اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• استاذ اغاجان، لا تؤسسوا للتشرذم رجاء!!!!

 تيري بطرس

 استاذ اغاجان، لا تؤسسوا للتشرذم رجاء!!!!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

في 8 تشرين الثاني نقل موقع عنكاوا عن صحيفة ناشيونا الاماراتية ان الاستاذ سركيس اغاجان قد قال لمراسلها انه لا يخطط وان السيد المسيح هو الذي يخطط في شخصه ويصف المراسل الاستاذ اغاجان بانه شخص متدين جدا. انتظرت ان يقوم موقع عشتارمثلا بنقل الخبر او تكذيبه او توضيحه ولكن لحد اليوم لم اجد اي شئ بهذا الخصوص، وبالتالي فان الخبر كما نقل هو خبر قريب من الصحة، وهو يلقى الرضى.

 

ليس بوسعي ان احدد من هو المؤمن ومن ليس كذلك، فانا لا امتلك هذه القدرة او بالاحرى الحق. ويمكن ان يكون هناك شخص اعتقده انا جاحدا غير مؤمن ولكن الله يختاره للنطق باسمه او الله يختاره لكي يظهر مقدرته وعجائبه فيه وقد اجد في شخص ما كل صفات الايمان ولكنه بالحقيقة منافق كافر وانا لا ادري. وعليه فالمؤمن وغير المؤمن ومن يحددهم هي من اعمال الله وحده . وهناك قصة ذلك الشخص المؤمن والذي تعرض الى الغرق بفعل الفيضان، وكل من قدم له يد المساعدة رفضها، وقال انه بانتظار معونة الله، حتى غرق، وعند مقابلته لله جل جلاله عاتب الله انه لم يمد له يد المساعدة رغم ايمانه الشديد، فقال الله له لقد مددت لك يد المساعدة عدة مرات ولكن لم تستجب، الم ياتي شخص بزورق يريد انقاذك وانت رفضت، الم ياتي شخص بطائرة وقبلهم شخص اتى سباحة ولكنك رفضت، حتى غرقت، واعتقد ان الله اراد ان يوضح ويقول انني امد المساعدة لبنى البشر من خلال البشر انفسهم انني اوحي لهم لكي يقوموا بفعل الخير. اذا نحن لا نرفض او نستهجن ان الله وابنه الفادي وروح القدس يمكن ان يعملوا من خلال البشر، لا ابدا، ولكن باعتقادنا لكل امر مكانه ومقامه، وبالتأكيد ان السياسة ليس مقامها.

 

كل انسان يمكن ان يقول ان ما يفعله هو موحي من الله، لانه بحسب علمي ان الله وان تكلم فهو سيتكلم لكل واحدا بمفرده. صحيح ان عمل الله هو الخير ولايمكن ان نلصق به عملا شريرا، الا ان الاعمال ليست كلها بخواتمها قريبة، فبعض الاعمال لا تظهر خواتمها الا بعد فترة طويلة. الله او السيد المسيح وهو الاقنوم الثاني لله، يمكن ان يظهروا  وان يعملوا من خلال الغني او الفقير من خلال المراة او الرجل من خلال الابيض او الاسود او الاصفر، وهناك قصة معبرة عن عمل الله من خلال البشر، تقول ان المتوكل الخليفة العباسي قد استدعى يوما بطريرك الكنيسة الشرقية ، وقال له الا تقولون ان من يمتلك ذرة خردل من الايمان فيمكنه ان يحرك الجبل من هنا الى هناك، فرد البطريرك بنعم، فقال اذن امنحك فرصة ثلاثة ايام لتحرك هذا الجبل والا فالويل لك ولشعبك، والمتوكل معروف بانه كان من الخلفاء الشديدي القسوة على المسيحيين. خرج البطريرك من لدى الخليفة مهموما مقهور وظل هكذا لا يدري ما يفعل، وفي الليلة الثالثة تراى له الملاك وقال له لما لا تستعين بفلان، وفي صباح اليوم التالي بحث البطريرك عن الفلان، فوجده شخص فقير ذو عين واحدة ويعمل اسكافيا (اشكبا بالسورث) وطلب منه مساعدته في تنفيذ رغبة الخليفة فذهب معه وطلب من الجبل ان يتحرك، فتراي للخليفة ان الجبل تحرك وهكذا اعفى الخليفة البطريرك  من العقاب وتخلص المؤمنون من موجة تشدد تطالهم لفترة. وكما ترون فان الله لم يعمل من خلال البطريرك، رغم انه كان اب الاباء، بل عمل من خلال اسكافي فقير وغير متعلم. هذا كله يمكن ان يحدث، وبالتالي فانه في مجال السياسية يمكن لاي شخص ان يقول ان ما يقوم به هو تنفيذ لارادة الرب، فكيف سنعلم الصح من الخطاء، في هذه الحالة، وخصوصان لو زين الشيطان ما يفعله المدعي بزينة حسنة وجميلة، الا يمكن ان يخدع الشعب كله؟ والامر الاخر الملاحظ والواجب لفت النظر اليه، ان الاحزب الاسلامية الشيعية والسنية وحتى المنظمات الارهابية تقول انها تعمل لتطبيق شرع الله وان بعض هذه الاحزاب والمنظمات يقودها رجال دين ذو سلطة ومقام ولكن هذه المنظمات والاحزاب تتاقل في ما بينها، فكيف نفرق بينها من منها حقا مع الله ومن منها مع غيره. وهذه اشكالية حقيقية في المجتمع الاسلامي المنقسم حتى التطاحن بين هذه الاطراف المتصارعة باسم الله.

 

من خلال تطور البشرية تمكنت من خلق انظمة لتسير شؤونها، وابعدت الدين ومؤسساته عن الشؤون العامة، وخصوصا المتعلقة بالدولة، وبالسياسة اليومية، اي نعم ان الكنيسة والدين لا يزالان مؤثرين في الانظمة الاخلاقية، او في تحديد الاخلاقي من غيره على المستوى الفردي والجماهير، الا ان الكنيسة لا تتدخل في تسيير الشان السياسي اليومي، والذي يقوم بذلك هم رجال منتخبون لهذا الشان، وقراراتهم تاتي من خلال عمل دراسات مستفيضة لكل امر وتحديد خيارات متعددة لكل فعل، السياسي ومستشاروالقائد السياسي في النهايةيختارون خيارا من هذه الخيارات التي تكون البيروقراطية قد حددتها، والبيروقراطية ثابته لا تتغير بتغيير الحكومات لانها اساس الدولة.

 

لو افترضنا، رغم ان هذا الافتراض بات او بتنا نعتقد انه حلم، انه عقد اجتماع موسع حضره كل من سيادتكم ويونادم كنا ونمرود بيتو وابلحد افرام وروميو حكاري وسعيد شامايا والدكتور كورئيل و ضياء بطرس وكوركيس خوشابا وهل نسيت احدا، وجلستم وقررتم شيئا لصالح امتنا وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وطبعا بعد دراسة ونقاش وحوار، وفي اليوم التالي اتى احدكم والغى القرار وقال ان الله قد اوحي لي بان قرارنا السابق، كان خاطئا، ماذا سيكون موقف البقية، الن يعتبروا ذلك وهم محقين وكانه لعب بعقولهم واستهانة بهم. وماذا لو قال شخصان او اكثر ان الله قد اوحى له بحل وكان حل كل من الشخصان او الثلاثة مخالفا للاخرين؟  ان الله في السياسة يمكن ان يقوم بذلك، لان السياسة هي تعبير عن مصالح وهذا ابسط تعريف لها، اي انه حتى الله في السياسية سيكون اكثر من واحد.

 

ان اي امة ناضجة وتعيش عصرها، تعتمد الدراسة والفكر والحوار في تحقيق مبتغاها، والامة التي تعتمد على الله فقط، سيكون حالها كحال الغريق الذي اتينا على قصته في مقالنا هذا.  ان الله قد قال ان اجتمع اثنان بالحب فانا ثالثهم، اي انه يحضنا على الاجتماع، ليس لكي نتشاجر بل لكي نتحاور، وهو جل جلاله سيمدنا بالمعونة والدعم ويوحينا الى القرار الصحيح. ولكن ان قال كل منا انه يستمد قراره من الله او يسوع المسيح او الروح القدس، فاعتقد ان قرارات شعبنا ستكثر وستكون بعدد ما موجود على هذه البسيطة. ان الاعتماد على الروح القدس والقرار الفردي، يعني التاسيس للتشرذم استاذنا المبجل، ولنا فيك ثقة يا استاذ سركيس اغاجان فلا تخذلنا بمثل هذه الطروحات التي لا تبنى امة!  لقد حاولت مرارا ان اطرح تصورا لتحقيق ولو امل بسيط لشعبنا الا وهو الوصول الى قيادة موحدة له، ولكن مع الاسف لم تجد طروحاتي اذان صاغية، ليس طروحاتي بل ان الامر لم يكن من اوليات اي طرف كما يظهر. لا بل ان ما تم نقله عنكم كان يذهب بعيدا عن ذلك، الى الفردية المطلقة ليس الا، وهو الامر الذي يعني ان المجلس الذي اشرفتم على تاسيسه والذي حاز على تايد الكثيرين، ليس تملقا او تزلفا، بل املا في بناء جديد ومتكامل بعد ان خذلنا (بضم الخاء) مرارا، اقول ان مجلسكم صار جزء من مشاكلنا وليس حلا لها، وانكم صرتم جزء من المتصارعين في حلبة شعبنا ليس الا.

 

وانا اكتب هذه المقالة قرات عن ان بعض الاحزاب تهدد بالانسحاب من التحالف مع المجلس الشعبي، وفي نفس يوم نشر ترجمة المقابلة معكم اي عصر يوم 8 تشرين الثاني ارسلت الى ثلاثة اشخاص التعليق التالي واثنان منهم قريبين منكم والتعليق كان مع رابط موقع عنكاوا الذي نقل ما قلتموه قلت لهم (ارى ان ما تم نشره على موقع عنكاوا كوم وعلى الرابط التالي هو خطير وخطير جدا، ان ماطرح امر غير منطقي ويؤسس للتشرذم مع الاسف، هل من خطة للتراجع او للتلطيف؟). ولكن مع الاسف كل الاطراف صممت على الصمت، لنا الله، لنا الله وليس لنا غيره وعليه اتكالنا .  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.