اخر الاخبار:
حماس: نحتاج وقتاً لدراسة خطة ترامب بشأن غزة - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:15
أسماء المرشحين علی مقاعد الکوتا المسيحية - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:10
مصابون بحادث طعن خارج كنيس يهودي في مانشستر - الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2025 10:26
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

منتجعات التزلج على الثلوج تحت رحمة التغيرات المناخية// بنيامين يوخنا دانيال

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بنيامين يوخنا دانيال

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

منتجعات التزلج على الثلوج تحت رحمة التغيرات المناخية

بنيامين يوخنا دانيال

 

من آثار ظاهرة الاحترار العالمي وتغير المناخ التي تضرب كرتنا الأرضية: تراجع التساقطات الثلجية وانحسار مساحات الغطاء الثلجي وتقلص حجم الكتل الجليدية وتغير توقعات بدء وانتهاء موسم الثلوج, الأمر الذي انعكس سلبا على النشاطات السياحية والرياضات الشتوية التي تمارس في المحطات والمنتجعات الثلجية المنتشرة في الجبال بأمريكا الشمالية وأوروبا وغيرها, وخصوصا تلك الموجودة على مرتفعات منخفضة, مثل التزحلق على الجليد (السكي) والانتقال بالتلفريك وركوب الزلاجات التي تجرها الكلاب وغزلان الرنة والهبوط بالمظلات وركوب الدراجات ذات الاطارات العريضة ومشاهدة مختلف المسابقات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.

 

وقد استخدمت قاذفات الثلج العملاقة العالية الكلفة في الكثير من المحطات ومناطق التزلج على مستوى العالم لتوفير الثلج الصناعي اللازم وبخاصة لمسارات التزلج (نحو 95%) منها, وللتغلب على المشاكل أو التخفيف منها, ولتدارك الخسائر الجسيمة التي تمنى بها سنة بعد سنة . كما تفعل (80) في المائة من محطات التزلج السويدية غير المرتفعة خلال العقود الثلاثة الماضية بحسب (الجمعية السويدية لمحطات التزلج 2015) التي تضم (200) منتجع ومحطة موزعة في (لابلاند, يامتلاند, أوه, دالارنا, هارييدالن) وغيرها. أما المحطات التي لم تتحمل التكاليف الباهظة لهذه القاذفات فقد أقفلت وصارت تستقبل بعض السياح من هواة التزلج على الجليد. ولكن من أجل القيام بنزهات والخروج بجولات اعتيادية فقط, لاسترجاع الذكريات بين ربوع الجبال التي اعتادوا على مشاهدتها موشحة بالثلوج البيضاء الخلابة. كما حصل بالنسبة لسبع محطات تزلج من أصل ( 30 ) في منطقة (داليكارلي) ومنذ عام 2008.

 

ويؤخذ على عملية تصنيع وتوفير الثلوج على هذا النحو استهلاكها العالي للطاقة الكهربائية والمياه, واحتمالية تأثيرها سلبا على الغطاء النباتي والتربة.

 

أما الولايات المتحدة الامريكية فقد شهدت عمليات اغلاق نحو (600) منطقة تزلج خلال العقود السبعة الماضية, وبنسبة (20%) من اجمالي مناطق التزلج خلال ال (20) سنة الماضية بعد خسارتها لمساحات شاسعة من الثلوج. أما جبال الألب السويسرية فقد شهدت في شهر كانون الأول من عام 2016 جفافا غير مسبوق منذ قرن ونصف, وصارت تستقبل موسم الثلوج متأخرا بعد أيام بالمقارنة مع السبعينيات من القرن الماضي بحسب (معهد أبحاث الثلوج و الانهيارات الثلجية). وقدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انحسار السياحة الشتوية في البلاد ب (1,2 – 1,6) مليار دولار أمريكي. وهكذا هو الحال في بقية سلسلة جبال الألب الممتدة عبر (النمسا, سلوفينيا, إيطاليا, سويسرا, ليختنشتاين, المانيا, فرنسا). وبحسب صحيفة (نيويورك تايمز 2014) فان الرياضات والأنشطة الشتوية تدر سنويا نحو (66) مليار دولار على اقتصادات (38) دولة, وتولد فيها ما يقارب (980) الف وظيفة مختلفة.

 

وتشير البيانات والاحصائيات إلى تراجع عدد الزوار في اسكتلندا لممارسة الرياضات الثلجية في المراكز الجبلية خلال الفترة 1989 – 2015 على نحو ملحوظ مع استقرار الطلب على الخدمات المقدمة من خلال المنحدرات الاصطناعية تقريبا, علما (99  بالمائة من هؤلاء تقريبا من اسكتلندا و (1) بالمائة من المملكة المتحدة. وقد شهدت البلاد انخفاضا في مستوى الثلوج في عام 2010 / 2011 و كذلك في عام 2016 / 2017 , وقد انعكس ذلك سلبا على هذا النمط من السياحة في البلاد وعلى نحو واضح.

 

وتوجد في جمهورية الصين الشعبية الكثير من منتجعات التزلج على الجليد الموزعة في أنحاء عديدة من البلاد, وخصوصا في المناطق الشمالية الشرقية, وقد أعلنت الحكومة الصينية عن خطتها لتطوير نحو (800) منتجع تزلج بحلول عام 2022 وانشاء (1000) منتجع تزلج بحلول عام 2030, وقد سجلت خلال الفترة 2013 – 2017 زيادات في عدد الزيارات بهدف ممارسة هواية التزلج بمعدل (16) بالمائة سنويا, مع تحقيق (17,5) مليون زيارة في عام 2017 وحده. ويتوقع أن يرتفع عدد سياح الجليد و الثلج فيها في عام 2025 إلى (500) مليون شخص, مع تحقيق إيرادات بقيمة (1,1) تريليون يوان صيني, أي ما يعادل (170) مليار دولار أمريكي. أما على المستوى الدولي فيوجد بين (300 – 350) مليون شخص يمارسون هواية التزلج على الثلج سنويا, وينفقون خلالها مليارات الدولارات سنويا.

 

* للمزيد من الاطلاع ينظر (آفاق سياحية) للباحث, مطبعة بيشوا, أربيل – العراق 2017 .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.