اشرف المقداد

 إخوان مسلمي سورية والصفر على الشمال

أتلقى العديد (المئات) من الإيميلات من متنصبي الدفاع عن جماعة الإخوان السورية والكثير با لطبع مليء بالحماس الإخواني المشهور بالتكفير "والأدعية" في هذا الشهر الفضيل عليّ بالطبع وعلى "يديّ" بالكسر!!!!

ولكن ما أستغربه هو ما يبدو أنه الجهل الباهر لهؤلاء ب"جماعتهم" وسياساتها المنشورة في كل مكان وخاصة في مواقعهم الالكترونية وغيرها.

فعندما يتهموني بشق المعارضة السورية بهجومي على الجماعة أكاد أن أقع على الأرض ضاحكا!!! أي معارضة إخوانية ؟؟

ألم يقرأ هؤلاء بيان "تعليق المعارضة" التي أعلنها البيانوني منذ سنتين؟

أو بيان "المتابعة" على نفس الطريق من الرفيق "الشقفة" المراقب الجديد؟

فبالإخونجي الفصيح الجماعة صمّ بكمّ عميّ عما يدور في سورية وهم ليسوا "معنيين" بما يحصل ل طل الملوحي أو الشيخ المالح أو بالفساد المنشري والمستشري

أو بالديكتاتورية المتوارثة أباّ عن ولد في سورية التي يدعون أنهم "جماعتها"!!

أنا لم أخترع هذا الإخوان ليسوا معارضة سورية على الإطلاق وأتحدى الرفيق الشقفة والمتشقفين أن ينكروا هذا.

المصيبة أن الإخوان ليسوا معارضة....وليسوا أعضاء في الجبهة الوطنية التقدمية بعد؟

فليسوا "معنا" أو "معهم" فهم في الأرض الضائعة الآن ...

فلا هم في الإيجاب ولا في السلب....فهم طبعا صفرا....على الشمال طبعا

طبعا إذا أردنا العودة إلى تاريخنا الحديث نجد أن الإخوان كانوا دائما يحومون حول الصفر

فحتى في عهد الديموقراطية السورية القصير العمر فشل الإخوان على الحصول على أي عدد من المقاعد في البرلمان السوري يحققلهم مركز قوي فكانوا يلجأون للتحالف وحتى مع البعث المكروه حتى يحصلوا على أي موقع للقوة؟؟

الإخوان هي فكرة دخيلة على المجتمع السوري المتدين أصلا وهناك فرق شاسع جدا بين التدين والتدين السياسي.

فشعبنا السوري شعب متدين ويخاف الله ويريد حكومة أن تخدمه وتحسن من أحواله وليس حكومة أن تنصب نفسها قاضي يقرر من هو المتدين والكافر وكيف يعيش الناس في بيوتهم.

ولا بل ظهر داخل الإخوان شبابا مندفعا يريد التغيير ويريد أن يرتقي التنظيم الى درجة حزب سياسي فعال يهتم بأوضاع الشعب السوري اليومية وأبعد من الإهتمام الروحي فقط

فحوربوا وحتى فصلوا من الجماعة وما مروان حديد وعدنان عقلة وتنظيم الطليعة إلا مثلاّ على تحجر فكرة الإخوان ودخيليتها على مجتمعنا السوري فهي أولا واساسا فكرة مصرية لا تناسب سورية وتركيبتها الإجتماعية والدينية والسياسية.

فالمجتمع المصري والسوري يختلفان تاريخيا وحضاريا ومستقبليا وجماعة الإخوان هي تظل مربوطة بتنظيمها العالمي وقيادته المصرية شائت أم أبت.

ظهر بالطبع مراقب مستقل سوري أصيل طبعا بشخص عدنان سعد الدين (ابو عامر) لكن سرعان ما عزل وأقصي هذا الشجاع طبعا.

وسلم بعض الإخوان عدنان عقلة  ل علي دوبا رئيس المخابرات العسكرية السوري باليد

كثمن لعودة "الغدّة" مراقب الإخوان لسورية الفاشلة التي عاد بعدها للأردن ليموت فيها.

وليموت عقلة بالأسيد في سورية ثمن حلم الإخوان بالعودة الى سورية ولعب أي دور بها كما يفعلون الآن.

وما فعلته القيادة الإخوانية بالشباب المندفع والمخلص يندى له الجبين من الشباب في حزب العدالة ومحرري موقع سوريون نت...

الإخوان يعجلون مصيرهم إلى الصفر "على الشمال" في موقفهم الحالي من ركوع واستجداء لنظام فاشل فاسد ينكل بشعبنا ليل نهار وانتظارهم للعفو السلطاني هو وصمة عار على جبين مراقبيهم ومجلس شورتهم الكهل العفن.

في الحقيقة موقف الإخوان "الصفري" هو خدمة لنا مناضلين سورية . فعندما تتغير الأمور سنكون أحراراّ من أي قيد لنا لهم ونكون أحرارا في رسم دستورا سوريا علمانيا خال من اي ربط بين الدين والدولة....فتحرير سورية سيكون على أيدي علمانيها ومتدينينها الغير مرتبطين بفكرة أجنبية خارجية فهذه خدمة وأي خدمة؟

فتحرير شعبنا سيكون على أيادي سورية خالصة ومستقبل سورية سيكون مستقبلا سوريا خالصا فشكرا للإخوان المسلمين في موقفهم الخانع هذا.

فتحت موقع الإخوان الألكتروني قبل قليل.....والله لأن رئيسوا تحرير جرائد تشرين والثورة والبعث ليخجلوا من هذا الموقع.....نعم هم يقبلون أحذية النظام ولكن هذا اسمه لحس عضوضة لحذاء النظام!!! ألا يخجلون؟

لم يبقى إلا أن يضع هذا الموقع إلا صور بشار وابيه وأخيه وشعار وحدة حرية اشتراكية

ويكون ملكيا أكثر من الملك نفسه

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم خاصة في جماعة إخوان سورية التقدمية والإشتراكية

الرفيق الإخواني