اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

Beez5

• إقتران حثالة "الطبقات" بحثالة "الديمقراطية"!!!

محمود حمد

إقتران حثالة "الطبقات" بحثالة "الديمقراطية"!!!

•الحُثَالَة: الرَّدِيءُ من كُلِّ شَيْء (لسان العرب)

لماذا الحديث عن "الحثالة" الآن؟

· لأنها - نفايات الطبقات - التي طفَحَتْ وتَلَبَدَّتْ على وجه العراق ومصيره منذ عقود طويلة ، وتفَولَذَتْ بعد الإحتلال ..حتى صارت كابوساً خانقاً يكتم أنفاس الشعب.ويهدد وجود وطنه ..ويُبَدد الثروات الوطنية.. ويَهدر فرص الزمن التنموية!

· ولأن مجتمعاتنا الإقليمية متماثلة من حيث تأبد الإستبداد وشمولية التخلف وتَجَذُّره..فإن ظاهرة طفح "الحثالات" المستقوية بالأجنبي بإسم "الديمقراطية" ..تتكرر في تلك البلدان..بل أن الانتخابات ـ الديمقراطية!!! ـ التي يُنَظِّمُهاويرعاها ويُشَرعنها الناتو بعد عزل الدكتاتور..لايمكن أن تفرز إلاّ "حثالات الطبقات" التي تَرْتَدُ بالمجتمع الى عصور ماقبل الكهرباء..لإنتاج سلطة ـ رديئة في كل شيء!ـ ناجمة عن "الإقتران بين حثالة الطبقات وحثالة الديمقراطية"..لأنها مولود غير طبيعي.. مُشَوَّه وغير شرعي!!

· و"الحثالة"_ لُغةٌ _ إفراز موضوعي لعمليتي:

النشوء:( الحَثْل سُوءُ الرِّضَاع )(لسان العرب)

والإرتقاء:

(جاء في الحديث الذي يرويه عبد اٍّلله بن عمرو أَنه ذكر آخر الزمان: يبقى حُثَالة من الناس لا خير فيهم/ أَراد بحُثَالة الناس رُذَالَهم وشِرَارَهم!)(لسان العرب)

· أما حثالة البروليتاريا..

فيصفها البيان الشيوعي:

بأنها الطبقة الخطرة ، الحثالة الإجتماعية ، تلك الكتلة السلبية التي تطرحها عنها الطبقات الدنيا في المجتمع القديم ، والتي قد تجرفها الثورة البروليتاريا هنا وهناك الى داخل المعركة ، إلاّ أن ظروف حياتها تعدها بدرجة أكبر بدور الأداة المرتشية للتآمر الرجعي!

· وحثالة "المثقفين"..هم ـ الكتلة ـ التي تلفضها فئة المثقفين ..وهم أحد إفرازات تخلف المجتمع ، وسبب في ـ تَحَثُّل ـ فئات من المجتمع!

ويبرز دورهم الخطير في تضليل الملايين المتخبطة ببيئة التخلف ، من خلال - التنظير – للتطرف وتبرير التعسف السلطوي بمختلف أشكاله!

وفي هذه المرحلة الملتبسة على العديد من الطبقات والفئات الشعبية والحركات السياسية.. تثار جملة من الأسئلة المحورية التي تساعد الإجابة عنها على تبديد بعض الغموض الذي يتذرع به المنزلقون مع "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"!!!:

1. لماذ تضطر بعض أطراف "المعارضة الوطنية" الى الإستقواء بالشيطان على الأنظمة الدكتاتورية؟

· لأن الأنظمة المستبدة تتشبث بالسلطة حتى آخر رمق!

· لأن "المعارضة الوطنية الطبيعية" عاجزة ذاتياً وموضوعيا عن إجراء التغيير!

· لأن الإستقواء بالغزاة ـ يُعَجِّل ـ في إسقاط الدكتاتورية وصعود "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"!

2. لماذا تُصْنَّع "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"من "حثالة الطبقات" ولمتتبلور عن "طليعة الطبقات"؟

· لأن مصالح من يصنعها تتعارض من مصالح الطبقات الشعبية المنتجة الواسعة!

· لأن "طليعة الطبقات" ترفض تنفيذ مشاريع " فوضى الناتو الخلاّقة!!" التي تمزق الشعب بالمحاصصة ، وتفتت الوطن بالولاءات لغير الوطن.

· لأن "حثالات الطبقات" تنفذ وتنصاع لتلك المشاريعالاستعمارية الرجعية بحماس ، ودون بصيرة!

3. ماهو موقف "المعارضة الوطنية" من "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"؟

· تنأى" المعارضة الوطنية" بنفسها عن الإنزلاق في تيار الفتن الطائفية والعرقية!

· ترفض " المعارضة الوطنية"ولاء"معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة" للانظمة المُأجِجَةلحريق الوطن وأهله!

· تسعى "المعارضة الوطنية " للإطاحة بالإستبداد وليس للإطاحة بالشعب والوطن!

4. ممن تتلفق "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة" ؟..وكيف؟

· خلاف كل منهجيات تشكيل التحالفات الوطنية المعارضة للانظمة الدكتاتورية ، يجري إلتقاط بعض الشخصيات المُحبطة المقيمة في الخارج لتكون النواة التكوينية لـ"معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"، ومن ثم يتم التحرك على قوى "المعارضة الوطنية"الداخلية والخارجية لإصطياد "القيادات" المستعدة للتماهي مع مشاريع الناتو ، لقاء وعد بتحقيق نواياها الطائفية أو العرقية الإنكفائية الضيقة الأفق ..التي يسعى لها هؤلاء"القادة!" على حساب مصالح الشعب والوطن!

5. ماهي الأنظمة المستهدفة بمشروع "الفوضى الخلاّقة!" الذي تُستَبْدَل فيه الأنظمة المستبدة بـ"معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"؟

1) الأنظمة المستبدة "المارقة!" الممانعة للمشروع الصهيوني في المنطقة!

2) الأنظمة المستبدة "الجانحة!" عن التحالف الرأسمالي العالمي ..التي تهدد مصادر الطاقة التي تديم هيمنة ذلك النظام!

3) الأنظمة المستبدة "الطامحة!" لبناء قوة عسكرية تهدد "اسرائيل"!

4) الأنظمة المستبدة "العاجزة!" عن دحر إرادة الشعب وقواه الوطنية الطبيعية!

5) الأنظمة المستبدة "الفاشلة!"في إستيعاب المتغيرات الإستراتيجية التي تتطلبها مصالح الشركات المتعددة الجنسيات!

لأن:

التعسف بحقوق الناس..

وتأبد المكوث في الحكم..

وهدر الثروات الوطنية..

والفساد المالي والإداري..

وخنق الحريات العامة والخاصة..

وإنعدام العدالة في توزيع الثروة..

وتقديس التخلف..

وغيرها من خصائص الأنظمة المستبدة التي تطفح في وسائل الإعلامالتحريضية كذرائع للتغيير..ليست حكراً على الدول المستبدة "المشاكسة" لأمريكا..بل هي صفات تكوينية لكافة أنظمة الإستبداد بما فيها تلك الحليفة للولايات المتحدة!

· مع التأكيد على : إن الأنظمة المستبدة _ دون إستثناء _ قد دخلت مرحلة التعفن الذي أعقب طور النضج الذي يفرض إجراء التغيير ، بفعل قوانين التطور التأريخي الموضوعية!

· و"حكماء الإنقلابات" في مراكز القرار الإستراتيجية الدولية ، يدركون ذلك جيداً..لأنهم أحد أهم صنّاع ورُعاة وحُماة بيئة الإستبداد في بلداننا!

· وصار جلياً ..إن الشعوب ستنتفض وستطيح بالإستبداد ، لإقامة أنظمة وطنية تنموية عادلة..

· فكان لابد من إستباق الإنفجار الشعبي الطبيعي بقيادة "طلائع الطبقات" ..بتفجير "فوضى رامسفيلد الخلاّقة!!!" بغطاء "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"..وتوجيهها وفق الأهداف الإستراتيجية للناتو وحلفائه!

· فدخلت الوسائل الإعلامية الإلكترونية كأحد أهم أسلحة التأثير التي تُفَخخها الدوائر الاستخبارية في مراكزها السرية وملتقياتها العلنية لتجنيد جيوش من ـ حثالة المثقفين ـ المُضَلَّلين ببريق _ حثالة الديمقراطية _ لإشعال الأحداث الدموية في بلدان مُستبدة خارج و _ داخل _سرب حلفاء الولايات المتحدة ، وتأجيج _الفوضىالدموية!_ فيها ..

وتدمير البنية الأساسية للدولة الدكتاتورية، وتفكيك القوة العسكرية كهدف إستراتيجي _أمريكي اسرائيلي _ كما جرى في العراق وليبيا ..ويسعون له اليوم في سوريا ..

والحفاظ على الدولة المستبدة البائدة والمؤسسة العسكرية الحليفة لهم ، كما جرى في تونس ومصر واليمن!

وفق عقيدة المحافظين الجدد في أمريكا ، لقطع الطريق أمام قيام أي مشروع وطني شعبي تنموي بديلا لأنظمة الإستبداد ..

مشروع ينتشل الإنسان من التعسف والفاقة واليأس ، ويحمي الوطن من التمزق ، ويرتقي بحياة الناس الى طور الحريات المُنتجة والتنمية الشاملة!

· وقد تستهدف فوضى"معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة" بلدانا مستقرة سياسياً وإجتماعيا..لأنها "تتردد" في المشاركة بالحريق الذي أشعله الناتو وإنزلقت الى تأجيجه بعض دول الاقليم!

6. ماالنتيجة المتحققة من المخاض الذي يرعاه الناتو في رحم المأساة الدموية في منطقتنا؟:

· ونحن هنا لسنا متنبئين أوإفتراضيين..بل إننا نصف الواقع السلطوي "الإسلاموي" الذي تمخضت عنه إستراتيجية الناتو في البلدان التي إلتهمها الحريق:

1) غياب أي مشروع وطني تنموي _ محدد المعالم _ لدى "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"، كبديل للأنظمة الدكتاتورية _ المُزاحَةِ بالدم والحديد والنار والخراب _ أو المُطالَبَةِ بالرحيل بإرادة قيادة الناتو وأذرعته الإقليمية!

2) إنعدام أمن المجتمع أو هشاشته!

3) رَفع التيارات المتطرفة و " حثالات الطبقات " الى قمة السلطة!

4) إستبدال الطغيان الدكتاتوري المُقنن بالتعسف الإسلاموي اللامحدود!

5) إقصاء وتهميش "الطبقة الوسطى" رائدة التغيير في جميع مراحل التأريخ!

6) تجييش الإرهاب الدولي وفتح حدود تلك البلدان ..أمام " حثالات المجتمعات المتخلفة!!" لإشاعة الموت بالعباد والخراب البلاد!

7) زَجْ الشعوب في دوامة الفتن الطائفية والعرقية!

8) إيقاظ النعرات التمزيقية للكيان الوطني!

9) إرتهان "الارادة الوطنية" بمصالح الدول التي رَفعت "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"الى قمة السلطة ، مثلما كانت إرادة سَلَفهم مرهونة بمن يحميهم!

10) تَرَدّي مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً!

11) تَقزيم دور المرأة ، وإعادتها الى عصر الجواري والأماء!

12) الحَجْ الى واشنطن لتقديم فروض الطاعة كلما ضاقت بهم السبل!

13) التَنَكُّر لشعارات " الجهاد الربوبي المقدس!" و" تقديس مغانم السلطة الدنيوية"!

14) نَبْذ القوى الشعبية الواسعة والحركات الشبابية التطويرية التي إنتفضت لإنهاء الاستبداد والتخلف ، عن مراكز القرار ومشاريع سلطة "معارضة الناتو الإعلامية الإلكترونية المسلحة"ونواياها!

15) طمأنة "اسرائيل" بشكل مباشر و غير مباشر على حصانة كيانها "الديني اليهودي" من "إلإرهابيين"!

16) إنهيار مؤسسات الدولة المدنية!

17) تفكيكالمؤسسة العسكرية أو إضعافها وإهانتها والإنتقام منها!

18) إستعداء الثقافة والحياة المدنية ، وإستدعاء الماضي المُغْبِر المُلتَبس بديلا للحاضر الساطع الفصيح المديات!

19) تَعَطُّل او إرتباك عجلة الإقتصاد ، وغياب الحلول المنطقية القابلة للتطبيق!

20) تَعظيم الجزئيات الماضوية التفتيتية، والإستخفاف بالمصالح الإستراتيجية التوحيدية للشعب والوطن!

21) شَرعنة نهب الثروات وتقسيمها كغنائم بين "أمراء معارضة الناتو" عندما يقفزون الى قمة السلطة!

7. ماهو دور المخابرات الدولية والإقليمية في إدارة الإعلام التحريضي وتأجيج الشوارع المُستباحة بالموت؟

· تقدم الأنظمة الدكتاتورية شواهد ووثائق مُفجعة بأعمالها الوحشية ضد معارضيها، مما يفرض توفر درجة عالية من الإحترافية المهنية والمهارة الإستقصائية لدى المراسلين الإعلاميين ومُعِدّي التقارير والأخبار المصورة والمسموعة، للكشف عن طبيعة وحقيقة تلك الجرائم وتنوير الرأي العام بها!

· من جانب آخر..

لم يسبق لوسائل الإعلام أن أصبحت "صانعة الأحداث!" بحق كما هي عليه اليوم..

بل أنها تفوقت على كافة وسائل التأثير والتواصل، وأخضعت كل فنون ووسائل الإتصال الأخرى لمشيئتها..وصارت قادرة على إنتاج أحداث_إفتراضية دراماتيكية_وتسويقها للرأي العام ..وجعلها مُنطَلقاً لتطورات _ واقعية دموية _ تتفاقم وتتسع في شوارع المدن والأقاليم والقرى..وتترسخ في عقول وقلوب ملايين الناس المُغَيَّبين عن وسائل الإتصال المعرفيعلى مدى عقود من الزمن تحت نَيْر الأنظمة المُستَبِدَّة..مما جعل وعي قطاعات واسعة من الناس هشاً وقابلاً للإختراق والحَرْفِ نحو الهدف الذي وضعه المؤلف الأفرنجي الماكر، وأتْقَنْ صياغته المُخرج المُرتَزَق ، وسخى عليه بأمواله المُنْتِج المعصوب الضمير!

· ولأن الإعلام " فيلق ناعم" في صراع الأمم وحرب المصالح الكونية ، فإن إدارته الإستراتيجية الحربية ،تفوق قدرات زملائنا الإعلاميين _ المعلومة لدينا _ المهنية المتواضعة!

فأُوكلت قيادة هذا السلاح الفتّاك الى أكثر مكاتب أجهزة المخابرات الدولية والإقليمية دهاءً ومَكراً ومَهارةً..

لتتولى ربط ثواني البث الإعلامي بشكل مُحْكَمٍ بتحركات "كتائب الفوضى" الآخرى على الأرض ( سواء المسلحة منها ، أو الدبلوماسية ، أو السياسية ، أو ـ الدينية ـ، أو المطلبية ، أو الشعبية العفوية) ..وتوجيهها نحو الهدف الذي صار مفضوحاً..منذ غزو العراق.. وزاد إنفضاحاًبعد " ربيع الناتو" في تونس وليبيا ومصر واليمن..واليوم في سوريا..وغداً في..أحد البلدان المتورطة بتسعير " حريق الناتو " ..وتدور الدائرة..تمهيداً لمشروع الشرق الأوسط الجديد!!!!

تقول جريدة "يورت" التركية:

1) ان مشروع الشرق الأوسط الجديد هو لتفتيت وتمزيق دول المنطقة!

2) أوردغانأعلن بشكل رسمي 36 مرة: إنه مكلف بمهمة تشكيل الشرق الأوسط الجديد وهو فخور بهذه المهمة!

3) يقول وزير خارجية تركيا أحمد داوود اوغلو: "إما الشرق الأوسط الجديد وإما الفوضى"!

4) صرحت كونديزا رايس للواشنطن بوست:"إن 22 دولة في المنطقة سيُعاد رسم حدودها من جديد.." بموجب خارطة الشرق الاوسط الجديد!

ويستقرئ المراقبون للأحداث والمطّلِعون على النوايا ..إن من بين الدول الـ ـ 22 ـ المُستهدفة بالتفتيت ( وفق مايَصطَلِحُ عليه أصحاب مشروع الشرق الاوسط الجديد بـ _ خارطة حقول الطاقة _ ) إضافة الى إيران وباكستان وافغانستان وبعض الدول العربية.." تركيا" ..وعلى مرحلتين..تقسيمها الى "تركيا الأوربية ..وتركيا الآسيوية" ومن ثم "تفتيت المُجَزَءْ"!!

وفي أيام ـ "ربيع الناتو وخريف العقل العربي!" ـ يتفشى بشكل متعاظم دور الساسة من"حثالة المثقفين"كقشرة صَدفية رخوة لامعة ، تَقطر دماً وقَيحاً..تَستُر مشاريع ونوايا المستعمرين الإستحواذية..المُمَوَّلة من المُتخَمين..والمؤجَجَة بأجساد كتائب " حثالة الطبقات"التي أفرزتها بيئة التخلف!

· ورغم سيل الدماء وتفاقم الخراب..تطفح الى سطح الأحداث وشبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية.. زغاريد إقتران "حثالة الديمقراطية"بحثالة "الطبقات"!

· مما يفضي الى إسقاط الشعوب بالتناحر الداخلي والأوطان بالتفتت الاقليمي ، وإنحدارها في منزلق الإرتداد الفكري والحضري ، وإباحة الانسان والثروات لنوايا الاجنبي الطامع المتوحش!

· فيتراجع دور (المثقفين) الحقيقيين بمن فيهم السياسيين العقلاء، أولئك المُجردين من أسلحة الصراع _ السلطة والثروة والسلاح _ وينكفؤون عن خط المواجهة إزاء " حثالة المثقفين!" المُدججين بوسائل الإعلام المُحَّرِفَة ..وخزائن المال المفتوحة ..وسيوف الذبّاحين وكواتم الصوت المُصَوَّبة لأعناق المخالفين في الرأي وجباههم!

· ومع إدراكنا..إن كل طبقة أو فئة إجتماعية تُنتِجُ مثقفيها من جهة ، وتُفرِز حثالة لأولئك "المثقفين" من جهة أخرى!

فان " حثالة المثقفين " هي من بين أكثر " الحثالات " خطراً في هذه المرحلة من تاريخ الصراع ، نظراًلتعشعشهم في وسائل التأثير على الناس وقدرة هذه الوسائل على تضليل الرأي العام ، ولهلامية الشعارات التي تعلو هامات الحشود المصطخبة في الشوارعوتتردد في حناجرهم ، وإرتباطها بالمشاريع الاستعمارية الإستلابية الجديدة في المنطقة!

· و"حثالة المثقفين "الرائجة في أيامنا ..هم خليط متناقض ، متنافر ، لايجمعهم سوى "سوق الناتو!" الذي يَدُرُّ عليهم الأموال والألقاب والمناصب والأضواء والحماية..، ويتلوث المثقفون الوطنيون كلما إقتربوا من مظلة هذا السوق الموبوء ..وتتشكل "حثالة المثقفين" نواة "معارضة الناتو الإلكترونية المسلحة" من:

1) المنبوذين من رموز وجلاّدي وأبواق أنظمة الإستبداد!

2) مُهَربي المعلومات_ الوطنية _ للمخابرات الأجنبية!

3) مُنظِّري الشاشة الصغيرة المتلونين!

4) مُفتيي التكفير والتدمير!

5) بائعي مصائر الناس والوطن على موائد الفنادق المُترَفَةِ!

6) لصوص الأزمات والحروب!

7) مُحترفي التسلق للوظائف العامة!

8) مبرري إنتهاك حقوق الإنسان ووحدة الوطن!

9) مُسوِّقي الأصنام السياسية(المعممة أو الحاسرة الرأس)!

10) كبار العسكريين الطفيليين!

11) قصيري النظر من المتعلمين..المستجيرين من الرمضاء بالنار!

12) السياسيين المعروضين للبيع والشراء في أسواق الخردة السياسية الدولية والإقليمية!

13) حملة الشهادات المزوَّرة والعقول المجوَّفة!

14) الموظفين الفاسدينالمتعطشين للتسلط!

15) مأجوري المواقع الإلكترونيةالناشرة لـ " ثقافة " الإستقواء بالأجنبي!

16) ضيقي الأفق ..المندهشين بـ"حثالة الديمقراطية"!

17) الدخلاء المُحبطين في حقل الإبداع!

· وتحتدم بين " حثالات المثقفين " المتخندقين خلف الإرهابيين المأجورين والميليشيات الطائفية والعرقية ..خناقات عقيمة حول أصنامهم الصغيرة المنفوخة في وسائل الإعلام ..وعن تداعيات الأزمات التي شاركوا في نشوئها أوتفاقمها، نيابة عن "حثالات الطبقات"وإستراتيجيي الناتو!

مما يؤدي الى مزيد من عوامل التخلف والإنزلاق نحوالتطرف والإرهاب ..وتشظي المجتمع الى طوائف وقبائل وأعراق متناحرة!

وتتولى " حثالة المثقفين " المهمة التضليلية الأساسية:

تبرير "التَحَثُّل"..من خلال:

1. إعتبار " حثالة الطبقات " قوة ثورية تقود التغيير ، بإعتبارها منبوذة من طبقاتها!!

2. تصوير سلوك "الحثالة" التدميري كتمرد فوضوي _ مشروع _ على التعسف( كما وصفه رامسفيلد )!

· فيما يشترط التدافع الإرتقائي الاجتماعي صراعات فكرية مُنتِجة حول قوانين الصراع وأسبابه وإتجاهاته وقواه المؤثره ، بين _ مثقفي الطبقات والفئات الإجتماعية_ على إختلاف إنتماءاتهم السياسية وجذورهم الاجتماعية..تُثْري العقل الجمعي ..وتُصَوِّب مسار الصراع وتساهم في إعادة هيكلة التحالفات السياسية على أسس وطنية وطبقية وفق برامج تنموية تخدم الانسان والوطن!

يؤكد التاريخ والحاضر إن:

كل دولة مستبدة فاسدة بالضرورة!

وفي دهاليز كل دولة فاسدة بؤرة مُفسِدة ..تتشكل من حثالات إجتماعية أفرزتها الطبقات خلال صيرورتها وفي أطوار نشوئها وتجددها..تضم:

( مُتَسلِّطين مُجوَفين ، وسياسيين منتفعين ، ومثقفين دجّالين ، وقوّادين مُخَنثين ، وعاهرات محترفات ، وصيارفة جشعين ، ورأسماليين لصوص ، ووسطاء أفّاكين ، ومُسوِّقين مُضَلِّلين ، وجُند متخاذلين، ومُخبرين مُختَرقين ، ودبلوماسيين مُدَجَّنين،ووزراء بُلَداء ،وقضاة سفهاء ،وـ رجال دين ـ بلا رجولة ولادين)!!

يُلوثون الحاضر ، ويزيفون الماضي ، ويُلَغِّمون المستقبل..يَيعون الوطنَ للغزاة ..ويَهدرون الثروات،ويستبيحون المحرمات ،ويجعلون الأحياء يَتمنَّون قبور الأموات!!

· فـ"حثالة المثقفين"هم عرّابو الغزو..ومدبجوا الذرائع للمحتلين ، ومبرروا تخاذل المتواطئين من "حثالة السياسيين" ، وملفقوا شعارات القتلة الإرهابيين!

· وحثالة المجتمع هم جُند"الفرهود" ..وحواضن الإرهاب المحلي والمستورد..ومنهم فصائل الميليشيات الدموية!

· ومن "حثالات" مختلف الطبقات والمكونات المجتمعية تتشكل البؤرة المجتمعية والفكرية الحاضنة للإرتداد ، وجارفةمصير الشعب للانحطاط!

· ويشكل التخلف ..البيئة المُنتجة والحاضنة للحثالات ومفاسدها وجرائمها!

· ويُعَد التطرف ( بكل أنواعه ) أبرز خصائص الحثالات ، وأحد أخطر إفرازات التخلف!

· فيما يشكل الإنحطاط السلوكي " ميزة الحثالة" حتى وإن وضِعت في قمة السلطة أو في واجهة المعارضة "الثورية"!

· ويفوق خطر "الحثالات" التخريبيفعل "الإرهاب" وتداعياته..لأنها المصدر العقائدي، ، والتمهيدي ، والتنظيمي ، والتمويلي ، والتسليحي ، والتحريضيلنشوء الإرهاب وتأجيجه ونشره وإستدامته!

إضافة الى خطرها في تفكيك الحركات التطويرية والتنويرية، ونخرالمجتمعات المنسجمة.. وتماهيها بالمتعسفين من كل الاصناف!

وتقفز "الحثالة" الى قمة السلطة أو الى واجهة الأحداث عندما:

1) يتنحى العقلالتنموي الجمعي عن مصدر القرار ويتخلى عن ريادة النضال الوطني الشعبي!

2) يتخلف الوعيالسياسي المُنَظَّم عن إدراك القوانين المحركة للتأريخ!

3) تتراجع المعرفةالمنطقية أمام الخرافات والغيبيات!

4) يتخلى الشعب عن نهج التنافس الإرتقائي!

5) يَنقَبِرُالإنسانبالكراهية للآخر!

6) يختار ملايين الناسبـ ـ الإقتراع !ـ غالبية البرلماناتمن "حثالات الطبقات "ويُقصي طليعة تلك الطبقات عن مفاصل التنمية!

7) تتحول الحركات السياسية الى قبائل متنازعة على الماء والكلأ ، والتوسل عند باب الغزاة لتخريب البلاد ، وقتل العباد ، بذريعة الخلاص من الإستبداد!!!

8) يُقصى..العمالَ المُنتجين..عن مواقع البناء..ويستبدلونهمبزمر لصوصخفية وأخرى مفضوحة!

9) تنكسر سواعد فَلْحُ الأرض وإثمارها أمام ..مجالس القبيلة المُزَوّقَةُ بمكياج السلطة على شاشات التلفزيون!

10) ينكفئ المثقفون خشية على ضمائرهم من ..صتيت بوق ينفخ فيه المحتلون ، ومسوقوا الإذعان للأجنبي، والدَجّالون..لإقتياد قطيع الدهماء وإغراقهم في بُرْكَة الفناء!

11) يَنكفئأهلُالوطنالى كهوفهم الطائفية والعرقية كي لاينخرها..سوسالغزاة الذي يتفشى في الوطن!

12) تُقْبَرُ المرأة بفتاوى الغرائز لتعلو بإسمها ..النَدّابات في دولة الطوائف والأعراق!

13) يعشعش الفساد في جسد الدولة والتعفن في نخاع السلطة..كي لايتنفس العقلاء ويُبنى الوطن!

آنذاك..يطفح الى سقف السلطة – حِثْلُ – القوم الذي لم يرى أي شيء..

بديلا عن الإنسان العقل..

(الذي رأى كل شيء فغني بذكره يا بلادي)(إسطورة جلجامش)

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.