اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• الزوعا بين حضن الامة و شرعية الولادة

تيري بطرس

 

 للذهاب الى صفحة الكاتب

الزوعا بين حضن الامة و شرعية الولادة

 

قد لا يكون مطلوبا من المثقف إيجاد حلول لمشاكل الأمة، ولكنه بالتأكيد مطالب بوضع اليد على العلل والأخطاء وهو مطالب بعدم التستر وقول الحقيقة.

تحت عنوان حلف غير مقدس بين التحجر الآشوري والتعصب الكلداني، وردا لما ذكرته في مقالتي شبيرا ينتقد الزوعا لكي يمدحها يقول في فقرة خصني بها ودون ذكر الاسم ما يلي.

((إن الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) لاعباً أساسيا في حركتنا القومية وفي المطالبة بحقوقنا القومية وهي حقيقة إن لم أقرها إنا وغيري فنحن عمياء لا ندرك الحقيقة الموضوعية. فزوعا مولود شرعي للأمة الآشورية بجميع تسمياتها المختلفة ولكن ليس المولود الوحيد كما يعتقد البعض الذين أصابوا بمرض (فوبيا زوعا) يرتعبون ويصابون بالحمى عن ذكر اسمها أو الكتابة عنها حتى ولو كان انتقادا لها وبيان أخطاءها. لقد سبق وأكدنا مراراً وتكراراً أن أي حزب مهما كانت قوته وعظمة نضاله لا يمكن إطلاقاً أن يمثل مصالح الأمة جميعاً، فهذا ضرب من الخيال. فنحن نحتاج إلى عدد معقول من الأحزاب السياسية النشطة وليست الورقية التي لا شغل لها ولا عمل إلا الجلوس على قارعة الطريق ورمي المارين الناشطين بالحجارة. فالديمقراطية التي نتغنى بها ليل نهار يستوجبها تعددية حزبية حقيقية ولكن هذا "العجز الحزبي" في أمتنا لا يمنعنا أبداً أن نشيد بزوعا كرائد في الساحة القومية السياسية ونأمل أن نجد قريباً أحزاب أخرى تحمل المعنى العلمي والواقعي للحزب السياسي وناشطة إلى جانب زوعا عند ذاك سنبدأ بالكتابة عنهم تقييماً ونقداً كأسلوب علمي وواقعي في فهم حقائق أمتنا وأحزابها السياسية. لقد سبق أن قلنا بأن الأمة التي لا يكون لها أحزاب قومية، بكل معنى الكلمة للقومية، نشطة وفاعلة ستكون إرادة الأمة مرهونة بإرادة الآخرين)).

 

 وفق السيد شبيرا في وصف الحركة الديمقراطية الآشورية بلاعب أساسي في حركتنا القومية والأدلة على ذلك أكثر من أن تذكر جميعها. ولان البعض لا يريد أن يفهم فإننا مضطرون لذكر بعضها تكرارا وإن كان مملا. والغاية ليست الانتقاص من مكانة أو موقع الزوعا أو أي أحد آخر، ولكن سيبقى الهدف وضع الأمور في نصابها لعلنا معا يمكننا أن نجد مخارج لواقع الأمة المأساوي، والذي انحدر إلى مديات مرعبة في السنوات الأخيرة. ويكفي الواقع الحالي والتشرذم والهجرة لكي يجعلنا نصمت عن ذكر إنجازات أو مدح هذا أو ذاك. وخصوصا لو كان هذا الذي نمدحه حقا قد لعب دورا أساسيا في وصول شعبنا وأمتنا إلى الواقع الموصوف أعلاه. نود أن نذكر البعض أن اللاعب الأساسي هذا قد تاجر بالتعليم السرياني وهو لم يقدم لهذا التعليم ما يدعيه، وهذه حقيقة معروفة للجميع، وحتى الانتقال بالتعليم من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة ومن ثم الإعدادية، قد حدث في الفترة الحرجة، أي دائما قبل الدخول إلى هذه المرحلة بفترة صغيرة في حين أنه كان مطلوبا متابعة الأمر منذ البدء بالتعليم بالسورث، لكي يكون هناك منهج متكامل، وكان غريبا في التعليم بالسورث أن التعليم المسيحي استمر لسنوات باللغة العربية. والأغرب أن التعليم بالسورث قد تفتت وتقزم حينما اختار الكثيرين أن يكون تعليمهم بالكوردية وأن يكون التعليم بالسورث مقتصرا على حصة واحدة. وهذا نتيجة لسوء إدارة التعليم ولتحزيبه. والمولود الشرعي (ماذا تعني عبارة المولود الشرعي المستقاة من أدبيات القومجيون العرب أصلا) قد عمل بجد وبنشاط كبيرين لأجل تشويه سمعة التنظيمات القومية الأخرى، ولأنه كان شرعيا وليس لقيطا فقد سمح لنفسه بمحاولة إهانة أبناء حينما صرح ونقل وقال وبشر بأنه يقوم بتمويل التعليم بالسورث، كما أهانه حينما حاول القتل لإسكات الأصوات المعترضة على ممارسات معينة. وهذا يذكرني حينما قام البعض بفصلي أنا والإخوة عمانوئيل بيتو وروميل شمشون من النادي الثقافي الأثوري في بغداد عام 1979 مستندا على عكازة الأمن العام العراقي وبختراع تهمة لم يوجد مثلها في اي محفل او تجمع او نادي اي عدم التعاون مع الهيئة الادارية المفروضة من الامن العام، لأنه أتى بأمر منهم لكي يقوم بتاديب القوميين الاشوريين الذي نعتهم ممثل الامن العام حينها بانكم تريدون تصيرون ابطال، ويذكرني بان احدهمالف كتابا عن نفس النادي وقام بطمس مرحلة كاملة من عمر النادي لكي لا يذكر اشخاص يعتبرهم اعداء له. وهذا المولود الشرعي والذي يعتبر لاعبا أساسيا مارس التالي في لعبه الأساسي داخل الأمة.

1 _ تشويه سمعة التنظيمات القومية ومحاولة شق صف البعض منها والعمل بجد لشق كنيسة المشرق، حيث إنه عمله هذا أدى إلى خسائر هائلة بالأموال مجمعة من أبناء الشعب لكي لا تتعرض الكنيسة لسرقة ممتلكاتها، وقد قاد حملة السب والقذف التي طالت الكل!

2 _ والمولود الشرعي وبرغم تنبيه الكل على ضرورة التوصل إلى حل في مجال التسمية، ورغم الاجتماع الأخير في جمعية آشور بانيبال وألذ اعتبر الفرصة الأخيرة قبل تقديم مسودة الدستور العراقي للتصويت، فقد أصر على موقفه وأدى هذا الإصرار لتفتيت وحدة شعبنا في الدستور العراقي!

3_ والمولود الشرعي حارب مطلبا أساسيا وحقا مشروعا لشعبنا في الإقرار بالحكم الذاتي، متهما الآخرين بأنهم عملاء للكورد!

4 والمولود الشرعي، شرع أسلوب إرسال العرائض المطالبة بأمر معين مما حدي بالآخرين لسلوك أسلوبه المشين، أود أن أسألك أن كنت تعلم ماذا فعل المولود الشرعي حينما أراد إبعاد تنظيمات شعبنا عن مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد نهاية عام 2003، ماذا فعل قبل المؤتمر حينما جمع تواقيع البعض ممن يؤيدونه لكي يقول إنه الممثل الوحيد لشعبنا، وحينما بادأت التحضيرات الفعلية لانعقاد المؤتمر، أسأل السيد الجلبي وممثل المجلس الإسلامي الأعلى حينها، ماذا قال قائد المولود الشرعي عن بقية تنظيمات شعبنا؟ أريد أن أسألك ماذا فعل المولود الشرعي قبل وأثناء مؤتمر نيويورك المنعقد عام 1999 وكيف صنف تنظيمات شعبنا، وكيف كان يصرخ أحد أعضاء وفد المولود الشرعي بالسباب والتهديد لكل تنظيمات شعبنا؟

5_ المولود الشرعي، سرق تمثيل قوانا السياسية في مجلس الحكم وحركه لنفسه، ماذا قلت بشأن ذلك،وأنت تدرك والكل يعلم أنه صعد إلى قيادة المعارضة العراقية كممثل لقوانا السياسية في مؤتمر لندن وليس كممثل للمولود الشرعي. وهذا الممثل حصر مل شيء في يده وفي يد المولود الشرعي، ولم يقبل التعاون مع أحد إلا بشروط مذلة، رغم أن الكل لم يكن لديه أي مانع من التعاون مع المولود الشرعي.

6_ المولود الشرعي يسمح لنفسه بفرض نفسه ممثل الأمة ولكنه يرمي الآخرين بأنهم يرمونه بالحجارة. لا أدري من منح لهذا المولود الشرعي أن يعتبر نفسه أكثر آشورية أو كلدانية أو سريانية مني، فله في مجال العمل القومي مثلما لي بالضبط، وبالأخص كل مسؤول فيه، ما أراه خطاء وخطيئة سأقوله وسأصرح به. لكي يتعلم المولود الشرعي الديمقراطية ، التي تقول بحق كل شخص في قول ما يراه ولكن ليس من حقه تطبيق ما يراه ما لم يستند إلى إرادة الشعب، من خلال مؤسسات منبثقة من هذا الشعب.

 

7_ المولود الشرعي والمطبلين له ينشرون عبارة (فوبيا الزوعا) ولا أحد في الأمة يخاف المولود الشرعي ولا يرتعب منه، لو كنا نخافه لما انتقدناه، ولو كنا نكرهه لما انتقدناه هو أو الآخرين، ولو كنا نخافه لما قلنا ما لا يستسيغه. والفوبيا لا تعني أن نقبل به كما هو وإلا فنحن لدينا فوبيا الزوعا كما يفعل المسلمون، عندما يعتقدون أن نقد الغرب للإسلام هو نتيجة فوبيا، وليس نتيجة الأعمال الإرهابية ومصادرة حقوق الإنسان وحقوق المرأة باسم الإسلام. فنصيحتي للابن الشرعي أن يقرن عمله باسمه الذي يحمل كلمة الديمقراطية والتي بمعناه أنه يؤمن بالحريات. وألا يوصف ناقديه والذين يحددون مجال النقد ولا يعممون مثلكم حينما توصفون كل أحزابنا بأنها ليست أحزاب لأنها مرة ليس لديها محطة تلفزيونية فضائية،وأخرى ليس لديها مقرات وهلم جر من الطروحات السالبة لحق الناس في تحديد شخصياتها وشخصية تنظيماتها. شخصيا أنا كنت عضوا في الحزب الوطني الآشوري منذ 11 آب 1973 ولحد 16 آب 2009 اي لمدة ستة وثلاثون عاما وكنت في مواقع مختلفة من هذا الحزب ولكنني لم أسمع توصيفات مثل هذه للأحزاب، رغم أن واجباتي في مراحل مختلفة كانت تدعوني للاطلاع على الهياكل التنظيمية للأحزاب الأخرى أو الاطلاع على تعاريف أو تشكيل الأحزاب.هنا في ألمانيا يخضع الحزب لقانون الأندية، ويحق لكل مجموعة أن تشكل نادي على ألا يقل عدد أعضاءها عن سبعة، ويتم التعامل معها باحترام وبتقدير كما يتم التعامل مع الأندية (الأحزاب) التي لديها الآلاف الأعضاء. اذا البعض يعتقد ان يؤمن ان الناس لديها رهاب الزوعا، لانه يعتقد ان زوعا قوة لا يستهان بها، فمن ينتقدها يخاف من قوتها، او يخاف على نفسه منها، فهل هذه التوصيفات تلائم مولودا شرعيا يا ترى؟

8_ المولود الشرعي وبشهادة غالبية المطلعين قد شرع ثقافة التخوين والسب والقذف وبلا أي خجل.

9_ المولود الشرعي لا يرعبنا، ولكنه يجعلنا نشعر بالمهانة عندما يدعي قيامه بإنجازات ويعمم ذلك، دون أن يذكر هذه الإنجازات، ويتهم الآخرين بأنهم لم يقدموا للأمة أي شيء، والمرعب في الأمر مشاركة بعض الكتاب في نشر مثل هذه الأكاذيب عن إنجازات غير معروفة. والأكثر أسفا، أن تحقيق الإنجازات يقترن بهروب الشعب وبتراجع الالتزام القومي وبتراجع حتى مجموع المصوتين لقوائم شعبنا كلها وأولها المولود الشرعي.

10_ المولود الشرعي لم يخجل ولم يستحي، وهو يحارب مشاريع كان يمكن أن تجعل موقع شعبنا الديموغرافي أقوى بكثير مثل مشاريع الأستاذ سركيس اغاجان التي تقول عنها بيوت من الكارتون، لا أدري متى كان يجب أن يقوم أحد ببناء الفلل الفاخرة لأناس يراد منهم العودة والسكن في مواقعهم الأصلية، وبدلا بالمطالبة بتطوير العملية ودعمها لأنها بالتالي تخدم تواجدنا في أرضنا التاريخية، حارب المولود الشرعي ذلك، بحرب دنيئة حقا. لان المبالغ لم تسلم لقيادته لكي يتصرف بها، ويمنحها لمؤازريه.

أين شرعية الولادة لمن مارس كل ذلك وغيره في أمته؟. واذا كانت هذه الاعيب اللاعب الاساسي في امتنا فيا ترى ماذ يجب ان تكون الاعيب اللاعبون الثانويون؟ قيل شر البلية ما يضحك.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.