اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• المعارضة العروبية ووأد القضية الكوردية

دومام اشتي

المعارضة العروبية ووأد القضية الكوردية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

خمسة أشهر ونيف وأزيز الرصاص يعلوا ويعلوا حاصداً أرواح الألوف المؤلفة من المدنيين المتظاهرين السلميين ,غير مستثنية  المكتفين بمشاهدة ما يجري كالأصنام على أرصفة الشوارع الملاصقة لساحات التظاهرات والإعتصامات, غيُر مستثنية أرواح وأنفس العسكريين الأبرياء ....

خمسة أشهر ونيف والتهجير والهرب من البيوت والأرزاق والأرض في تزايد مستمر

خمسة أشهر والشخصيات المعارضة تتسلى بدماء الشباب الأبطال ,بل هناك من يُتاجر بهذه الدماء الذكية, وكما قيل من قبل \\ الثورة يصنعها الأبطال ويستفيد منها الجبناء\\ هؤلاء الجبناء هم بعضٌ من ممثلي ما يُسمى بالمعارضة _وهم معُترضين_ بالمعنى الأدق للكلمة ...مُتنافسينَ على الظفر بأكبر  قدر ممكن من الغنائم ,متناسين ماسي وهموم الشعب وفئة الشباب على وجه الخصوص ,وضاربين بعرض الحائط كل القيم والبروتوكولات السياسية منها والإنسانية على حداً سواء.

أن ما تقوم به _ما يُسمى بالمعارضة العروبية _ لايغدوا أكثر من مجرد محاولة يائسة في لملمة أوراقها المحترقة والمبعثرة مابين أنطالية وبروكسل واسطنبول وبعض الشوفينيين في الداخل السوري في محاولة للم شمل أكبر قدر ممكن من _المعترضين_ وما تصريح جُل من وردت أسمائهم في ما دُعي بمؤتمر اسطنبول  بعدم معرفتهم وعدم أخطارهم بفحوى هذه (( اللمة)) سواء من الجانب الكوردي أو الجانب العربي كتصريح من عُين رئيساً السيد برهان غليون  وتبرئه من أية دعوة وجهت له ... في أشارة صارخة ودليل دامغ  على إفلاس هؤلاء _المعترضين_ المقيمين في اسطنبول و(( الملتمين)) في فنادق وقاعات ,تُركيا, محاولين القفز فوق القضية الكوردية وزرع إسفين التفرقة بين الشباب الثائر والحركة السياسية الكوردية ...

أن ما يهمنا ككورد وبالدرجة الأولى تغيير الواقع الحالي للقضية الكوردية في سوريا من مجرد الاعتراف بالحقوق الثقافية إلى الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي الذي يعيش على أرضه التاريخية (( وهذه ما لا يروق لمناصري الشوفينية العروبية))

أذا كان النظام يصر على عدم الاعتراف بالكورد دستورياً والاكتفاء بمنح الكورد لجنسيتهم المسلوبة عنوة منهم ومنحهم الجنسية  منة من النظام مُتناسياً أن دماء أهل حوران هي من ردت الهوية السورية للكورد المجردين منذ نصف قرن كأحد عجائب الدنيا وكطفرة في موسوعة غينس للأرقام القياسية .... إن إصرار النظام على ترك القضية الكوردية معلقة على الرفوف المهمشة قد يبدوا أمر مفهوماً في ظل شموليته واستبداده وبطشه وإقصائه لكل لوناً يغاير لونه ولكل صوت يشذ عن لحنه , لكن أن تكون المعارضة _ وهي معارضة للظلم والاستبداد_ أن تكون قاسية وشمولية وشوفينية أكثر من نظام تسعى لتغييره فهي الطامة الكبرى التي سيقع الكورد فريسة لها أن لم يكونوا متيقظين جيدا لمرحلة بدأت ملامح حرب طويلة الأمد تلوح في الأفق , أن موقف الحركة الكوردية في عدم جر المنطقة الكوردية ((كوردستان سوريا)) إلى ويلات الحرب والدمار وسفك الدماء كانت وبحق خطوة جريئة ونقطة تحُسب في صفها ولصالحها ...

أن ما يقوم به شباب الكورد الثائر من تظاهرات وأعتصامات مناصرة للمحافظات السورية المستباحة نقطة إيجابية ستُسجل في صفحة الكورد وستدخل تاريخ الكورد المليء بالمواقف الوطنية أصلاً ...لكن أيها الشباب الثائر يا من وضعتم المنطقة الكوردية على الخارطة السورية بتظاهراتكم (( ألا يجب أن ننتبه ولو قليلاً )) لما يُحاك ضدنا جميعاً فقد أضحى عرعور بطلاً قومياً في مناطقنا وبات يُنادى باسمه علانية ...........؟؟

حتى أحزابنا غير مستثنية من تهميش الكورد من المعارضة ما لم يضعوا خلافاتهم جانباً ويسرعوا في عقد المؤتمر الكوردي الذي , سيخرجُ من أعيننا حتى نراه, أما بخصوص بعض الشخصيات الكوردية التي تصر على التعامل مع المعارضة من دون الحصول على ضمانات تكفل حل سلمياً وعادلاً للقضية الكوردية ,فأن هؤلاء سيذكرهم التاريخ وسيذكر التاريخ شبابنا الثائر وسيذكر التاريخ أحزابنا الكوردية , لكن؟ كُلٌ وبحسب فعله وصنيعة يديه ... لذا  وفي مثل هكذا وضع إشكالي ومأزقي,تبرز الأهمية الجادة والمحورية الكبرى للدعوة إلى تأسيس مؤتمر  كوردي عالي المستوى تتبنى على أقل تقدير محاور ثلاث برأينا المتواضع :أما الأول  فتتمثل في الوضعية المتردية التي يعيش فيها الشعب الكوردي بأعتبارت عدة أهمها فقدانه للحرية والكفاية المادية المتردية بسبب المشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكوردي  وفقدانه لكرامته تحت سبطانة وبطش الأمن السوري أما الأمر الأخر فيكمن في اكتشاف المدخل إلى إصلاح الواقع الكوردي بأدوات علمية عبر مشاركة حثيثة من الباحثين والمفكرين والكتاب والسياسيين وووو..الجميع دون إقصاء و أخيراً تبرز المسألة الثالثة وهي تحديد مشاركة الكورد في مؤتمرات المعارضة سواء في الداخل أو في الخارج وتحديد  نوعية المطالب الكوردية والاتفاق على صيغة موحدة بغية \\ مجابهة شوفينية بعض أطراف المعارضة\\ بكون الكورد هم من يصنعون وزناً وثقلاً للمعارضة العربية .. فيكفي عدم اشتراك الكورد في أي مؤتمر للمعارضة حتى  يُحكم عليه بالفشل بكونه لم يشمل جميع أطياف المجتمع السوري  ..

يظن البعض من الكورد وبخاصة المقيمين في الخارج بأن المشاركة أفضل من عدمها إذ يكفي أن يشارك الكورد حتى  يُقال عن المؤتمر أنه مؤتمر للمعارضة ,لكن أيها السادة الأفاضل هلا تكرمتم علينا وإخطارنا بمدى أهمية وجدوى مشاركتكم في مؤتمرات معارضة دون أن تحصَلوا أي من حقوق الكورد ..ولو حتى مجرد الإشارة إلى التواجد التاريخي ولو على عجالة , ولو شفاهاً , فإلى أي مؤتمر أنتم ذاهبون ,هل بات مجرد الحضور حُلم يُراود البعض  دون الحصول على أية مكاسب وأية حقوق مشروعة للشعب الكوردي

وفي المقابل كيف للمثقفين الكورد والكتاب أن يتخلوا عن دورهم الريادي في مرحلة يجب أن تسودها الكوردايتي ,,وهي  أضحت مرشحة للتحول إلى سراب في خبر كان (( هذا ما سأوضحه في مقالتي القادمة))

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.