

 

*بالمناسبة ثمة مقطع فيديو حديث آخر /الرابط 2 في هذا السياق لإياد علاوي سُجل في العام الماضي، يحاول فيه تبرئة عبد المهدي أو التخفيف من مسؤوليته عن الأحداث بالقول إنه رجل كفوء ومتمكن ولكنه لم يكن مسؤولا ومتحكما بالقرار الأمني. يقول علاوي إنه اتصل هاتفيا بعبد المهدي وقال له إن الأوامر بقتل المتظاهرين تخرج من مكتبه الخاص فأنكر الأخير ذلك وطالبه بأسماء محددة فاتفق معه على اللقاء عند رئيس الجمهورية آنذاك برهم صالح ليقول له كل المعلومات بحضوره صالح واتفق الثلاثة على موعد محدد ولكن عبد المهدي لم يحضر اللقاء!

 

*من حيث المبدأ فلا ثقة لي بعلاوي وبما يقول، ولكن لو كان ما قاله كذبا وافتراءً لرد عليه عبد المهدي أو مَن زعم علاوي أنهم يسيطرون عليه وعلى مكتبه في الحكم - وهذا أمر غير مستبعد- ولكن ردا كهذا لم يصدر أبدا حتى اليوم.

 

*مع ذلك تبقى هذه الشهادة التي أدلى بها عادل عبد المهدي في الفيديو الأول مهمة جدا لأنها ترمي بحركة يد واحدة كل الهراء والأكاذيب التي قيلت عن انتفاضة تشرين من زعماء الأحزاب والأجهزة الامنية وجمهورهم النفعي الانتهازي إلى سلة المهملات. سيبقى جرح انتفاضة تشرين ودماء ضحاياها ماثلة أمام ذوي الضمير والإنصاف من العراقيين الذين يحترمون أرواح ودماء أبناء وطنهم المغدورين، ولا بد أن تنصف هذه الدماء ذات يوم وينال الضحايا العدالة والمجرمون القتلة العقاب. أما التعلل بأن مجموعة من الانتهازيين والطفيليين وأصدقاء السفارات الأجنبية الذين رفعوا قميص الانتفاضة بعد استشهادها، وانسحاب المتظاهرين من الشوارع والساحات إثر تفشي وباء كورونا، فهذا أمر لا يقلل من مجد الانتفاضة وبسالة جمهورها وشهدائها في أيامها وأسابيعها الأولى ...فالضباع تنهش جثث الأبطال في نهاية المعركة دائما!

 

1-رابط فيديو يقول فيه عادل عبد المهدي أن 99 بالمئة من دوافع انتفاضة تشرين مشروعة وأن الربط بين تنحية عن الحكم والانتفاضة بسبب تقاربه مع الصين غير صحيح:

https://www.instagram.com/reel/DP1wkf2DR-q

 

2- رابط فيديو يقول فيه إياد علاوي: عادل عبد المهدي لم يستطع منع أوامر قتل متظاهري تشرين

https://www.youtube.com/watch?v=1sNX84GNRLM

 

*كاتب عراقي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.