Beez5
قراءة متأخرة لمقدمة رواية (ذاكرة التراب)!// محمود حمد
محمود حمد
قراءة متأخرة لمقدمة رواية (ذاكرة التراب)!
محمود حمد
بعد ان احترفت حجارة الحيطان التَنصُّت عن بُعْدٍ لاستكشاف الأفكار المعارضة للتسلط!
وأتقنت الأرصفة مهارة استشعار النوايا (المزعزعة للاستعباد!) قبل اكتمال نشوئها، وصار الخوف مُكَوِّناً من مُكَوِّنات الهواء الذي يتنفسه الناس، وأمسى الشك بالآخر أَداماً تُلَوَّثُ به لقمة العيش، وأضحى حبل المشنقة يتدلى في غرف النوم بدل المراوح!
لم تعد أستار الاختفاء التقليدية عن "عيون الجلاّدين" كفيلة بالاختباء خلفها، بعد أن صارت الشوارع عيوناً للسلطة، والأشجار مسامع لها، والرياح أوتاراً صوتية تنقل لها أية آهة تحسبها ذَمّاً لها!
كانت كتابتي لرواية (ذاكرة التراب – 41 فصلاً) حاجة ضرورية لاستنشاق بعض انفاس الحرية في الخفاء وبالخلوة مع الذات... وهو الكتاب الأول، من مجموعة تسعة كتب، مستقاة من أحداث وأماكن وأزمنة حقيقية مع تغيير الأسماء، وبعض الأماكن، والوقائع، للضرورات الفنية والاجتماعية. تتناول تراكم الأحداث المتعاقبة الملتبسة، والتحولات الفكرية والنفسية والسلوكية للشخصيات بفعل تعمق الصراعات الاجتماعية وتدافع نمط العلاقات الاقتصادية البدائية مع قوانين التطور الموضوعية، وأثر (سلطة) المكان والزمان على الأحداث، في مراحل مختلفة متناسلة الجور والعسف!
وترصد تدافع ووحدة المتعارضات على امتداد فصول (الرواية) من خلال سيرة "عراقي" اسمه (عروة)، كمشارك في الأحداث، أو شاهد مُكَبَّل الإرادة، أو ضحية لها مُسْتَلب القدرة، منذ افتراس البؤس لطفولته وملاحقة السلطات له في مراهقته وشبابه وكهولته، وغربته في وطنه وخارجه، على امتداد عقود من الزمن.
كما تؤرخ (الرواية) لأحداث مفصلية تاريخية متعاقبة في مجتمع شبه اقطاعي، بمراحل مختلفة من خطوات وضع المجتمع قدمه على طريق (طفولة التمدن!)، دون انفكاكه عن جذوره القروية البدائية، حتى في أوج محاولاته للتشبث بالمدنية، مع إضاءة المحاولات (الفردية) الجريئة لعبور (منطقة التخلف) المُكَبِّلَةِ للعقول والنفوس ولنمط الحياة، وهي محاولات لا تخلوا من المغامرة غير المحسوبة العواقب!
وفي كل نسيج أحداث (الرواية) واحتدام والتباس وقائعها، واختلاف مصائر شخصياتها، يسري (الحب المقموع!) جمراً يتأجج بين سطورها، وتحت رماد اليأس، يمنح النفوس المُحبَطة أملاً، والأماكن المعتمة بصيص ضوء، والأزمنة الملتبسة فصاحة... رغم محنته وانكساره في النفوس!
المتواجون الان
434 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ابواب الموقع
مقالات واراء
حرب الإبادة تتواصل على قطاع غزة، والمطلوب فلسطينياً وعربياً لمواجهتها؟// وسام زغبر
وسام زغبر
2024-05-18 20:11:41
جولة التراخيص الأخيرة, خيبة امل لحكومة السوداني وعبء اقتصادي// احمد موسى جياد
احمد موسى جياد
2024-05-18 10:20:53
عيد العنصرة ...عيد حلول الروح القدس على التلاميذ// ماجد إبراهيم بطرس ككي
ماجد إبراهيم بطرس ككي
2024-05-17 19:32:03
شجرة اركان عنوان التفرد الحضاري المغربي على الصعيد الدولي// انغير بوبكر
انغير بوبكر
2024-05-14 19:39:31
البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين والراهب يوحنا سولاقا بلو: ج10// يعكوب ابونا
يعكوب ابونا
2024-05-14 11:47:14
خوض في كتاب: الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية- 17// عبد الرضا حمد جاسم
عبد الرضا حمد جاسم
2024-05-14 11:19:42
دور التصوف المغربي في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الافريقية// انغير بوبكر
انغير بوبكر
2024-05-13 19:31:30
المستقبل وأدواته الجديدة لإيقاف كوارث الحروب والمناخ// ترجمة حازم كويي
ترجمة حازم كويي
2024-05-13 10:23:29
قصة الخلق وقيامة الأبرار والشفاعة من سفر المكابيين الثاني// اعداد الشماس سمير كاكوز
اعداد الشماس سمير كاكوز
2024-05-12 21:25:32
ثقافة وادب وفنون
ديوان أَيْنَ تَسِيرُ غَزَّةُ بِلَا سَنَدٍ مِنَ الدُّوَلِ الشَّقِيقَةْ؟// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-18 20:22:14
حين يصل الحلم الى الاحتفال في الديوان الشعري (حين يحتفل القصب)// جمعة عبد الله
جمعة عبد الله
2024-05-17 19:11:14
ديوان أَحَزِينَةٌ تِلْكَ الْعُيُونُ بِغَزَّةْ؟// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-16 19:21:01
تشن شياو.. الضفدع المسن: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-05-16 10:52:48
ديوان وَمَا زَالَتْ غزة تَنْتَصِرُ بِفَضْلِ اللَّهْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-15 19:12:44
ديوان يَا فَيْلَقَ الْقَسَّامِ أَبْدِعْ نَصْرَ اللَّهْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-05-13 19:09:08
منزلة الجسد في الفلسفة والعلم من الاغتراب الى المقاومة// د. زهير الخويلدي
د. زهير الخويلدي
2024-05-13 10:34:57