محسن عبد الكريم

محمد صالح بحر العلوم

مناضل في السياسة .... وشاعر في النضال

 

يرى بعض النقاد ان بحر العلوم كان أجرء شعراء عصره واعمقهم حسا وأوسعهم ايمانا بوطنيته وثوريته ومن هنا كان اكثر وجودا وشهرة في المجالس والمواقف وأخترت سفر هذا الشاعر ليكون منارا في دروب المناضلين والمضحين من خلال بث روح الخلق والابداع في الاعماق الشعرية للحادي في ربوع الجهاد . فاستطاع ان يجند شعره لقضيته التي أختارها لنفسه وما أملت عليه تربيته وبيئة مدينة النجف وليدها , ولعلي أكون موفقا في اظهار ذخيرة شعرية وطنية بكلماتي المتواضعة عن الشاعر الذي لقب ب (شاعر الشعب) انه السيد محمد صالح بن السيد مهدي بن السيد محسن بحر العلوم الذي ولد في مدينة النجف الاشرف وفي عيد الاضحى المبارك 10 ذي الحجة1326 هجرية الساعة الرابعة بعد الظهرالموافق لليوم الثالث من كانون الثاني 1909 م من اسرة عريقة انجبت مشاهير العلماء والادباء أمثال السيد مهدي بحر العلوم وجدهم السيد حسين بحر العلوم وعمه الشاعر ابراهيم بحر العلوم والذي كان استاذا لشاعر العرب عبد المحسن الكاظمي , كان والده السيد مهدي رحمه الله نابغة جيله وعلما من اعلامه عالما باللغة العربية وآدابها وبالمنطق والبلاغة والفقه والتفسير , فقد شاعرنا بحر العلوم أباه وهو في السابعة من عمره فتكفلته والدته وهي (كريمة السيد هادي بحر العلوم) ورعاه ايضا خاله السيد علي بحر العلوم رعاية حسنة فكان ملازما له في الدرس والمجلس . درس شاعرنا قواعد اللغة العربية وعلوم المنطق والاصول والبلاغة والكلام على يد اساتذته المرموقين منهم السيد علي بحر العلوم والشيخ محمد جواد الحجامي والشيخ محمد جواد الجزائري والشيخ محمد رضا المظفر ودرس الفقه على يد الشيخ محمد الخطيب وكان للشيخ عبد الحسين الحويزي الاثر الكبير في شاعريته وأدبه ونظمه للشعر, وأجيز للتدريس بأذن من الامام محمد حسين كاشف الغطاء 0

شب شاعرنا في بيت معارض ثوري من بيوتات النجف المعادية للاستعمار العثماني والبريطاني وكانت لثورة النجف عام 1918 والثورة العراقية عام 1920 اثرهما المباشر في نشأته السياسية والثورية فيقول:

وحسبي من الشعر لحن الكفاح ** وحب التحرر في القافية

ولاخير في الشعر مالم يكن ** لخير الورى حجر الزاويــة

وحين تأسس حزب الشعب المعارض لسياسة الحكومة عام 1925 بادر الى تأييده دون ان ينتمي اليه رسميا لكون عمره دون الحد القانوني المطلوب توفره في عضوية الانتساب الى الاحزاب 0

ألقت شرطة النجف القبض عليه لاول مرة عام 1928 لنشاطه السياسي واضطرت لاطلاق سراحه بعد ست ساعات 0

أنضم الى حزب الاخاء الوطني المعارض لحكومة نوري السعيد منذ تاسيسه عام 1930 وتولى سكرتارية الحزب في مدينة  النجف0

كان في طليعة الشباب الثائر على الاستعمار واعوانه ومعاهداته وكان يعتقد بان كل معاهدة ياتي بها الاستعمار لايمكن ان تكون فائدة فيها للشعب وقد أنابته المعارضة الوطنية ان يمثلها خطيبا امام الملك فيصل الاول اثناء زيارته الى النجف يوم 13 نيسان 1931 فوقف في مقدمة الالوف من الرجال والنساء وعبر عن لعنتهم ونقمتهم على الحكومة وبرلمانها ومعاهدتها وصرخ في وجه فيصل هذا نصه (( ما كنا نحسب ان الدم الذي يجري في عروقك يؤهلك لتصديق مثل هذه المعاهدة وها  نحن نصارحك بان هذا الشعب العنيد يبرأ من الحكومة التي تريد ان تفرض عليه معاهدة العار والخيانه باساليبها الاستعمارية ونطالبك باسقاط هذه الحكومة والغاء هذه المعاهدة وحل المجلس القابع خوفا من الشعب وتشكيل حكومة وطنية مخلصة منبثقة من الحزبيين المتآخيين الوطني العراقي والاخاء العراقي )) المصدر// تاريخ الوزارات العراقية ولمحات اجتماعية من تاريخ العر اق ووثائق البلاط الملكي والعراق بين احتلاليين//

وبعد عودة الملك الى بغداد القي القبض عليه واطلق سراحه بعد يومين من اعتقاله بتأثير الرأى العام0

في عام 1932 ترك حزب الاخاء الوطني ليعمل مع الحزب الوطني المصدر//ديوان محمد صالح بحر العلوم ط 1968

في عام 1933 تزوج من كريمة خال أمه السيد جعفر بن السيد محمد بحر العلوم وانجب منها ستة اولاد0

وفي خريف 1934 تولى رئاسة تحرير مجلة ( المصباح) التي تصدر في النجف وانتقل امتيازها له بعد ذلك0

كان في طليعة الوفود الكبيرة التي قصدت بغداد بعد سقوط وزارة المدفعي عام 1935ولسانها الجرىء الذي وقف امام الملك غازي وأقطاب الوزارة الهاشمية الثانية قائلا هذا نصه (( نحن لم نأتي الى هنا لنهنىء او نبارك فان لهذه المهمة اشخاصا غيرنا , بل جئنا لنطالبكم بوجوب معالجة الاوضاع الفاسدة التي لايطيق الشعب احتمالها اكثرمن هذا فأن اسديتم للشعب خيرا فنحن معكم والا سنحاسبكم حسابا اشد من غيركم , اننا نمثل أمة تريد ان تحيا حياة سعيدة ولا يمكن لاي قوة ان تحول ارادتها العتيدة)) المصدر //لمحات اجتماعية من تاريخ العراق والعراق بين احتاليين وكتاب ديوان بحر العلوم ط 1968 //0 وعلى اثر ذلك ألقت الوزارة الهاشميه القبض عليه وأودته في سجن خانقين وأحيل الى المجلس العرفي العسكري وكاد ان يصدر حكم الاعدام شنقا حتى الموت ولكم في الدقائق الاخيرة يتبدل الحكم الى الحبس بالاشغال الشاقة المؤبدة (20) سنة وانتهت هذه العقوبة بخمسة اشهرواطلق سراحه من سجن الموصل تحت تأثير الراى العام على الحكومة وعاد الى اصدار مجلته (المصباح) الشهرية 0

وفي عام 1937 أنتقل الى بغداد للعمل في احد معامل السكائرليضمن العيش ويبتعد عن ملاحقة الشرطة وعيون الامن وفي نفس العام دخل كلية الحقوق العراقية الا انه لم يستطع اكمال دراستة لظروفه المادية 0

في شتاء عام 1941 أختطفته شرطة نوري السعيد من معمل السكائر وأرسلته مخفورا الى سجن السلمان على رأس اول قافلة من المتهمين السياسين تساق الى (نقرة السلمان) لافتتاح هذا المعتقل الجديد في قلب صحراء السماوة , وفي السجن رأى سوء معاملة السجناء فقام وثلة منهم بالاضراب مما اضطرت  ادارة السجن الى تلبية قسم من طلباتهم وتفريقهم بين سجون سامراء والفاو 0

وفي عام 1945 أطلق سراحه وعاد الى مقر عمله في معمل السكائر وليكون اول رئيس للهيئة الادارية نقابة عمال السكائر في العراق 0

كان في طليعة العاملين في حركة السلم منذ تأسيسها وقد لبى نداء ( استوكهولم) وحياها شعرا  واصدر في عام 1950 كراسا اعلن فيه ( ميثاق برلين للسلم) وفي  نفس السنة قام مع جماعة من انصار السلم بتأسيس ( جمعية  الدفاع عن السلام في العراق ) ولكن نوري السعيد حارب هذه النشاطات واعتبرها خطرا على الامن والسلام وسيق شاعرنا كالمعتاد الى محكمة جزاء بغداد ليصدر عليه الحكم بغرامة قدرها (15) دينار وقد نقضت محكمة الاستئناف القرار وابدلته بغرامة قدرها (400) دينار او السجن لسنة واحدة وقد رفض شاعرنا دفع المبلغ الذي تم جمعه من مؤيديه وطالب بايداع المبلغ للحركة وفضل تنفيذ السنة التي اتمها في سجن بغداد المركزي ليطلق سراحه في 20 ت2 1952 0

شارك في انتفاضة تشرين وقد انقض نفسه باعجوبة من ايدي الشرطة وحكم عليه غيابيا بالحبس الشديد ثلاث سنوات وظل متخفيا في بيوتات رفاق دربه الى ان القي القبض عليه من قبل شرطة خانقين في اواخر مايس 1953 محاولا السفر خارج العراق وأعيد مخفورا الى بغداد ويحال الى المجلس العرفي العسكري وبمحاكمة صورية مضافا الى حكمة السابق غرامة (15) دينار او السجن 45 يوما بتهمة تجاوز الحدود  واودع سجن بعقوبة وفي 19 مايس 1956 خرج من السجن لاكمال حكمه وودعه مدير السجن قائلا( ليس في هذا السجن غير الموت ) فرد عليه بحر العلوم ساخرا ( متى كان الموت يعيق الاحرار عن اداء رسالتهم السامية ومواصلة كفاحهم المجيد) // المصدر ديوان بحر العلوم ط 1968 0

يبلغ مجموع الاحكام الصادرة عليه في العهد المباد من التي ذكرناها في بحثنا او لم يسع ذكرها اكثر من 30 سنة قضاها في زنزانات ومواقف ومنافي وسجون يخرج مرة ويدخل اخرى وكانت اغلبها في سجون الحلة وبغداد والنجف وخانقين والموصل وحلبجة والموصل والعمارة وسامراء والفاو وكان يقيم فيها مهرجاناته الشعرية ليعلن رفضه الاستعمار وينادي للاستقلال 0أما ابرز نشاطاته وليس أكثرها :

1/استنشق نسيم الحرية بعد ثورة 14 تموز 1958 حيث باركها وأعيد للعمل في عمله وواصل نشاطه في حركة السلم الذي كان من اوائل العاملين فيه0

2/ كان المساهم بعد الثورة في تأسيس اتحاد الادباء العراقيين وظل عضوا في الهيئة الادارية 0

3/ ساهم في تأسيس جمعية الصداقة العراقية الالمانية   عام 1959 0

4/ زار الاتحاد السوفياتي وجيكوسلوفاكيا والمانيا الديمقراطية آنذاك بدعوة من منظماتها الادبية0

5/ مثل العراق في مؤتمر ادباء آسيا وأفريقيا الذي انعقد في طاشقند عام 1958 والقى قصيدة شعرية تحية للمؤتمر في احتفالية كان حضورها أكثر من (100) الف شخصية  وترجمة الى اللغة الروسية 0

6/ مثل العراق في مهرجان الشاعر التاجيكي ابن عبد الله جعفر بن محمد الشهير ( رودكي) في مدينة أباد بمناسبة مرور الذكرى الالفية لميلاده0

7/ اصدر في تموز 1959 ديوان (أقياس الثورة) وضمت قصائدة بحق الثورة0

8/ منحته حكومة الثورة راتبا شهريا مقطوعا 60 دينار بصفة خبير فني في وزارة المعارف 0

9/ الغي هذا الراتب بعد اعتقاله في 14 شباط 1963 وبقى في اعتقاله قرابة العامين وأشرف على الموت لكثرة ماعانى من التنكيل والتعذيب وفي عام 1965 أطلق سراحه بكفالة شخص ضامن بمبلغ الف دينار0

10/ في عام 1968 اصدر ديوانه جامعا شعره في حوادثه ومواقفه0

11/ كان له ديوان ( العواطف) اصدره في النجف عام 1937 وترجم شعر عمر الخيام من الفارسية للعربية 0

كتبت عن حياته وشعره ونضاله دراسات وبحوث عديدة وترجمت بعض قصائده الى اللغات الانكليزية والروسية والالمانية والفرنسية والصينية والاسبانية والفارسية ....

تصفحت ديوانه الزاخر الذي ضم الوان الشعر في الغزل والاجتماعيات والتهاني والنقد للاحداث السياسية وذكرياته في السجون والمنافي فاخترت الشعر السياسي لما يحمل من معاني تستحق لتكون مدرسة للحياة وهي :

أبيات في حب وطنه نظمها عام 1921 :

وطني أنت بين عيني نور ** وبثغري للمجرمين نذير

وبرأسي كرامة وأباء ** وبصدري عقيدة وضمير

لك أشدو مع الطيور بشعري ** وبشوقي على الزهور أطير

وقال في حب بلاد العرب نظمها عام 1921:

أيها الساقي أذا الطير شدا ** فأتني أنت ببنت العنب

ان تلاها الناس في حب المها **او تفانى البعض منهم  ولها

وأحتسى الصهباء او ناجى لها ** فشرابي أنا أحلى موردا

              حب قومي وبلاد العـــــرب

وطني لا عشت في ارض سواه** أو سقيت الغيث من غير سماه

وطني نفسي وانفاسي فداه ** كيف لا أحميه من كيد العدى

                   وبه امجاد جدي وأبـــــــــــي

وعتد تأسيس المجلس التأسيسي في حزيران 1924 قال:

يامجلسا أربابه في (لندن)** وعبيده في ( الكرخ) من بغداد

أ  لشعب أسمعك الرصاص معبرا **عما يريد وقالها بعناد

لاعهد للمستعمرين فعهدنا ** تحرير انفسنا من الاصفاد

عرّى خيانتك الرصاص فجئتني ** ليلا تبيت غدرا لبلادي

وقال وهو في السجن بدون تهمة :

حبسوني ولست ادري لماذا** حبسوني بدون توجيه تهمه

ولعل المقصود أرهاب غيري ** من شباب يسعى لتحرير أمه

صدمات تأتي وتمضي وتبقى** نحن حربا على الطغاة وقمه

                      ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قيم ديست لان العقل في القيد حبيس

والاباطيل على الحق وأهليه تدوس

وعديم الوعي والذمة في الحكم ( رئيس)

وعجيب ان ترى الذيل تحابيه روؤس

قال وهو يندد بكثرة الضرائب على الشعب عام 1931

ايها الرافع عن وجهك سترا غير حاجب

حين جردت لضرب الشعب أسياف ( الضرائب)

وتعاميت عن استغلال تجار المناصب

أنت كالبومة  لاترتاح الا في الخرائب

وقال في مكافحة الطائفية عام 1932:

أيها المخلصون دونكم الوحدة ** فهي الاداة للحرية

وأرفعواراية الكفاح وشدوا** أزر شعب يكافح الطائفية

وأشجبوا كل نعرة رجعية ** تطعن المؤمنين بالثورية

وحدة الشعب قوة تحرس ** البيت وتحمي حقوقه الوطنية

وقال وهو يصف الحكومة العراقية آنذاك في ت2 1932 :

سألت(جماعات) تريد أجابة ** مني وفي فمي الجواب يدور

أ لامة ألعوبة  بيد الهوى ** يحدوا بها التزيف والتزوير

فأجبتها مهلا فان لامتي ** شرفا وذا تاريخها مسطور

أصل البلاء(روؤسها)فهي التي **تجني على احرارنا وتجور

ان الظلام اذا تطاير ( حكمه)** فروؤس عشاق الظلام تطير

وفي قصيدة نظمت عام 1935 وهو يصف لصوص العراق يقول:

بلاد بها الاذناب تلعب دورها** ويمرح فيها الآثم المتبرقع

وما أنا من يحبس القبر صوتهم ** فصوتي من اعماق لحدي سيسمع

نذيرا للصوص الشعب وهاديا ** لمن راح مخدوعا بهم وسيرجع

ألقي القبض على شاعرنا واودع في سراي حلبجة عام 1935 فانشد:

أذا فاه حر في الشمال بنفثة **رموه لاهوار الجنوب مقيدا

واذا ثار ثان في الجنوب مطالبا **بحق نفوه للشمال مبعدا

ونحن بفضل الاضطهاد وحكمه** نجيد على المستعمرين التمردا

يهون علينا ان نقدم للردى ** رقابا ولا نعطي لطاغية يدا

وفي عام 1936 هجا قانون الانتخابات بقصيدة عنوانها ( جبر الخواطر)

مضى زمن و( البرلمان) وسيلة **لاسكات منسوب وأمتناع آخر

وكانت قضايا الانتخابات كلها ** تسير على قانون جبر  الخواطر

وقد بذلت تلك الوزارات جهدها ** لاقصاء أربابي النهي والضمائر

وما تركت بين المقاعد مقعدا** لفن  مفن  او مهارة  ماهـــــر

وفي عام 1937 كان يسير في شوارع بغداد وشاهد القصور الشاهقات

لمن القصور الشاهقات ** تحفها هذي المهابه

أ لشاعر سامي القوافي**  أم لفذ  في الكتابه

أم ملك فلاح تلازمه ** التعاسة والكآبـــــــه

هي ملك من خرجوا على القانون ** مذ  أمنوا عقابه

ونظم هذه الابيات على أثر تصديق لائحة اتفاقية نفط البصرة من قبل مجلس النواب وفي وزارة المدفعي عام 1938 ودفع هذه الثروة الى قراصنة الاستعمار فقال:

دفعنا ايها السراق عنكم ثمن الخبره

وماذا انتفع الشعب من الخبرة والعبره

نهبتم نفط كركوك وعرجتم على البصره

وعدنا نحن للاكواخ بالحرمان والحسره

وقال وهو يصف حال الشعراء نضمت عام 1937 فيقول :

قد ينفر الشاعر ممن يرى ** قيدا ولايسعى الى كسره

فلا يجاري حكم من لايعي ** حقيقة الحكمة من شعره

منية الشاعر في عزلة تطويه** مغلوبا على أمـــره

وعزلة الشاعر في بيته ** كوحشة الميت في قبره

وأختتم بهذه الابيات الشعرية من عطاء هذا الشاعرالتي نضمها وهو في سجن العمارة عام 1942 وهو يصف حكام العراق  فيقول:

قيود شعوبنا من حاكمينا ** ولولاهم لعشنا مطلقينا

وهم كانوا ولا زالوا سيوفا ** علينا للاجانب أو عيونا

وهم  أنى رأوا صيدا سمينا ** نراهم يرّكبون له البطونا

ومن ماتت كرامته بلؤم ** يهون عليه ان يحيا  خوؤنا

                                        محسن عبد الكريم

                                  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المصادر:

ملفات البلاط الملكي

تاريخ الوزارات العراقية / عبد الرزاق الحسني

لمحات اجتماعية من تاريخ العراق / علي الوردي

ثورة النجف / مرزة الاسدي

لقاء مع شعراء ومعمرين في مدينة النجف