اخر الاخبار:
حماس: نحتاج وقتاً لدراسة خطة ترامب بشأن غزة - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:15
أسماء المرشحين علی مقاعد الکوتا المسيحية - الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 10:10
مصابون بحادث طعن خارج كنيس يهودي في مانشستر - الخميس, 02 تشرين1/أكتوير 2025 10:26
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظُلمٌ مطلق// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

عدالة الظالم في ميزان المظلوم ظُلمٌ مطلق

محمد حمد

 

تضمنت خطة الرئيس ترامب للسلام ٢٠ بندا.  ويطالبون حماس بتطبيقها وتنفيذها جميعا وفورا. أما اسرائيل فمتى ما تشاء وعلى راحتها. وإذا حصلت "زلة لسان" من أحد الأطراف الضامنة للاتفاق، فإن اسرائيل ستقوم بقلب الدنيا على رؤوس الناس.

فلحد هذه اللحظة لم تنفذ دويلة لسرائيل الا النزر اليسير من المرحلة الأولى من خطة " السلام" المزعومة. والتي تتضمن ادخال المساعدات الإنسانية بدون شروط وعقب وقف إطلاق النار. ولكن الواقع هو نقيض ما يتمناه الفلسطيني الذي ينتظر بفارغ الصبر رؤية الضوء في نهاية النفق المظلم الذي صنعته اسرائيل وامريكا.

أن دويلة اسرائيل لا تعرف للسلام معنى منذ أن زرعتها الامبريالية العالمية في ارض فلسطين. وليس غريبا على دويلة اسرائيل أن تصنع المستحيل من اجل إفشال اتفاق وقف إطلاق النار حتى لو كانت الملائكة والأنبياء تقف خلفه وتدعمه بقوة السماء. فما زال جيش الاحتلال الصهيوني يمارس القتل والمداهمات وعرقلة وصول المساعدة الضرورية.

 

واسمعوا ما قاله دونالد ترامب يوم امس (اسرائيل يمكن أن تعاود القتال بمجرد كلمة مني إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق) وهذا يعني أن النيةكانت مبيتة باستئناف القتال والخطط جاهزة وكذلك أمريكا على أهبة الاستعداد لمد يد العون وبقوة هذه المرة، عسكريا واقتصاديا، لحكومة تل أبيب. كما أن لدى دويلة اسرائيل ومعها أمريكا، قائمة طويلة من المبررات والحجج جاهزة للاستخدام في أية لحظة.

 

لقد كتب الكثيرون، ونحن منهم، أن ما يسمى باتفاق السلام لا يتعدى كونه كمين محكم الصنعة ليس فقط للشعب الفلسطيني بل وللدول التي وضعت توقيعها على وثيقة الاتفاق.

أن إلحاح وتهديد أمريكا واسرائيل ووضع اليد على الزناد، كما صرح مجرم الحرب وزير دفاع الكيان الصهيوني، هو نذير شوم ونية خفية متفق عليها بين واشنطن وتل أبيب.

 

وسبق أن ذكرت في مناسبة سابقة أن هدف دويلة اسرائيل هو عودة الرهائن وجثامين الموتى وكل ما يتعلق بغزة والشعب الفلسطيني هو أمر ثانوي جدا. وقابل للتأجيل والمماطلة والتأخير. فالرئيس الأمريكي ترامب، باعتباره الضامن لهذا الاتفاق والمروج له، لا يستطيع الضغط، حتى سرا أو همسا، على قادة تل أبيب. لأن اسرائيل، وهنا سوف يصاب القاريء بالسأم من التكرار، هي التي تحكم أمريكا. وهذه الاخيرة تقوم بدورها بضبط الايقاع على المستوى الدولي وتحريك الرياح بكل وسائل القوة والغطرسة والعقوبات، إلى حيث تشتهي سفن بني اسرائيل.

ففي اليومين أو الثلاثة الأخيرة لا نسمع أي طرف يطالب كيان اسرائيل بالالتزام بتعهداته فيما يتعلق بالاتفاق. الجميع يوجه أصابع الاتهام دون دليل أو برهان إلى حركة حماس. متجاهلين أن البحث عن جثث تحت أنقاض وركام منطقة، ضربها زلزال شديد بقوةعشر درجات مئوية على مقياس  نتنياهو، هو أمر صعب للغاية بسبب فقدان أو عدم وجود وسائل وآلات متطورة مخصصة للعمل في مثل هذه الظروف. ولكن إنسانية أمريكا واسرائيل المعدومة والميتة عندما يتعلق الأمر بالآخرين، تثير اهتمامها إلى أقصى حد من أجل جثمان اسرائيلي لم يتم العثور عليه بعد. بينما هناك آلاف الفلسطينيين من نساء وأطفال وكبار السن، وهم بشر ايضا، ما زالوا تحت الأنقاض والمباني المهدمة، لا يثيرون انتباه أو اهتمام احد سوى ذويهم. فاي عدالة هذه التي تدعي بها واشنطن. وتسعى إلى ترويجها في المحافل الدولية باعتبارها من "قيم" الحضارة والانسانية؟

ان عدالة الظالم في ميزان المظلوم هي الظلم بعينه !

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.