اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

Beez5

فتاوى "عدماء الدين" لتسميم "عقول" الغوغاء! -//- محمود حمد

 

 

اقرأ ايضا للكاتب

فتاوى "عدماء الدين" لتسميم "عقول" الغوغاء!

محمود حمد

بقدر ماتشكل فتاوى " محترفى الدين" مصدراً للثراء الفاحش لهم ..فإنها مستودع الغازات السامة " اسلحة الدمار الشامل !" التي تملأ  عقول " الغوغاء " من ضحايا الاستبداد والتخلف بأوبئة تكفير الآخر وكراهيته , وتطمئنهم على  إن " الفتاوى " ستستديم " سلعة " ينتفعون منها في الآخرة!!

وفي الدنيا ..

" سلاح شرعي!" يفتكون به كل من يختلف معهم !

و" سُلَّم ربوبي!" يقفزون به للسلطة !

و " قناع مقدس!" يخفي جهلهم ومفاسدهم ولصوصيتهم وجرائمهم!

و"مقبرة دون قرار!" يدفنون بها كل تاريخ البشرية المادي والمعرفي ماقبل " اسلامهم التكفيري " بل ويكفرونه ويسمونه "جاهلية!"

(دون ان يفقهوا ـ المفاهيم ـ في سياقها والوقائع في انتمائها التاريخي والمقولات بمصادرها الاجتماعية والافكار بجذورها المعرفية)!

و"سيوف غزو!" يذبحون بها كل أمة تأبى العودة لنمط الحياة الصحراوية اليباب وتنكفئ الى معتقداتها وتقاليدها القبلية البدائية!

و"محارق لاتنطفئ!" للمعرفة وتكفير التعليم والثقافة وقتل "المدمنين!" على الثقافة "بوكو حرام" أي الكتاب حرام!!!!

رغم انهم جميعا " ارهابيون بالأجر" تقف خلفهم " دمى سياسية مجوفة العقول عمياء البصائر ..تحترف اللصوصية والإستبداد" وتحركها المصالح الاستراتيجية الامبريالية الدولية التي أفرزت عقائد الصهيونية:

(" الصهيونية اليهودية " و" الصهيونية المسيحية " و" الصهيونية الاسلامية " ) الإرهابية في منطقتنا والعالم..

وجعلتها وقوداً لمجرفة جيوسياسية " فوضوية خنّاقة " تستهدف تدمير الإنسان وأوطانه لإعادة رسم خارطة بلداننا حسب مواقع مصادر الطاقة وخطوط نقلها ..ولتأمين إحتياجات ـ ناطورها ـ في المنطقة "اسرائيل"!!!

لكن الظاهر للعيان من ( جبل الإفناء ) المتعدد الجنسيات المتعاظم في أيامنا ..هو جرائم " الإرهابيين" اليومية وفتاواهم الدموية المتتالية الى جانب فتاواهم اللااخلاقية الجانحة..ورغم ذلك لم تزل قطاعات واسعة من الناس لم تدرك خطورة الموروث التكفيري والإرتدادي الفاعل في  حاضرنا والذي يهدد مستقبلنا ..مثلما تغفل العلاقة الجدلية الموضوعية القائمة بين:

( الاستبداد الديني والاستبداد السياسي وفائض القيمة )!!!

حتى ان الحركات والاحزاب (المدنية الوطنية والقومية) لم تسلم من سموم " المنهج التكفيري" وان بصيغ ومقولات مختلفة ..لكنها ذات الغايات الاقصائية التصفوية .. كـ( تخوين المختلف معهم في الرأي داخل الحزب او الحركة او التيار .. وتسقيطه ونبذه بنظر التنظيم والمجتمع ..أوقتله فكريا أو معنويا أو جسدياً) وهذا هو الوجه الآخر للتكفير!!!

و لأن " القاعدة " وتفرعاتها نتاج هذه العلاقة الجدلية بين " تعظيم الإستبداد! " و " تقديس التخلف!" و" تجويف العقل !"..وتعبير عن ذلك الموروث التكفيري..فلا بد لنا ـ بادئ ذي بدء ـ ان نتصفح بعض ما إجتهد غيرنا قبلنا في رصده..

فقد انطلقت " القاعدة " بإرهابها إستناداً الى فتوى ( ابن تيمية ) الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي " القرون الوسطى " ، والتي تقضي بالعنف اللامحدود وتقسيم العالم إلى "دار إسلام" و"دار كفر"!!

واقتبس أسامة بن لادن زعيم " القاعدة " فتوى ابن تيمية تلك في دعوته " المسلمين " إلى " الجهاد"!

وكان ابن تيمية قد أطلق فتواه "دار إسلام" و"دار كفر" التي تتردّد باستمرار في الأدبيّات " الجهاديّة!" ردّا على سؤال عمّا إذا كانت ـ ماردين ـ ( دار كفر أو دار إسلام ) إبّان الغزو التتريّ، فوصفها بـ(الدار المركّبة ):

فـ(هِيَ قِسْمٌ ثَالِثٌ يُعَامَلُ الْمُسْلِمُ فِيهَا بِمَا يَسْتَحِقُّهُ وَيُقَاتَلُ الْخَارِجُ عَنْ شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ) و (يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ الْمُقِيمِ بِهَا الْهِجْرَةُ إلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ ) حسب تعبيره!..

ثم جاءت الوهابية التي كفَّرت كل أهل البلاد الإسلامية وعلماءها كما ورد في الكتاب المسمى " فتح المجيد" حيث قالوا فيه (ص 191 ـ ص192)

( أهل مصر كفار لأنهم يعبدون أحمد البدوي وأهل العراق ومن حولهم كأهل عمان كفار لأنهم يعبدون الجيلاني وأهل الشام كفار لأنهم يعبدون ابن عربي وكذلك أهل نجد والحجاز قبل ظهور دعوة الوهابية وأهل اليمن).

وقال ابن تيمية عن الرافضة : ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ). مجموع الفتاوى ( 28 / 482 ).

ومن هنا تأتي الدعوة للقتل العشوائي الذي يستهدف كل من في الاسواق والطرقات والمدارس ودور العبادة والمستشفيات وغيرها (إبادة الانسان والحيوان والشجر والحجر!!)..لان الجميع (أحَقُّ بالقتل!!)..

ومن هنا ـ ايضاً ـ يأتي تحريضهم لملايين الناس الباحثين عن ملاذات آمنة في هذه المدن (المركّبة!) التي يسكنها خليط من جميع الناس ( الكفار حسب عقيدة الوهابيين! ) و" المسلمين " الوهابيين!!..للنزوح و(الهجرة) الى (بلاد الاسلام!) التي يرعاها "الناتو" وتقام فيها مخيمات ( الاستجداء وإغتصاب كرامة الانسان) كما يجري الآن في سوريا وقبلها في العراق!!!..فالدار ان لم يحكمها الوهابيون فهي ( دار كفر ) لان الدار حسب بن حزم:( انما تُنسَب للغالب عليها والحاكم فيها والمالك لها)!! .(المحلى 13-140)

وكما جاء في مقالة كاتب( دار الاسلام ودار الكفر وادلتها / موقع - التوحيد الخالص)..

( والآن تجد الشعوب التي تدعي الاسلام اكثرهم صوفية ، ومرجئه ، ورافضة ، واشاعره ، وجهمية ، وعلمانية ، وشيوعية ، وسحره ، وعبدة مناصب ، وعبدة اموال ، وعبدة لهو ، وعبدة شيطان ، وعبدة اوثان ، وأتباع حكام ..وهذه الاصناف والطوائف يأمنها الحكام ولايخافون منهم ..

فأنا صار لي عشر سنين في اليمن ابحث عن مسلم فلم اجد غير هذة الاصناف والطوائف)!!

أي ان جميع هؤلاء َوكل اهل اليمن تنطبق عليها فتوى ابن تيمية ان ( يُقَاتَلُ الْخَارِجُ عَنْ شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ)..وما يستحقه ..هو قطع رؤوسهم جميعا وتفجير مدنهم وتخريب بلادهم وطردهم من بيوتهم..وهذا مايحدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان ويتفشى في تونس ومصر!!!!

ويسوِّق " دعاة التكفير " من فقهاء القتل " شرعية " فتوى بن تيمية على جميع الشعوب والبلدان والحكومات..لكنهم " يُحَرِّمون " تطبيقها على انظمة الحكم التي ينتمون لها ..حتى وان خالفت النص القرآني:(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل / من سورة "النساء" الآية 58)!!

ويرهنون زمان ومكان إنفاذ مفهوم بن تيمية لـ( دار الاسلام ودار الكفر) بفتوى منهم لانهم هم الذين يجب ان يحددوا من هي (الدول الاسلامية!) من غير الاسلامية ..وهم الذين سيشرعنون اي دماء يجب ان تسفك واي بلدان يجب ان تخرب حواضرها..وهم الذين يحددون من هي (دار الكفر ) ومن هي (المدن او الدول المُرَكَّبة) التي يَستَحِلّون استباحتها بالمفخخات وقطع رؤوس (أَهْلُهَا الكُفَّار!) على الهوية:

ولكن الخطورة لاتكمن في " فتاوي محترفي الدين التكفيرية " فحسب ..بقدر تَفشّيها في محيط " الغوغاء " المجوفة العقول التي لاتكتفي بالتماهي مع تلك الفتاوي التكفيرية بل تُضفي عليها ـ إندفاعاً متوحشاً ـ من جهلها الموروث ، مايجعلهما " لُحمةً وسِداً " لنسيج الوعي الجمعي المتخلف الذي يفرز التطرف ويُنتِج الارهاب!

يقول ابو اسحاق الكندي عن المتاجرين بالدين:

(هؤلاء من أهل الغربة عن الحق, وإن توجوا بتيجان الحق دون استحقاق, فهم يعادون الفلسفة ذبا عن كراسيهم المزورة, التي نصبوها من غير استحقاق, بل للترؤس والتجارة بالدين, وهم عدماء الدين)!!

ويقول أبو بكر الرازي عن دعاة التكفير والقتل:

( إن سئل أهل هذه الدعوى عن الدليل على صحة دعواهم ، استطاروا غضبا ، وهدروا دم من يطالبهم بذلك ، ونهوا عن النظر، وحرضوا على قتل مخالفيهم ، فمن أجل ذلك اندفن الحق أشد اندفان ، وانكتم أشد انكتام)!!

·        وفي وقت مبكر في العراق جاءت فتوى ( محسن الحكيم الطباطبائى البروجردى ) بتاريخ 20/02/1961 التكفيرية التعميمية القائلة (الشيوعية كفر وإلحاد) كجزء من الحرب التي شُنَّتْ على الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم من قوى خارجية امبريالية ..ورجعية عربية واقليمية ..وتحالف معهم القوميون الشوفينيون والاسلامويون التكفيريون ..تلك " الفتوى " التي مهدت لابشع انقلاب دموي في العراق في 8 شباط 1963 وشرعنت إشاعة جرائم القتل والتعذيب والسجون بدعوى مكافحة الكفر والإلحاد ..والتي مازالت ويلاتها ووحشيتها تتفشى في سلوك الدولة والمجتمع والفرد العراقي وتحصد الارواح وفرص الحياة ..وما يزال " التكفيريون"( الحاكمون والمعارضون ) يستخدمونها في محاربة كل فكر مدني, وشكلت أحد مصادر الفكر التكفيري في العراق!

وامتدادا لهذا الارث التكفيري الدموي أفتى " المكارثي المعمم" مرتضى القزويني عبر قناة الانوار الفضائية الطائفية ( ان حكم الشيوعي في الدين الإسلامي القصاص قتلا)!!

...ويتناسل " التكفيريون "..

لملاحقة العقل وإطفاء جذوته..وتحريم " التَفَكُّرْ " و " الشَك المعرفي " الشك الذي يُمَكِّنْ الفكر من كسر قيود إستبداد النص الغامض ..

وفي أيامنا حيث يطفح " محترفوا الدين التكفيريون!! " على زبد طوفان من " الغوغاء المجوفة العقول " المُدَجَجَة بالكراهية والسلاح والغرائز.. أولئك " المحترفون " الذين يحولون " فقه القتل والخوف!" إلى أيديولوجية سياسية غامضة معادية للانسان والوطن.. تتهاوى أمامها الحدود بين " دين الغوغاء !" و" دنيا العقلاء!"..فيُستباح الانسان وتُدَمَّرُ حواضره وتتهدد أوطانه سيوف التقسيم!!

·        يقول الشيخ احمد القبانجي:

( اذا لم نخضع الدين للعقل يتفرعن الدين ويصير غول ويسحقنا)!

·        يقول قاتل (فرج فودة) فقيد الفكر التنويري.. حينما سئل داخل المحكمة:

لم قتلته؟

أجاب:لانه كافر!

وكيف عرفت؟

أجاب: من كتبه!!

وحينما سئل هل قرأت كتبه ؟

قال انا لا أعرف الكتابة والقراءة)!!!:

يقول الفقيد فرج فوده:

( إن أسوأ خصائصنا الفكرية ـ فى تقديرى ـ تتمثل فى الاعتقاد بالصواب المطلق, حتى فى فروع الفروع وتفصيلات التفصيلات, واعتقاد هذا شأنه لابد وأن ينعكس فى نتيجة منطقية, وهى الاعتقاد بالخطأ المطلق لمن يختلف معنا, أما أسوأ خصائصنا " التفكيرية " فهى أسلوب التفكير أحادى الاتجاه, حيث لا سبيل للحقيقة غير أسلوبنا فى التفكير, ولا احترام لأسلوب الآخرين, ولا اعتقاد بأن لهم منهجًا وعقلاً و أسانيد, فالمنهج لدينا هو ما ننهج, والعقل فى مفهومنا هو ما نعقل, والأسانيد فى تصورنا هى ما يساند أفكارنا ومنهجنا ونتائجنا ..)!!

·        قال الإمام محمد عبده:

( لكنه دين أردت صلاحه أحاذر أن تقضى عليه العمائم)!.

وان ظهر في زماننا " تكفيريون " بلا عمائم اشد خطورة من " المعممين التكفيريين" يتسللون الى المجتمع المدني..لاشاعة " الفتنة الناعمة " في نسيج الدول والمجتمع المدني وتقويض مقومات وجوده في بلدانهم او في البلدان الاخرى..لانهم دعاة المجتمعات الطائفية الأحادية الفكر والقسرية التطبيق التي ترفعهم للقفز الى السلطة..وهم القشرة السياسية المتسترة على "التكفيريين" والاشد خطورة منهم لانهم ـ في الغالب ـ " أهل سلطة وثروة!" وهم مصادر: التمويل والتسويق والتبرير والنشر والتسليح والتدريب والنقل!

ويشتركون مع " المعممين التكفيريين " في استجلاب الغزاة لبلداننا وتدميرها وقتل اهلها:

قال " يوسف القرضاوي " في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة:

( نشكر الولايات المتحدة الامريكية على تقديمها السلاح للمقاتلين السوريين بقيمة 60 مليون دولار، ونطلب المزيد)!!..

( على أمريكا أن تدافع عن السوريين وأن تقف وقفة رجولة، ووقفة لله، وللخير والحق)!!

ودعا ( كل قادر على الجهاد والقتال للتوجه إلى سوريا ) من كل بقاع الارض!!

وأضاف: (كل مَن بقي من الجيش السوري، ولم ينشق، ملعون من الله والملائكة والناس أجمعين، وهؤلاء كلاب ووحوش)!!

لأن (الذين يعملون مع السلطة يجب ان نقاتلهم جميعا..عسكريين - مدنيين - علماء - جاهلين  ...كل من يقاتل يجب ان يقاتل هؤلاء وان كان بينهم مظلوم ..الله سيدافع عنه)!!؟؟

ورد الشيخ صلاح الدين بن ابراهيم أبو عرفة أحد أئمة المسجد الأقصى على القرضاوي :

متسائلا: ( كيف صارت بوابة الجنة من دمشق ونحن جيرانها في فلسطين وغزة وبيت المقدس وتحتلنا " إسرائيل" ولم يدع أحد إلى الجهاد فيها قولا أو فعلا )!!!.

وفي غزو الناتو لليبيا أفتى القرضاوي :

(من استطاع أن يقتل القذافي فليقتله، ومن يتمكن من ضربه بالنار، فليفعل، ليريح الناس والأمة من شر هذا الرجل المجنون)..

هكذا دون قضاء!!

فقط لخدمة مشروع الناتو!

وحرض الارهابيين في كل انحاء العالم للقدوم الى مصر لتدميرها وقتل أهلها:

( أدعو المسلمين في أنحاء العالم في كل مكان من إندونيسيا وماليزيا ونيجيريا والسنغال وباكستان وبنجلاديش والهند والصومال وفي العراق وإيران وليبيا وتونس وسوريا وفي لبنان وفلسطين والأردن وفي كل بلاد الدنيا أدعوهم ليكونوا شهداء في مصر )!!.

واضاف: ( إذا لم يكف الخارج عن الحاكم فالأصل هو قتله، هنالك ولي شرعي يُسمع ويُطاع ) ..ويعني قتل الفريق السيسي!!

ونسي قول محمد (ص) الذي يَدَّعي القرضاوي أنه يدعو لدينه :

( وَيْلٌ لِمَنْ وَضَع مفاتيح الشَرِّ بين يديه )!!

ولم يصدر القرضاوي  فتوى للجهاد في فلسطين حتى وهو في ضيافة حركة المقاومة الاسلامية " حماس " بغزة بعد تدمير " اسرائيل " لها!!!

وسوف نكتفي بالإشارة الى عشرات الفتاوى التي أصدرها القرضاوي ومجموعة الوهابيين الستة والثلاثين في الجزيرة العربية وسلفيو مصر ومفتيو القاعدة من اليمن وفلسطين وغيرهم ..بتكفير العراقيين والدعوة لقتلهم..وإستقدام الارهابيين من كل بقاع الارض لإستباحة دماء العراقيين ووطنهم ..وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في سوريا .. وسيحدث غدا ـ بلا شك ـ في غير بلد عربي!!!( لأن ذلك يحتاج الى بحث خاص لعمق جذوره التأريخية وتشابك تشعباته وتفاقمه حتى يومنا هذا)!!!

يقول الشاعر العراقي موفق محمد:

( من رأى منكم عراقيا فليذبحه بيده!

فإن لم يستطع فبمدفع هاون!

وان لم يستطع فبسيارة مفخخة وذلك اضعف الايمان!

رواه القرضاوي وهو يكرع دماء العراقيين!

ويتمزز منتشيا اكبادهم!

ففيها كما يزعم لذة للشاربين!

*****

وما ذبحناهم ولكن كانوا انفسهم يذبحون!

قالها مفت من اليمن السعيد!

وقد سكنا مقابرهم ايام هبل!

وهو يخَّزِنَ القات في قيلولة يقلب فيها!

خصيتيه ذات اليمين وذات الشمال!

وما من معين!

فيدعو الى حملة للتبرع بالخناجر اليمنية المعقوفة!

ليقدمها لاهثة الى الملثمين!

واعدا المتبرعين بالجنة!

وبِدنان من الدم العراقي تُسكر الكافر قبل المؤمن!

ونصبر

ان العراق عراقنا)!!

قال الأمين العام لحزب الجهاد الإسلامى محمد أبو سمرة :

( بعض النصارى يجوز قتلهم اليوم، وهم الذين خرجوا بالسلاح، فهؤلاء دمهم حلال عندنا، لأنه لا يعتبر من أهل الذمة بل هو مُقاتل)!!

..ويقصد " ابو سمرة " الشباب المصريين الواعين الذين تصدوا للارهابييين الذين احرقوا كنائس ومتاجر وبيوت المصريين المسيجيين!!.

·        26/07/2013 : ( كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن المتهم الرئيسي في اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي الخميس بالرصاص أمام مقر سكنه. وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة ان ابو بكر الحكيم، وهو عنصر سلفي متشدد، متورط بشكل مباشر في اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي وقبله ايضا في جريمة اغتيال شكري بلعيد في السادس من شباط/فبراير الماضي).

ويرتكز ( السلوك التكفيري ) الى إرث متراكم من النصوص التكفيرية التي استهدفت ( العقل ) على مدى اربعة عشر قرناً ..

ومازالت تستهدفه لان (العقل) هو :

الشواظ الذي يجلي الحقائق وفق المنطق العلمي!

والضوء الذي يبدد الظلمة عن الغموض الغيبي الذي يختبئ خلفه دعاة ( الجهل )! وهو المُدرِك المُمَيِّزْ الذي يكشف العلاقة التلازمية بين الاستبداد و(التكفير)!

·        قال ابن تيمية عن ابن سينا:

( كان هو وأهل بيته واتباعه معروفين عند المسلمين بالإلحاد)!

و..( ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم وطبيب ، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما.وعُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. وقد ألّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ، وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه هذا العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوربا ، ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب ـ اليرقان ـ، وأول من كشف عن طفيلة ـ الإنكلستوما ـ ، وسماها في كتابه بالديدان المعوية، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء)!!!!

·        وعن أبي بكر الرازي, الطبيب والعالم والفيلسوف. قال عنه ابن القيم:

(إن الرازي من المجوس)! ..و (انه ضال مضلل)!

و ( أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب ، ألف كتاب الحاوي في الطب وضمنه كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ ، ودرس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب.

وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد تُرجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر مراجعاً رئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه " تاريخ الطب" وكتاب " المنصور" في الطب وكتاب " الأدوية المفردة " الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. وهو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير. وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم..

·        وقال ابن العماد عن الفارابي:

(اتفق العلماء على كفر الفارابي وزندقته)!

( وكان الاتهام يشمل إنكاره يوم القيامة وأن الأجساد تقوم، وأن الله يعلم الكليات لا الجزئيات، وأن العالم ليس مُحدث أو مخلوق وإنما هو أزلي الوجود كالله )!.

و الفارابي (هو أبو نصر محمد بن محمد الفارابي ، فيلسوف اشتهر بإتقان العلوم الحكمية وكانت له قوة في صناعة الطب.

سمي الفارابي "المعلم الثاني" نسبة للمعلم الأول أرسطو وجاء الإطلاق بسبب اهتمامه بالمنطق لأن الفارابي هو شارح مؤلفات أرسطو المنطقية.

وقد آثر الفارابي حياة الزهد والتقشف ، ويروى أنه قد بلغ به التقشف أنه كان يسهر الليل للمطالعة والتصنيف مستضيئاً بقنديل الحارس ، لأنه لم يكن يملك قنديلا خاصاً)!.

·        وقال ابن تيمية عن محمد بن موسى الخوارزمي:

(انه وإن كان علمه صحيحا إلا إن العلوم الشرعية مستغنية عنه وعن غيره)!

والخوارزمي ( هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي. ويعتبر من أوائل علماء الرياضيات ، ترك العديد من المؤلفات في علوم الفلك والجغرافيا من أهمها كتاب الجبر والمقابلة الذي يعد أهم كتبه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة اللاتينية في سنة 1135م وقد دخلت على إثر ذلك كلمات مثل الجبر Algebra والصفر Zero إلى اللغات اللاتينية.

وكتاب الجمع والتفريق بحساب الهند سنة 825 م، كان مسؤولا بشكل أساسي عن نشر نظام الترقيم الهندي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا. وترجم الى اللاتينية Algoritmi de numero Indorum. ومن الخوارزمي، جاءت الكلمة اللاتينية Algoritmi وتعني "الخوارزمية".

وساعد في مشروع لتحديد محيط الأرض، وعمل خارطة للعالم للخليفة للمأمون.

وفي القرن الثاني عشر انتشرت أعماله في أوروبا، من خلال الترجمات اللاتينية، التي كان لها تأثير كبير على تقدم الرياضيات في أوروبا)!

·        وقال الخطيب بسنده عن عمرو بن بحر الجاحظ:

(انه كان زنديقا كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس)!

و(هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري (159-255 هـ). .ترك كتباً كثيرة يصعب حصرها، وإن كان البيان والتبيين وكتاب الحيوان والبخلاء أشهر هذه الكتب، كتب في علم الكلام والأدب والسياسية والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة والنساء وغيرها.

قال ابن خلدون عند الكلام على علم الأدب:

«وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة كتب هي:

أدب الكاتب لابن قتيبة، كتاب الكامل للمبرد، كتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها»)!!.

·        وقالوا عن ابن الهيثم:

(انه كان من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام, وكان سفيها زنديقا كأمثاله من الفلاسفة)!

و(هو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم (965م-1040م) عالم موسوعي قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البَصَري ، والعلوم بصفة عامة بتجاربه التي أجراها مستخدمًا المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.

وصحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس، فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في تلك الفترة، وإليه تنسب مبادئ اختراع الكاميرا، وهو أول من شَرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار. كما أورد كتابه المناظر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، ما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم".

وتكريمًا لاسمه، أطلق اسمه على إحدى الفجوات البركانية على سطح القمر،وفي 7 فبراير 1999، أطلق اسمه على أحد الكويكبات المكتشفة حديثًا،وهو "59239 Alhazen".

وفي باكستان، تم تكريم ابن الهيثم بإطلاق اسمه على كرسي طب العيون في جامعة آغاخان. وفي العراق، وضعت صورته على الدينار العراقي فئة عشرة دنانير منذ ثمانينيات القرن الماضي ثم 10,000 دينار الصادرة في عام 2003، كما كان اسمه يطلق على واحدة من المنشآت البحثية في العراق!.

·        وقالوا عن أبي العلاء أحمد بن عبد الله المعري:

(انه كان من مشاهير الزنادقة, وفي شعره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين)!

و(هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (973 -1057م)، شاعر وفيلسوف وأديب ، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري وإليها يُنسب . لُقب بـرهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت. اشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته، ورفض مبدأ أن الإسلام أو أي دين آخر يمتلك الحقائق التي يزعمها. كذلك كان نباتيا يدعم حقوق الحيوان!

درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه، ، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة.

عاش المعري بعد اعتزاله زاهداً في الدنيا، معرضاً عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان ، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد. وندد بالخرافات في الأديان..وهو القائل:

اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا.... دين وآخر ديّن لا عقل له!!

·        وقال (ابن القيم ) عن نصير الدين الطوسي:

(انه نصير الشرك والكفر والإلحاد)!

و(هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ولد عام 1201 – وتوفي عام 1274، عالم فلكي وبيولوجي وكيميائي ورياضياتي وفيلسوف وطبيب وفيزيائي ومتكلّم ومرجع ديني.

كتب نصير الدين في المثلثات، والفلك، والجبر، والهندسة، والحساب، والتقاويم، والطب، والجغرافية، والمنطق، والأخلاق، والموسيقي، وغيرها من المواضيع. كما ترجم بعض كتب اليونان وعلق على مواضيعها شارحاً ومنتقداً.ومن أشهر مؤلفاته :

" كتاب شكل القطاع "، وهو أول مؤلف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك. ترجم إلى اللاتينية والفرنسية والإنجليزية، وظل الأوربيون يعتمدون عليه لعدة قرون.

وكتاب " التذكرة النصيرية "، وهو كتاب عام لعلم الفلك. أوضح فيه كثيراً من النظريات الفلكية، وفيه انتقد " كتاب المجسطي " لبطليموس.

وكتب " تجريد العقائد " و " تجريد المنطق " و" التذكرة في علم الهيئة"  و" زيج الإيلخاني" و" كتاب قواعد الهندسة " و " كتاب في الجبر والمقابلة " و " كتاب ظاهرات الفلك" و " كتاب تحرير المناظر" في البصريات. وقد كتب نصير الدين مصنفاته بالعربية والفارسية، وترجمت إلى اللاتينية وغيرها من اللغات الأوربية في العصور الوسطى، كما تم طبع العديد منها.

·        وقالوا عن محمد بن عبد الله بن بطوطة:

(انه كان مشركا كذابا)!

و ( هو محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي المعروف بابن بَـطُّوطَة ولد في 24 فبراير 1304 - 1377م بطنجة وهو رحالة ومؤرخ وقاضٍ وفقيه لقب بأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين وبلاد التتار وأواسط أفريقيا.

ويعد ابن بطوطة أحد أهم الرحالة. قطع أكثر من 75000 ميل (121000 كم)، وهو رقم لم يكسره أي رحالة منفرد حتى ظهور عصر النقل البخاري، بعد 450 سنة !

·         وقالوا عن يعقوب بن إسحاق الكندي:

(انه كان زنديقا ضالا)!

وكان الكندي يرى:

(إن في علم الأشياء بحقائقها علم الربوبية, وعلم الوحدانية, وعلم الفضيلة, وجملة علم كل نافع, والسبيل إليه)..

وكان ( يعتقد إن السعي لمعرفة الحقيقة هو مقصد جميع الأنبياء والرسل, وليس فقط الفلاسفة, وبالتالي فإن الفلسفة ليست كفراً, على عكس ما يقولوه " عدماء الدين " )!!

وهو( أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي " 805 – 873" علاّمة برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق الذي كان يعرف بعلم الكلام، والمعروف عند الغرب " باللاتينية: Alkindus

ويعد الكندي أول الفلاسفة المتجولين المسلمين، كما اشتهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية.

أوكل إليه المأمون مهمة الإشراف على ترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية إلى العربية في بيت الحكمة،.كان لاطلاعه على ما كان يسميه علماء المسلمين آنذاك "بالعلوم القديمة" أعظم الأثر في فكره، حيث مكّنه من كتابة أطروحات أصلية في الأخلاقيات وما وراء الطبيعة والرياضيات والصيدلة.

وفي الرياضيات، لعب الكندي دورًا هامًا في إدخال الأرقام الهندية إلى العالم كما كان رائدًا في تحليل الشفرات، واستنباط أساليب جديدة لاختراق الشفرات. باستخدام خبرته الرياضية والطبية، وضع مقياس يسمح للأطباء قياس فاعلية الدواء،كما أجرى تجارب حول العلاج بالموسيقى.

وكان الشاغل الذي شغل الكندي في أعماله الفلسفية، هو إيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، وخاصة العلوم الدينية. تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي. يلقب بـ "أبو الفلسفة العربية" أو "فيلسوف العرب"!

·        قال ابن تيمية: (وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية؛ فمجهول لا يعرف، وليس له ذكر بين أهل العلم والدين).

·        وقال عنه ( ساحر من كبار السحرة اشتغل بالكيمياء والسيمياء والسحر والطلسمات..)!

و( هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي عالم برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، ويعد جابر بن حيان أول من استخدم الكيمياء عمليًا في التاريخ.

وكانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدراسات الكيميائية وأكثرها أثراً في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عن طريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها وعرف باسم "Geber او Yeber".10.

وصفه ابن خلدون في مقدمته وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء فقال: " إمام المدونين جابر بن حيان حتى إنهم يخصونها به فيسمونها علم جابر و له فيها سبعون رسالة كلها شبيهة بالألغاز". قال عنه أبو بكر الرازي في «سر الأسرار» :« إن جابراً من أعلام العرب العباقرة وأول رائد للكيمياء»، وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون: " إن جابر بن حيان هو أول من علّم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء"، وقال عنه العالم الكيميائي الفرنسي مارسيلان بيرتيلو في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): " إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق"!

ومن أهم الإسهامات العلمية لجابر في الكيمياء، إدخال المنهج التجريبي إلى الكيمياء، وهو مخترع القلويات المعروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي (Alkali)، وماء الفضة.

وهو كذلك صاحب الفضل فيما عرفه الأوربيون عن ملح النشادر وماء الذهب والبوتاس، ومن أهم إسهاماته العلمية كذلك، أنه أدخل عنصرَيْ التجربة والمعمل في الكيمياء وأوصى بدقة البحث والاعتماد على التجربة والصبر على القيام بها. فجابر يُعَدُّ من رواد العلوم التطبيقية. وتتجلى إسهاماته في هذا الميدان في تكرير المعادن وتحضير الفولاذ وصبغ الأقمشة ودبغ الجلود وطلاء القماش المانع لتسرب الماء، واستعمال ثاني أكسيد المنغنيز في صنع الزجاج ).

·        وقالوا عن ابن طفيل - محمد بن عبد الملك:

( من ملاحدة الفلاسفة والصوفية)

وهو( ابن طفيل فيلسوف و عالم و طبيب و رجل دولة ،ومن أعظم المفكرين الذين خلفوا الأثار الخالدة في عدة ميادين منها: الفلسفة و الأدب و الرياضيات و الفلك و الطب وقد عرف عند الغرب باسم (باللاتينية: Abubacer ) و كان من وزراء الموحدين في وقت عظمتهم.

له مؤلفات في الطب، فقد ذكر لسان الدين بن الخطيب أنه ألّف كتاباً في الطب في مجلدين. وذكر ابن أبي أصيبعة أن لابن رشد كتاباً عنوانه ( مراجعات ومباحث بين أبي بكر بن طفيل وبين ابن رشد في رسمه للدواء في كتابه الموسوم بالكليات). كما ذكر ابن الخطيب أن له (أرجوزة في الطب).

وله مؤلفات في الفلك، أشار ابن رشد إلى أحدهما في شرحه الأوسط على كتاب (الآثار العلوية) لأرسطوطاليس، ويشير تلميذ ابن طفيل البطروجي إلى هذا أيضاً في مقدمة كتابه في الفلك. أما آثاره الفلسفية فلم يبقَ منها غير كتاب واحد هو (حي بن يقظان)،

·        وقالوا عن ابن رشد

( فيلسوف، ضال، ملحد، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع ، ويقول بقدم العالم وينكر البعث، وقد انتصر للفلاسفة الملاحدة في "تهافت التهافت"،ويعتبر من باطنية الفلاسفة، والحادياته مشهورة)!

و ( هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد (1126م - 1198م) ولد في قرطبة .. فيلسوف، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي. يعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام. دافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو.

يرى ابن رشد أن لا تعارض بين الدين والفلسفة، ولكن هناك بالتأكيد طرقاً أخرى يمكن من خلالها الوصول لنفس الحقيقة المنشودة. ويؤمن بسرمدية الكون ويقول بأن الروح منقسمة إلى قسمين اثنين: القسم الأول شخصي يتعلق بالشخص والقسم الثاني فيه من الإلهية ما فيه. وبما أن الروح الشخصية قابلة للفناء، فإن كل الناس على مستوى واحد يتقاسمون هذه الروح وروح إلهية مشابهة. ويدعي ابن رشد أن لديه نوعين من معرفة الحقيقة، الأول معرفة الحقيقة استناداً على الدين المعتمد على العقيدة وبالتالي لا يمكن إخضاعها للتمحيص والتدقيق والفهم الشامل، والمعرفة الثانية للحقيقة هي الفلسفة، والتي ذكر بأن عدد من النخبويين الذين يحظون بملكات فكرية عالية توعدوا بحفظها وإجراء دراسات جديدة فلسفية.)

·        وصلبوا الحلاج (858-922 م) بدعوى الزندقة :

و ( هو الحسين بن منصور بن محمى، الملقب بالحلاج أبو مغيث، فيلسوف متصوف، كانت عقيدته الصوفية تقوم على (وحدة الوجود) أي أن الإنسان مندمج في ذات الله.

كان شاعرا مجيدا وقد عبر عن صوفيته وفلسفته بأشعار نظمها منها قوله في علاقته بالله :

أنا من أهوى ومن أهـوى     أنـا نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرتني أبصرته    وإذا أبصرتـه أبصرتنا

ويذكرون أن الحلاج سمي بهذا الاسم لأنه اطلع على ما في القلوب، وكان يخرج لب الكلام كما يخرج الحلاج لب القطن.

فلما انتشر الكلام فيه بين المريدين وعامة الناس ..قبض عليه وسلم إلى الوزير حامد بن العباس فحبسه في قيود كثيرة في رجليه، وجمع له " الفقهاء " فأجمعوا على كفره وزندقته، وأنه ساحر ممخرق‏.‏ وكتب الوزير الى المقتدر " إن أمر الحلاج قد اشتهر ولم يختلف فيه اثنان، وقد افتتن كثير من الناس به "!!‏.‏

فجاء جواب الخليفة المقتدر‏:‏ " بأن يسلم إلى محمد بن عبد الصمد صاحب الشرطة، وليضربه ألف سوط، فإن مات وإلا ضربت عنقه"!‏.‏

فضُرِبَ ألف سوط ثم قطعت أربعة أطرافه ثم حز رأسه وأحرقت جثته!

ولما أخرجوه للصلب مشى إليه وهو يتبختر في مشيته، وفي رجليه ثلاثة عشر قيداً وجعل ينشد ويتمايل‏:‏

نديمي غير منسوب * إلى شيء من الحيف

فلما دارت الكأس * دعا بالنطع والسيف

سقاني مثل ما يشر * ب كفعل الضيف للضيف

كذا من يشرب الراح * مع التنين في الصيف

ولأن الفلسفة " فعل العقل المبدع " فإن خصوم العقل يجردون سيوفهم بوجهها كي لايصيب بهتانهم مكروه..

يقول ابن الصلاح:

( الفلسفة رأس السفه والانحلال ، ومادة الحيرة والضلال ، ومثار الزيغ والزندقة ، ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالحجج الظاهرة ، والبراهين الباهرة ، ومن تلبّس به علماً وتعليماً قارنه الخذلان والحرقان ، واستحوذ عليه الشيطان)!

وقال ابن تيمية:

( الفلاسفة هم الذين أفسدوا أهل الملل قبلنا مللهم وتواريخهم)!!

·        لقد اغنى اولئك المفكرين " المُكَفَّرين " وأترابهم الفكر الانساني بإنجازاتهم العلمية ، وأثروا الحضارة الانسانية بتطبيقاتهم الرائدة في مختلف مناحي الحياة ومازالت نتاجات عقولهم تسري في عقول بُناة عصرنا..

فيما تسري مناهج و" فتاوى" التكفيريين التي اصدروها ضدهم..مازالت هي الاخرى تسري في اجسادنا مفخخات ..وفي مدننا خرائب ..وفي عقول الغوغاء سموم تديم الإرهاب!

وتبقى الأسئلة " الإشكالية " قائمة ومتنامية تنامي العقل والشك المعرفي ..تلك الاسئلة التي شغلت المفكرين الذين اجتهدوا في تشريح الاستبداد الديني وقشرته السياسية منذ الاطوار الاولى لتطور المجتمعات ونشوء الاديان وظهور سلطة المعابد والرهبان..مرورا بإعادة الرهبان الى معابدهم في أوربا إيذانا بأفول محاكم التفتيش وإنفضاح صكوك الغفران..وبزوغ عصر النهضة ..حتى أيامنا هذه..وفي مختلف الامم والشعوب..ومنها " الشك " بتأريخنا الإستبدادي الذي كتبه " الغالبون" ..وحاضرنا الدموي الذي يصنعه "الجهاديون!"!!..

يقول الإمام أبو حامد الغزالى ( ... من لم يشك لم ينظر, ومن لم ينظر لم يُبصِر, ومن لم يُبصِر بقى فى متاهات العمى والضلال )!!

فإذا تأملنا النصوص التي لايختلف عليها " العقلاء " بمنهجية منطقية..نتساءل:

إذا كان القرآن { في لوحٍ محفوظ } ( البروج 21 – 22 )..

أي لايستطيع أحد الوصول اليه وتحريفه..

ويعجز الإنس والجن الإتيان بمثله:

( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )(الإسراء 17)..

مما ينفي جازماً أية قدرة بشرية أو غيبية لتأليف نص كمثله!!

وإذ يقطع النص بإتمام الدين وعدم جواز إبتداع " دين " بعده!!

﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

وإذ يقطع بإنعدام أية فرصة لظهور " نبي" بعد محمد بن عبد الله (ص):

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الأحزاب : 40 )

وحيث اختار الله الانسان خليفة له في الارض ..أي إختار الانسان " المُتَفَكِّر"..:{وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} (آل عمران : 191).." أُوْلِي الألْبَابِ " أي أصحاب العقول..(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة) [البقرة : 30].

فماذا يستطيع "عدماء الدين" أن يفعلوه..

إن هم عاجزون عن فعل أي من تلك " الإجتهادات "؟؟؟!!

فهم لايستطيعون الوصول لِلَّوحِ المحفوظ !!

ولايستطيعون إستحداث نص قرآني جديد!!

وليس لهم فرصة إدعاء النبوة!!

كما ان النص القرآني لم يذكر أو يُمَيِّزْ " محترفي الدين " عند ذكر ( جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة )..بل جاءت مطلقة " أُوْلِي الألْبَابِ " ..وليس أوْلي اللحى والعمائم والسيوف والمفخخات!

وحيث ( لا يوجد فى النص ولا فى النقل ولا فى الدواعى الموضوعية فى الدين الإسلامى ما يبرر الاحتراف الدينى أو يجيز الإرتزاق به )!!

فلماذا هذه الجيوش من " عدماء الدين " الذين يتكاثرون بالتناسل والانشطار والإنفلاق في كل بقاع الأرض وفي حواضن ( الظَّالِمينَ!)؟؟!!

الذين ينشرون الدجل ويدعون الى " فقه القتل "..في ايامنا هذه؟!

أولئك الذين حذر منهم محمد بن عبد الله (ص):

« قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ » ..

قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟

قَالَ : المَرْؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ!

اولئك ( الرُّوَيْبِضات) الذين يؤججون أشرس فتنة دموية في المجتمعات المتعايشة بسلام منذ قرون طويلة {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل}.. ويفرضون سطوتهم على عقول وضمائر الناس ..ويمسكون بسيوف التحريم والتحليل والإدانة والغفران..ويتلبدون على نمط حياة المجتمعات والأفراد كبقعة الزيت على سطح البحر التي تخنق الأحياء في قرارته النقية؟؟؟!

الذين قال عنهم (ابن طفيل)  في كتاب "حي بن يقظان" ( لا يزدادون بالجدل إلا إصرارا، وأما الحكمة فلا سبيل لهم إليها )!!

لكن الفتاوى المتوارثة الأكثر خطورة التي يعمل لها ( عدماء الدين ) و ( فقهاء السلطة) دون كلل لإدامة الإذعان للاستبداد الديني والسياسي هي " تحريم التفكير" ..لأن ( الحكومة محظوظة ان كانت تحكم شعبا لايفكر)! ..كما يقول ادولف هتلر!!!

حيث يتم التجويف " المقدس !" للادمغة وتفريغها من كل مقومات المنطق التحليلية والتركيبية والاستنباطية ، وحرمانها من التساءل المعرفي الذي يفضي الى الإدراك ومن إجتثاث خاصية الشك الذي يفضي الى اليقين..لكي تكون أوعية خاوية مظلمة ورطبة وجاهزة لقبول الخرافات وتصديقها والعمل بها وزيادة بهتانها!!

عبر " فتاوى " التجهيل وتعظيم الغرائز البدائية..ليس أولها ولا آخرها " نكاح الجهاد " و" رضاعة الكبير " و" غائط الشيخ الذي صار حلاوة " و" الابريق الذي خر من السماء لتشرب منه امرأة وترتوي لسبعة اعوام " و" خطبة آدم لحواء من الله بحضور الشيخ المعمم" و" ـ التربة ـ التي تلقى في البحر فتهدئ تسونامي " و" لواط ـ المجاهدين ! ـ الانتحاريين لتوسيع أدبارهم كي تستوعب المتفجرات".. وغيرها ..

ولكم بعض الامثلة مما جاءت في الرابط التالي الخاص بموقع الاتحاد الاشتراكي المغربي:

· http://www.maghress.com/alittihad/152173

وتم ذلك التجهيل ويتم عبر قرون طويلة متراكمة ومتناسلة ، ومن خلال شبكة عمودية وافقية من الدجل " اللامنطقي " الذي يستحيل الى " منطق " تقبله عقول " الغوغاء "..وتستقتل بفعله دفاعا عن قاتليها..فيستديم الزواج التأريخي " الأزلي " بين "عدماء الدين" و" الساسة المستبدين" في بيئة التخلف المعرفي الجمعي..

مما يؤدي الى ان يختار " الشعب " قاتليه وناهبي ثرواته ومُفتتي وطنه حتى في ظروف الانتخابات " الخالية من التزوير الإجرائي !" ..

لأن التزوير والبهتان كامن ومترسب في مستوطنات عقول ملايين الغوغاء ..كما قال عنهم احمد شوقي في مسرحية كليوباترا:

إسمع الشعبَ " ديونٌ " كيف يوحون اليهِ

مَلأ الجوّ هُتافا بحياتَىْ قاتليِ

أثر البُهتـانُ فيه وانطوى الزورُ عليهِ

يالـه من ببّغاءٍ عَقلُهُ في أذنيـْهِ

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.