اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• اثيل النجيفي يهددنا ويفرض خياراته علينا!!!

 تيري بطرس

اثيل النجيفي يهددنا ويفرض خياراته علينا!!!

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

اجرى مراسل عنكاوا كوم لقاء مع السيد اثيل النجيفي محافظ نينوى (الرابط ادناه)، وتركز اللقاء حول ما يتعرض له مسيحيي الموصل واحداث برطلة الاخيرة. واذا يقول السيد المحافظ ان استهداف المسيحيين هو لغايات سياسية، بمعنى لاثار المشاكل ولاظهار الحكومة ضعيفة وغير قادرة على حمايتهم.  ولتحقيق الامن للمسيحيين يطالبهم بان يكونوا اكثر قربا من الحكومة، وهنا لا ندري هل يقصد الحكومة المحلية ام الحكومة المركزية، ولكن من سياق الكلام يفهم انه يقصد الحكومة المحلية في نينوى. ومن الواضح ان السيد المحافظ يربط الحماية بالقرب من حكومته والتي يقول انه يعلم ان غالبيتهم تؤيده او صوتت له. ولعلنا لاول مرة نسمع مسؤول حكومة في بلد يدعي الديمقراطية يربط حماية المواطنين بموالاة او بالقرب من الحكومة، وهذا معناه ان من انتخب اكثر من ثلاثة عشر من اعضاء مجلس المحافظة، وهم من قائمة عشتار وقائمة نينوى المتاخية، اي حوالي ثلث شعب المحافظة، لن يحضوا بالحماية لانهم انتخبوا القائمة المعارضة. السيد المحافظ يتخلى عن مسؤولياته التي تسنم منصبه لاجل القيام بها، وهو بهذا لا يستحق هذا المنصب، وبصراحة تامة ان موقف المحافظ يظهره عنصريا مهما كانت اللغة التي استعملها دبلوماسية، لانه اساسا اشترط الحماية مقابل القرب من الحكومة وليس كواجب رئيسي من واجبات المحافظ. نحن نطالب بوضع هذا الامر وامور غيرها في هذه المقابلة امام انظار الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي لنعرف ما رايهم بديمقراطية الاشتراطات؟

 

والسيد المحافظ لا يكتفي بتفجير قنبلة واحدة بل لديه اخرى، وهي اشارته الواضحة الى دور للاقليم او للكورد في استهداف المسيحيين، ونحن اذا نؤمن ان استهدافنا يرتقي الى الابادة التامة واقلاع شعب من ارضه، فاننا نطالب حكومة الاقليم برد واضح وشفاف عن حقيقة مشاركتها في استهدافنا، اننا كمواطنين للاقليم نطالب الحكومة بضرورة كشف كل الامور المتعلقة باستهداف اخوتنا في الموصل، فلا الضمير ولا العقل يقبل ان يتم تهجير واقتلاع ابناء شعبنا واخوتنا من مسيحيي الموصل لاجل تحقيق اجندة سياسية لهذا الطرف او ذاك. ولا يبخل علينا السيد المحافظ بالنصائح، فهو يريدنا ان ننعزل عن وطننا وان لا نقول راينا وان لا نشارك في السياسية، عندما يقول وعليهم ان يعتزلوا جميع المتصارعين. انها اغبى نصيحة من مسؤول سياسي وحكومي لمواطنيه، فبدلا من تشجيعهم على المساركة السياسية والتصريح برايهم كما يتم العمل في كل الدول، هنا يريدنا السيد المحافظ ان نسكت ونصمت وان  لا نطالب باي حق لكي لا يسحقنا المتصارعين. ان السيد المحافظ يرى السياسة صراع، ولكنه صراع دموي وليس صراع الافكار والطروحات واقناع. وفي هذا الصراع لا باس من ان يتم استهداف المسيحيين كنتيجة عرضية لصراع القوى الاكبر وخصوصا ان تعاطف البعض منهم مع خصم السيد النجيفي رغم ان غالبيتهم معه حسب تصريحه في المقابلة،و تيمنا بما كان يفعله الجبارات الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي، ولكن الدولتين كان ضحايا صراعهما من مواطني الدول الاخرى، اما ضحايا صراع المحافظ والكورد فهم المسيحيين حسب تصوير المحافظ الفذ.

 

  مرة اخرى نحب ان نذكرالمحافظ الفذ ان مناطق واسعة قد اخذت من نينوى واضيفت الى محافظات اخرى مثل صلاح الدين، لا بل ان محافظة دهوك برمتها كانت جزء من لواء الموصل قبل عام 1970،وقد سلخت اغلب هذه الاراضي وخصوصا ما الحق بصلاح الدين بقرارات حكومية وليس بالارادة الشعبية، فلماذ يريد المحافظ الوقوقف ضد الرغبة المعلنة من قبل البعض في تحقيق الحكم الذاتي، علما ان لا الحكم الذاتي ولا كوردستان العراق هما خارج العراق. ان المسيحيين او الكلدان السريان الاشوريين بالاصح هم من يطالب بالحكم الذاتي وهو للحفاظ على هويتهم المستلبة من القوى العربية، افلا يستحقون ذلك وهم مواطنين عراقيين يطالبون بالوسائل الديمقراطية وليس بالمفخخات؟ علما ان تمتعهم بهذا الحق لن يضير احد الا الطامع باملاكهم او الذي يعتقد ان المسيحيين ما هم الا اهل الذمة وبالتالي ليس لهم من حقوق غير الواجبات. 

 

قد تكون المسيحية وطقوسها وعادات المسيحيين غريبة في الناصرية والكوفة والكوت لان المسيحية قد انقرضت من هناك منذ زمن طويل، ولكن في الموصل المسيحية مستمرة منذ القرن الاول للميلاد ولحد الان ولم يكون هناك اي فترة خلت الموصل من اهلها الاصلاء، فلا ادري كيف يتحفنا المحافظ بتفسيره الفذ ان الشرطة قد تجد صعوبة في تفهم عادات المسيحيين وطقوسهم، ان وجود ضباط مسيحيين في شرطة الموصل هو امر يجب ان يكون عاديا وممارسا ويجب تشجيع المسيحيين للانخراط في مثل هذه المؤسسات الوطنية، وليس اظهار ضابط مسيحي وكانه انجاز وفكرة فذة. والملاحظ ان السيد النجيفي يطرح نفسه كعلماني، وبهذا فانه كان يجب ان يدرك ان ممارسات المسيحيين وعاداتهم وطقوسهم معروفة للمواصلة وليس فيها ما هو غريب او عجيب او مثير.

 

وفي احداث برطلة يحاول المحافظ اظهار نفسه حلال المشاكل في حين يعلم الجميع ان الاحزاب التي يذمها السيد المحافظ او بعضها ومنها المجلس الاسلامي  والحزب الوطني الاشوري والحزب الديمقراطي الكودرستاني وتجمع السريان المستقل والشخصيات البرطلاوية من ابناء شعبنا هم من اطفؤا نار الفتنة التي اثارها عضو مجلس المحافظة عن قائمة المحافظ قصي عباس الشبكي الذي تراس المظاهرات والذي هدد ووعد. اما تحرك المحافظ فلم يرى له اثر برغم من انه من صميم عمله. ويدرك المحافظ وغيره ان المسيحيين عموما واهل برطلة خصوصا ليسوا ممن يحاولون خدش مشاعر الاخرين او المس بمعتقداتهم. ولكن لغاية في نفس يعقوب تم اثارة المسألة. ان الاستاذ المحافظ، ينطبق عليه لمثل القائل لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل، فهو لا يوفر الامان لمواطيني محافظته من المسيحيين وخصوصا في مددينة الموصل رغم قوله ان غلبيتهم صوتت لقائمته، ولا يريد تدخلا دوليا، مرددا ما صرح به نصرالله عندما هدد مسيحيي لبنان بمصير مسيحيي العراق حينما قال ان الجيوش الاجنبية لم تتمكن من ان تحمي اقامة قداديسهم في الكناءس وكان مسيحيي العراق هم من دعا القوات الاجنبية الى العراق. وعن علاقته برجال الدين واحزاب شعبنا يكشف السيد النجيفي علاقته الوحيدة مع الحركة الديمقراطية الاشورية وسكرتيرها العام.  والظاهر ان ما تردد من ان ال  النجيفي يقومون بتمويل محطة تلفزيون اشور ليس صحيحا بل ان التحالف اقوى بين الطرفين اي الحركة الديمقراطية الاشورية وال النجيفي ويرمي الى تحقيق غايات سياسية مثل افشال الحكم الذاتي منطلفين من غايات مختلفة، فالحركة التي ارسل سكرتيرها العام الى الاستاذ سركيس اغاجان اخيرا انه مستعد لقبول بكل صلاحيات الحكم الذاتي شرط ان يتم تغيير تسميته الى الادارة الذاتية، موغلة في المخطط وانها استلمت ثمن ذلك مسبقا. وما رسالة السيد يونادم كنا الشفوية الى سركيس اغاجان الا محاولة لافشال المشروع باساليب اخرى واظهار نفسه انه حقق انتصارا بتبني مشروعه للادارة الذاتية والمتحقق اصلا. اما ال النجيفي ومن يدعمهم ويسير معهم فهم يريدون الاستيلاء على مناطق شعبنا الخصبة وتوزيعها الى مناصريهم كما فعل مثالهم الاكبر صدام حسين سابقا، هذه هي نتائج التحالف السئ بين سكرتير الحركة وال النجيفي. والسيد المحافظ يرقع مسؤوليته بحكم وظيفته عن نفسه ويضع المسؤولية على الجميع في محاولة مرة اخرى لتمييع القضية.

 

الظاهر ان السيد المحافظ لا يزال يعتقد ان تحالفاته السياسية واستمرار مجلس محافظته اهم من حياة المسيحيين ولذا فانه يخفي الوثائق التي يمتلكها والتي على اساسها يتهم الكورد باستهداف المسيحيين، ان من وواجب المحافظ المؤتمن على حياة مواطنيه ان يظهر كل الحقائق وينشرها لكي ياخذ الجاني جزائه ولا يكرر جرائمه، ان من واجب المسؤول هو احقاق الحق وتطبيق العددالة، وليس اخفاء الادلة للحفاظ على تحالف او المشاركة في مجلس المحافظة، وكل قاضي نزيه يعلم ان المحافظ اخفى ادلىة تدين الجاني لاجل تحقيق غايات سياسية فانه سعاقبه وسيعتبره متسترا ان لم يعتبره مشاركا في الجريمة.

 

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,380580.msg4411707.html#msg4411707

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.