د. سلام السعدي

 الأديب وكوميديا الخراب والفساد !!

طبعا قبل كل شيء شر البلية ما يُضحك حقا ...فإلى أي درجة من الاستخفاف التي وصلها هؤلاء المسؤولين العراقيين بدماء وثروات وكرامة الشعب العراقي ؟

لقد نسج خيال السيد الأديب وزمرة المزورين والحاقدين والمرضى والمجرمين من عملاء إيران  والحرامية، مسرحية هي ( أن العراق سيستعين بأساتذة ومدرسين جامعيين عرب وأجانب لتعويض النقص بعد المجزرة العلمية الأخيرة )

ونود هنا أن نسأل السيد الوزير هل يعلم إن أكثر من 500 تدريسي وأستاذ عراقي ممن تعرضوا للاجتثاث والتهديد الطائفي يعملون اليوم في جامعات الجزيرة والخليج العربي وفي مواقع قيادية في هذه الجامعات وأكثر من 100 أستاذ جامعي عراقي في ليبيا قرروا الصمود والبقاء هناك رغم حمام الدم والحرب المدمرة في ليبيا وكذلك الحال في عدد كبير من البلدان العربية , حيث تدار الجامعات فيها من قبل كفاءات عراقية تحظى بفائق الاحترام والتقدير (من باب إنزال أهل العلم منازلهم) فمن أين سيأتي لنا السيد الوزير بالكفاءات العليا التي يعدنا بها ؟.

اللهم لم يبقى لنا سوى الصومال وأريتيريا وجيبوتي حيث التزوير لا يمكن التحقق منه وهذا هو النموذج المطلوب للعلم في العراق حسب الأجندة الإيرانية ... وحسب البرنامج الماثل أمامنا اليوم في أغلب الجامعات العراقية حيث استبدلت الحكمة ( د . عبد ذياب العجيلي ) بالفوضى والتسييس التي تمثلها الإدارة الحالية ولا نعرف إلى أي مجهول نتجه اليوم بعراقنا وشبابنا ؟ .

معالي الوزير المحترم ....

في مقالنا السابق ( جعجعة الاجتثاث !!! ) كنا نطالب أن يكون الاجتثاث لمن يستحق أي من المزورين أو من الملطخة أيديهم من البعثيين ... وقد تلقينا رسائل عديدة بهذا الصدد تعلق على ما يجري من قرارات مثيرة للجدل ومثيرة للفتن ... فقد وصلت رسالة تشير إلى المعايير المتخلفة لتسمية الإدارات في عدد من الجامعات ... ففي الجامعة العراقية وفي كلية الإعلام أصبح معاون العميد للشؤون العلمية أحد حاملي شهادة الدكتوراه المزورة , وهو بدرجة مدرس ( فقد حصل على الشهادة من معهد البحوث والدراسات العربية دون تسجيلها أو فتح ملف في الوزارة وبعد ذلك تم تمريرها على الوزارة واستغفالها في إجراء التسجيل وفتح الملف فيما بعد وهذا مخالف للتعليمات ) وهذا الإجراء يعزز الشكوك بصحة الشهادة !!!

وفي جامعة ديالى أصبح أكثر من خمسة سواق في الجامعة بين رئيس قسم ومعاون عميد للشؤون العلمية باستثناء الدكتور .... حيث أصبح معاون العميد الإداري وهو اختصاص قريب من الصنف السابق (سائق) !!!

لا أعرف إذا كان الحال كما يقول السيد الوزير بأن هناك فائض كبير في عدد الأساتذة والكفاءات يفوق الحاجة لخدماتهم .... إذن لماذا يكون السائق معاون للعميد بعد غفلة من الزمن حصل فيها على الدكتوراه(سلابات) أو يكون البعثي المجرم وليس البريء وصاحب الرسالة المسروقة معاون للعميد ؟؟؟؟

كل هذه الأسئلة نضعها أمام معالي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتدارك الأمر قبل أن نصبح أضحوكة لموزمبيق وزامبيا !!!