اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....

عماد الاخرس

 

 لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....

 

     15\9\2010

 

     بين الحين والآخر ينشر بعض الأشخاص في المواقع الالكترونية مقالات  مسمومة  فيها حقد كبير على  الشيوعيين العراقيين .

      وبصراحة لا أريد الدخول في تفاصيلها المتناقضة وما يرد فيها من تحريف للحقائق عند سرد الأحداث التاريخية والتكرار الممل للاتهام بالإلحاد سلاح الحقد الوحيد الذي يشهرونه في كل زمان ومكان ولا يملكون غيره.. وهنا أجد من الضرورة طرح الأسئلة التالية.. إذا كان الشيوعيين ملحدون ماذا قدم غير الملحدين للخالق عز وجل وللوطن على مدى التاريخ العراقي المعاصر ولغاية يومنا هذا ؟ وإذا أصبحت صلاحية الاتهام بالإلحاد بيد البشر في الأرض ماذا تتركون للخالق عز وجل يوم الحساب ؟!

     عموما هذا السلاح أصبح فاسداً وقصه قديمه لا يمكن تمريرها اليوم على العراقيين وخصوصا بعد أن ارتكب غير الشيوعيين في العراق الجديد من القتل والتهجير والاغتيال والتدمير باسم الدين أبشع جرائم الإنسانية .. ولا اعتقد يستطيع احد أن يتهم الشيوعيون بها !!

    ويمكن إيجاز التحليل السايكولوجى لهؤلاء الأشخاص الذين لا هم لهم سوى نفث الحقد على الشيوعيين بالنقاط التالية  .. أولاً .. يحملون أنفاس البعض من ذوى العقلية الشمولية التي تقصى وتلغى الآخر ولا تؤمن بالتعددية الحزبية في الساحة السياسية التي يُراد بناء العراق الجديد عليها .. ثانياً .. يَخافون الديمقراطية التي  يُناضل من اجلها الشيوعيين لأنها تفتح أبواب الثقافة العامة التي تكشف حقيقة أحقادهم واتهاماتهم وهم لازالوا يؤمنون بضرورة السيطرة على القرار في الشارع حتى لو اقتضى الأمر بقوة السلاح ولا مانع من اللجوء إلى مطالبة قادتهم بإصدار فتاوى الاتهام بالإلحاد عند الشدائد ضد أي جهة تقف في طريقهم  .. ثالثاً .. عدم امتلاك الجرأة للاطلاع على منشورات الحزب الشيوعي العراقي وأدبياته التي تؤكد على احترام جميع الأديان والمذاهب وحبذا لو زودنا احد منهم بمنشور واحد يتعارض مع ذلك .. رابعاً .. قد يكون البعض منهم مصاب بداء الحسد والغيرة من نزاهة وثقافة الشيوعيين وحرصهم التنظيمي وأخلاقهم الرفيعة وهذه مشكله لا حل لها سوى رفع الأيادي للباري عز وجل والدعاء لهم بالشفاء العاجل من هذا الداء.. خامساً .. يَتَصَوُر البعض منهم بان هذه المقالات تثنى من عزيمة الشيوعيين وتُهَبِطْ معنوياتهم وهنا لابد من القول لهم بأنكم مخطئون لأن حقيقة الحقد الأعمى الذي يتضح كالشمس فيها يدفعهم للإصرار على النضال من اجل قضيتهم في الدفاع عن الكادحين والفقراء وتوسيع قواعدهم الجماهيرية.. وعليهم أن يطمئنوا  فالشيوعيين لا يبحثون عن الكم بل على النوع .. سادساً ..  أحقادهم أعمت بصيرتهم عن نضال الحزب ومقارعته للاستعمار والأنظمة الديكتاتورية على مدى 75 عام.. إنهم يغضون الطرف عن مؤسسه وقادته الأوائل الذين اعتلوا المشانق وهم يهتفون بالوطن تَبِعَهم ألاف الشهداء من خيرة أعضائه.. أما المشردين منهم فقد امتلأت بهم بقاع الأرض .. وجميع هؤلاء تشهد ساحات النضال لشجاعتهم وشرفهم وأمانتهم وحبهم للوطن .

    والأمر العجيب الذي لابد من الإشارة إليه هو إن هؤلاء الأشخاص يشمتون دوما في مقالاتهم بعدم حصول الحزب الشيوعي على مقعد واحد في الانتخابات الأخيرة وسؤالي لهم .. ما هو سر خوفكم وقلقكم من الشيوعيين ولماذا تصرفون هذا الوقت الطويل في الإعداد لمقالاتكم المسمومة و التي يتضح لمن يقرأها مدى الشد والجهد النفسي الذي تعيشونه عند إعدادها و كتابتها ؟

   وأقول لهم .. عليكم أن تطمئنوا  فالشيوعيين لن يفرضوا إيديولوجيتهم عليكم ولا على غيركم  لأنهم حزب ديمقراطي يحترم حرية الرأي والعقيدة ولديه قاعدة جماهيريه نوعيه من المثقفين و الشغيله معروفين بوطنيتهم الصادقة  .

     إن الشيوعيين اليوم شركاء في العملية السياسية للعراق الجديد ويلعبون دورا فاعلا فيها ولديهم اجتماعات ولقاءات مستمرة مع الأحزاب الإسلامية والعلمانية والجميع يثق بهم والبعض منهم  مستشارين لدى قادتها .

     ولابد من  التذكير بان الكتاب الشيوعيون لن يسيئوا لأي حزب أو تكتل أو تحالف يدعم العملية السياسية الجارية في العراق الجديد و تنحصر كتاباتهم في تشخيص الأخطاء والسلبيات والمطالبة بتصحيحها وتقويمها .

     اختم مقالي بمطالبة جميع الساسة والمثقفين وهؤلاء الأشخاص الحاقدين بضرورة طي صفحات الماضي ومحاولة نسيان جراحه وسلبياته والكف عن نفث سموم الحقد الأعمى ومنها الفضائح والتشهير في هذه المرحلة الانتقالية العصيبة التي يمر بها العراق.. عليكم الإيمان المطلق بالتعددية السياسية وتعزيز كل مساعي المصالحة الوطنية و النظر بموضوعيه ودقه عند تحديد أخطاء وسلبيات أي حزب أو تكتل أو تحالف ومن باب الحرص والعلاج وليس الحقد ونفث السموم.

 

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.