ارشيف مقالات وآراء

• خارج الدوام الرسمي

الناصرية

خارج الدوام الرسمي

تشكل دائرة البلدية في كل مدن العالم احد أهم المرتكزات الحضارية التي تعكس تأريخ وحضارة وتقدم هذه المدينة او تلك ....

فهي الحاضنة الحضارية والعاكسة لأنشطة المدينة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وهي التي يجب ان ترعى مناسبات الدولة او المدينة الدينية والسياسية والثقافية ومن مقومات نجاح هذه المؤسسة هو ان يكون على رأسها رجل له تأريخ اجتماعي وكفاءة وهمة وإخلاص وتفاني في سبيل تحقيق أعمالها وسنأخذ الناصرية نموذجا .... فبعد ان كانت بلدية الناصرية وفق نظام الرئاسة أي ان يكون رئيسها من الوجهاء والتجار وذوي السمعة الحسنة والذي كان بدوره يسعى لأن يحافظ على تاريخ سجله الشخصي والعائلي من خلال إدارته الجيدة والمتميزة والتي سوف تسجل له ومن ماسيتركه من أثر خلال عمله ....

هذا قبل ان يحولها النظام السابق عام 1969 الى مديرية تابعة الى وزارة البلديات وبهذا صارت ذوتوجه سياسي وفق أجندات السلطة ...

وصار اختيار المدير يخضع للجهات التنفيذية بعد ان كانت تجري انتخابات لأختيار رئيسها ..

فقد تعاقب على أدارة البلدية العديد من المهندسين والمدراء وكل قد ادى عمله وفق الرؤى والأفكار التي يحملها بغية ان يترك له أثر يذكر في تأريخ سجله الوظيفي

بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 حاولت بعض الكتل السياسية ان تكون مديرية البلدية ومديرها وفق نظام المحاصصة الحزبية المقيت .. الذي طال اغلب الدوائر وسبب الكثير من المعوقات وتوقف حركة نمو وعطاء هذه الدوائر باختيار عناصر غير كفوءة وغير ملمة بمتطلبات عمل مديرية البلدية مما سبب في الإرباك والتلكوء ...

وحينما اشتد الضغط الشعبي شعرت تلك الكتل خطأ هذا الاختبار عادت لاختيار أشخاص من ذوي الخبرة لاعادة عملية النهوض من جديد وقد حققت البلدية من خلال هذا الاختيار البعيد عن المحاصصة العديد من المشاريع والنهوض العمراني ووفق تقديرات السلطة المحلية الحالية وقع اختيار مدير البلدية على ماوصفه السيد محافظ  ذي قار الأستاذ (( طالب كاظم الحسن )) على مهندس شاب وكفوء وسمعته ونزاهته هي التي سبقته وان الاختيار جاء بعيدا كل البعد عن نظام المحاصصة وحتى الإدارة السابقة له باعتقادي كانت بعيدة عن المحاصصة وبمرور الأيام  وتواصل العمل ليل نهار وبالروح الشبابية تزدان فرحتك وانت ترى مديرك يرتدي بدلة العمل يشرف على الأعمال الميدانية من الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل مع العمال مداعبا هذا ومازحا مع ذاك وتحركت عجلة البلدية بتقدم وارتقاء ملحوظ فجاءت الإدارة الجديدة بشخص مديرها المهندس ( اسعد لايذ حيال )) وحسب الرؤى والأفكار التي يحملها وبإصرار لان يترك أثرا مرددا دوما ((أنني  ابن هذه المدينة ومن الواجب والمفروض ان اقدم كل ما استطيع من اجل نهوضها العمراني ومن اجل الارتقاء دوما نحو الأفضل))

ولكن من المؤسف ان نلاحظ اليوم تحرك بعض الجهات للمحاولة في العودة الى نظام المحاصصة .. ووضع العراقيل أمام تقدم هذه الاعمال وبالضد من تطلعات المواطنين وابناء المدينة الذين اشروا واثنوا على ما تقدمه البلدية الآن فراح البعض يتصيد صغيرة الأمور وكبيرتها من اجل وقف هذا التقدم فتارة نرى هناك إشاعة بتغير الإدارة .. وهناك تهاني وهمية تجري .. وآخر من يبحث في الأوامر الإدارية على ان يجد ضالته .. وبتقديري ان جميع هؤلاء قد تضررت مصالحهم من جراء التغيرات الإدارية التي اتخذها المهندس (اسعد لايذ حيال ) ولاتمت للصالح العام قيد أنمله...

            سنتابع سيرة الإدارة الجديدة ومن جاء بغيرها

فعليه التوثيق

مهندس شاب ابن الناصرية .. من محلة الشرقية .. تربى وسط عائلة تأريخها النضالي والجهادي يعرفه اغلب أبناء المدينة لديه أفكار ورؤى .. وتأكيد ان يترك أثرا له في المدينة

وجه جميل بشوش وصدر رحب .. مغرم بالنكتة ويضحك في أصعب المواقف يرتدي بدلة العمل أسوة بعمال التنظيفات .. لايكره الفساد بل يكره رائحته متدين متنور له حرص شديد على المال العام .. وفر للبلدية أموالا .. ذهبت الى مكانها الصحيح من العمران والتطور .. يحب النصب والتماثيل والمساحات الخضراء .. متواضع حد الوجع ومجابه قوي .. يعشق رائحة العمل من الفجر .. يتواصل حتى ساعة متأخرة من الليل ...

كتبت مرة احد الجهات الرقابية ...

      (( شوهد مدير بلدية الناصرية بسيارته خارج الدوام الرسمي ))  

لهذا كان هذا التعليق عنوانا لمقالتنا التي نتمنى ان تكون خارج المألوف من الكتابة......