اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• سورية : الاكثرية تحتاج للتطمين وليس بالعكس

اشرف المقداد

مقالات اخرى للكاتب

سورية : الاكثرية تحتاج للتطمين وليس بالعكس

 

لا شيء يفلقني كما يفعل انبطاحيوا المعارضة السورية عندما يؤكدون على ضرورة تطمين "الأقليات" من نوايا الاكثرية

وعلى مستقبلهم في سورية الجديدة ....ويتحججون بضرورة جذب العشرون بالمئة(ليس اكثر ابدا) للثورة

طبعاي"بتمزمز" من يدّعون "معارضة" بشار من ألأقليات على ذالك بهتا وعدواناّ . ويسحبون النفس العميق من الأرجيلة في مقهى الهافانا

ولما لا ....فهذا وقت التدلل....والدلع....فمن يقتل في الشوارع ليسوا ابنائهم وبناتهم......ومن يغتصب ويسبى ليس زوجاتهم وأعراضهم.

ومن تدمر بيوتهم وتسرق أمولهم هم ليسوا من الاقليات ابدا فلهذا لما لا؟ لما لا يمصون آخر قطرة دم من الاكثرية النظلومة المسحوقة

المدمرة.....وفي مقابل ماذا؟ أهل هم في النتيجة سينضمون الى المتظاهرين....؟ وقد قاربنا على النهاية !!!!

يبدأون بالعرعور....الذي والله ماقال كلمة طائفية واحدة فقط في كل برامجه......فوالله لو قال حرف طائفيا واحدا لوضعت قناة الدنيا هذه الحلقة

على الاثير 24 ساعة يوميا......وما العرعور الا ثائرا كسب شعبيته من وقوفه مع المثكولين والشهداء.

ثم يلحقونها بمعزوفة طويلة عن الطالبان والجزية.....والمطوعين...الخ الخ من خزعبلات ماحدثت في تاريخ سورية قط ولن تحدث

ويختلقون "سيناريوهات" ما انزل الله بها من سلطان...ويريدونك أن تطمئتهم أن هذا لن يحدث ابدا ويريدون منك ضمانات لا يقدر الا اله نفسه أن يقدمها (طبعا سيسألونك فورا اي إله؟؟؟ مسلم أم ماذا؟)

السيناريوهات التي ياتون بها تخيف الاكثرية قبل الاقلية ولكنها كسناريوهات أفلام الرعب ...اسطورية خزعبلاتيه...لا وجود لها الا بعقول مريضة

مناقشتها هو نزول الى مستوى حضيض ولا إجابة لها كما لا إجابة لسؤال البيضة والدجاجة.

يعرّون سورية من تاريخها الناصع ويتهموننا ظلما أننا كلنا "طالبيون" سراّ ولسوف ننتهز فرصة الثورة لننقض عليهم ولنخرج بناتنا من المدارس

ولنغلق الجامعات....في الحقيقة الرد على "هموم" الأقليات هو إهانة عميقة لنا ولعقولنا ولمبادئنا.....ولتاريخنا

حين يشرط علينا هؤلاء شروط لانهاية لها كي ينضموا لمناهضة كل هذا الإجرام والوحشية والبربرية فهذا يدل على أخلاقهم وليس أخلاقنا

عندما ينظر اي شريف أو من يتحلى باقل انسانية أو اخلاقية الى صور حمزة الخطيب......والمئات من رفاقه.....ويظل في بيته يجادل عن تطمينات

فهو لاشرف له أو اخلاق......وتقديم اي ضمان له هو فقدان لشرفنا وأخلاقنا.....

عندما يريد هؤلاء ضمانات من الضحية ..ضحية الطائفية والبربرية هم في الحقيقة شريكوا المجرم بكل ما لهذه الكلمة من معنى

واجب الاحرار والشرفاء في اي مكان ان يوقفوا الجريمة والوحشية بدون شرط او تاخير.....

في عام 1998 في أستراليا حدث أن اجتمع بعض الزعران على شرطي وحيد يقوم بواجبه..... وأشبعوه ضربا...وتفرج أكثر من عشرين شخصا على هذا الضرب وما رفعوا أصبعا لنجدة هذا الشرطي

أحدث هذا غضبا عميقا في استراليا وقرر البرلمان بحكمته جعل الواقفين على الجوانب "غير متدخلين" أو لربما يطلبون ضمانات قبل ان يتدخلوا

كالمجرمين نفسهم....واعتمد البرلمان على مبدأ المواطنية....اي شرط أن تكون استراليا هو أن تكون مواطنا أي أن تحس بمواطنتك وأن تقوم بواجبك تجاه استراليا وتجاه الاستراليين وتجاه القانون

فبحسب هذا القانون الاسترالي يجب أن تحاكم أكثرية اقلياتنا تحت هذا القانون فهم لايقومون بواجب المواطنة ويوقفون الجريمة البشعة القائمة أمام أعينهم في وطننا!!!!

افلا يخجل هؤلاء هلى أنفسهم من طلب المستحيل من الضحية؟

فلما لا يمارسون مواطنتهم ويحاولوا أن يوقفو هذه الجرائم؟؟؟طبعا لا.... فهم يريدون "تطمينات" .....

يطلبون من الضحية تطمينات....ولاتسمعهم يطلبون من الجزار شيئا!!!! طبعا لا فهم يريدون تطمينات أولا....ويعتقدون أن إجرام السفاح سيجلب هذه التطمينات!!!! فهم في الحقيقة لايريدون من السفاح أن يتوقف.....فهم يعتقدون أن دماء اطفالنا ستدر ربحا لهم......وتطمينات!!!

وأكثرهم "مواطنية" يطلب اصلاحات....شرط أن يقوم بها سفاحنا....أن يقوم الذئب بإصلاحات للأغنام....فهم يريدون ضمانات اليس كذالك

والمجرم السفاح هو الضمانة طبعا.....

أنا اقول لقد شارفت ثورتنا على الإنتصار.....ودخولهم للثورة الآن هو انتهازية مابعدها انتهازية......دعهم كماهم....يدعمون القتلة والمجرمين

بصمتهم وسكونهم.....ولاتستغربون أن بعد النصر...أنهم سياتون صارخين لينادوا بمواطنتهم وكيف أنه يجب أن نحترم هذه المواطنة

ولكن وقتها سيكون أول مرسوم سنقدمه الى مجلس شعبنا الجديد هو نفس القانون الاسترالي.....وللأسف سيكون هذا متأخرا

ولكن يجب أن يعرفوا هم قبل غيرهم...أن المواطنة واجبات قبل أن تكون متعات.... وأنادي انبطاحيي المعارضة أن يكفوا عن اختراع التطمينات

فهؤلاء ليسوا بحاجة الى تطمينات...هؤلاء بحاجة الى دروس في المواطنية...أولا...وثانيا من يحتاج الى تطمينات هم الاكثرية التي عانت لخمسين سنة من الإجرام والتشبيح والقتل والسبيّ ......الضحية تحتاج الى تطمينات وليس القتلة والمجرمين.....وأعوانهم من الصامتين

قال ضمانات قال.......يلي بيستحوا..........

طالب ضمانة


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.